يمكن أن تكون الإنفلونزا مرضاً خطير. ويختلف كل موسم إنفلونزا عن الآخر، وقد يكون لعدوى الإنفلونزا تأثير مختلف على الناس من شخص لآخر وبأنواع تختلف أيضاً، وتخبرنا الأرقام أن هناك ملايين يصابون بالإنفلونزا سنوياً، ويدخل مئات الآلاف حول العالم بسببها المستشفيات، بل ويموت عشرات الآلاف، بأسباب متعلقة بالإنفلونزا سنوياً.
والطريقة الأفضل للوقاية هي الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي السنوي. وقد أظهر اللقاح العديد من المنافع من بينها تقليل كل من خطر الإصابة بالمرض، ومعدل دخول المستشفى، وحتى وفيات الأطفال، وفقاً لما نشره موقع مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC.
اقرأ أيضاً
كيف يعمل لقاح الإنفلونزا؟
تسبب لقاحات الإنفلونزا تطوير الأجسام المضادة في جسم الإنسان بعد أسبوعين من الحصول على اللقاح. توفر هذه الأجسام المضادة وقاية من العدوى بالفيروسات المستخدمة في صناعة اللقاح.
يقي لقاح الإنفلونزا الموسمي من فيروسات الإنفلونزا التي تشير الأبحاث إلى أنها ستكون الأكثر شيوعاً في الموسم المقبل.
معظم لقاحات الإنفلونزا المتوفرة -يجب استشارة طبيب أخصائي قبل تلقي أية أمصال- تقي من أربعة أنواع مختلفة من الإنفلونزا (لقاحات رباعية) وهي إنفلونزا A H1N1، وإنفلونزا A H3N2، ونوعان من إنفلونزا النمط B. وهناك أيضاً لقاحات تقي من ثلاثة أنواع من الإنفلونزا وهي إنفلونزا A H1N1، وإنفلونزا A H3N2، ونوع من إنفلونزا B. هناك نوعان من اللقاحات الثلاثية طُورَّت خصيصاً للأشخاص الذين تجاوزوا 65 عاماً لتوليد استجابة مناعية أقوى.
اقرأ أيضاً
ما هي أنواع لقاحات الإنفلونزا المتاحة؟
يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها باستخدام أي لقاح إنفلونزا مُرخص ومناسب للعمر، في موسم 2019-2020، ومثل لقاح الإنفلونزا المُعطل (IIV) الذي يحتوي على فيروس معطل المفعول، ولقاح الإنفلونزا الهجين (RIV)، أو لقاح الإنفلونزا الحي الموهن (LAIV). لا يوجد أي تفضيل لأي نوع من اللقاحات على الآخر. وكلا النوعين، الثلاثي والرباعي سيكونان متاحين.
تشمل لقاحات الإنفلونزا الثلاثية:
- جرعة لقاح الإنفلونزا الثلاثي المصنوع بمادة مساعدة (فلواد)، ومصرح به لمن هم في عمر 65 عاماً أو أكبر.
- ويوجد لقاح الإنفلونزا المكثف (فلوزون مكثف الجرعة)، ومصرح به لمن هم في عمر 65 عاماً أو أكبر.
وتشمل اللقاحات الرباعية:
- جرعات الإنفلونزا القياسية الرباعية المصنعة باستخدام فيروسات نمت في البيض. ومن بينها Afluria الرباعي، وFluarix الرباعي، وFluLaval الرباعي. وتُرخص جرعات مختلفة من اللقاح للفئات العمرية المختلفة. بعضها مرخص لأطفال صغار بعمر 6 أشهر. ومعظم جرعات لقاح الإنفلونزا تُعطى في عضلة الذراع بمحقن ذي إبرة. يوجد لقاح إنفلونزا رباعي (لمن تتجاوز أعمارهم 6 أشهر) يمكن أن يؤخذ بمحقن بدون إبرة (لمن تتراوح أعمارهم من 18 إلى 68 عاماً فقط).
- جرعة لقاح الإنفلونزا الرباعي الخلوي "Flucelvax": هو لقاح يحتوي على فيروس تطور في بيئة خلوية، مرخص استخدامه للأطفال من عمر 4 سنوات أو أكبر. في هذا الموسم، كل اللقاحات الفيروسية الأربعة المستخدمة في Flucelvax، تطورت في الخلايا، مما يجعله لقاحاً خالياً تماماً من البيض.
- جرعة لقاح الإنفلونزا الرباعي الهجين "Flublok": هو لقاح خال من البيض، مُصرح لاستخدامه مع الأشخاص الأكبر من 18 عاماً.
هناك العديد من اللقاحات لتختار من بينها، لكن الشيء الأهم هو أن يأخذ من هم أكبر عمراً من 6 أشهر لقاح الإنفلونزا كل عام. إذا كان لديك أسئلة حول اللقاح الأفضل بالنسبة لك، تحدث إلى طبيبك أو أي محترف في المجال الطبي.
متى يجب تلقي لقاح الإنفلونزا؟
يجب أن يحصل الشخص على لقاح الإنفلونزا قبل أن يبدأ فيروس الإنفلونزا في الانتشار في مجتمعه، لأن اللقاح يستغرق حوالي أسبوعين بعد اللقاح حتى تتطور الأجسام المضادة في الجسم، وتوفر وقاية ضد الإنفلونزا.
عادة ما يتم الحصول على اللقاح في بداية الخريف، قبل أن يبدأ موسم الإنفلونزا. يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن يحصل الناس على اللقاح في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول. لا يزال يمكن أن يكون الحصول على اللقاح في وقت لاحق مفيداً، ويجب أن يستمر توفير اللقاح طوال موسم الإنفلونزا، حتى في يناير/كانون الثاني أو بعده.
على الأغلب سيكون تلقي اللقاح في وقت مبكر، أي في يوليو/تموز، أو أغسطس/آب مقترناً بوقاية أقل من الإنفلونزا بعد ذلك في موسم الإنفلونزا، خاصة بين البالغين الكبار.
يجب أن يبدأ الأطفال الذين يحتاجون جرعتين من اللقاح من أجل الوقاية هذه العملية في وقت أبكر، لأن الجرعتين يجب أن يكون بينهما فاصل 4 أسابيع على الأقل.
لماذا أحتاج تلقي لقاح إنفلونزا كل عام؟
يجب تلقي لقاح الإنفلونزا بمعدل سنوي لسببين: الأول، هو أن وقاية الجهاز المناعي لدى الفرد الناتجة من اللقاح تقل مع الوقت، لذلك، نحتاج للقاح سنوي من أجل الوصول للوقاية المثلى.
والثاني، هو أن فيروسات الإنفلونزا في حالة تحول مستمر، وربما تُحدَّث اللقاحات من موسم لآخر للوقاية من الفيروسات التي تشير الأبحاث إلى أنها قد تكون الأكثر شيوعاً في موسم الإنفلونزا القادم. ومن أجل الوقاية المثلى، يجب أن يحصل كل من هم أكبر من 6 أشهر على اللقاح كل عام.
هل يعمل لقاح الإنفلونزا على الفور؟
لا. يستغرق الأمر أسبوعين بعد اللقاح حتى تتطور الأجسام المضادة في الجسم، وتوفر الحماية ضد عدوى فيروس الإنفلونزا. ولهذا من الأفضل، الحصول على اللقاح قبل أن يبدأ فيروس الإنفلونزا في الانتشار في مجتمعك.
هل يمكنني أن أُصاب بالإنفلونزا الموسمية حتى بعد تلقي لقاح الإنفلونزا هذا العام؟
نعم. من الممكن أن تصاب بالإنفلونزا حتى بعد أن تأخذ اللقاح على الرغم من أنك لن تتأكد إذا لم تجر اختبار إنفلونزا. نعم هذا ممكن لهذه الأسباب:
- ربما تتعرض لفيروس الإنفلونزا قبل فترة قصيرة من اللقاح أو في الفترة التي يستغرقها جسمك ليكتسب مناعة بعد اللقاح. هذا التعرض ربما يصيبك بإعياء الإنفلونزا قبل أن يبدأ اللقاح في وقايتك. (إذ إن الأجسام المضادة التي توفر الوقاية تتطور في الجسم بعد حوالي أسبوعين من اللقاح).
- ربما تتعرض لفيروس إنفلونزا لا يشمله لقاح الإنفلونزا الموسمي. هناك العديد من فيروسات الإنفلونزا المختلفة، التي تنتشر سنوياً. لقاح الإنفلونزا مصنوع للوقاية من ثلاثة أو أربعة أنواع من فيروسات الإنفلونزا التي يشير البحث أنها الأكثر انتشاراً في الموسم المقبل.
- للأسف، قد يصاب بعض الناس بأحد فيروسات الإنفلونزا الموجودة في لقاح الإنفلونزا الذي تلقوه. يمكن أن تختلف الوقاية التي يوفرها لقاح الإنفلونزا، وهذا يعتمد جزئياً على عاملي الصحة والعمر لدى متلقي اللقاح. في العموم، يعمل لقاح الإنفلونزا على النحو الأمثل لدى الشباب والأطفال الأكبر سناً. ربما تتطور مناعة أقل لدى بعض الأشخاص الأصغر، والأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة بعد أخذ اللقاح. اللقاح ضد الإنفلونزا ليس أداة مثالية، لكنها الطريقة الأفضل للوقاية من العدوى من الإنفلونزا.
ما هي فوائد لقاح الإنفلونزا؟
هناك العديد من الأسباب للحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام. في ما يلي ملخص لفوائد لقاح الإنفلونزا، وبعض الدراسات العلمية المختارة التي تدعم هذه الفوائد.
- لقاح الإنفلونزا هو أداة وقائية مهمة للمصابين بأمراض مزمنة.
- يساعد لقاح الإنفلونزا على وقاية النساء بعد الحمل.
- قد ينقذ لقاح الإنفلونزا حياة الأطفال.
- اتضح في العديد من الدراسات أن لقاح الإنفلونزا يقلل شدة المرض لدى من تلقوا اللقاح، ولكنهم أصيبوا بالمرض بعدها.
إذا حصلت على اللقاح، يمكنك أيضاً أن تحمي من هم حولك، ومن بينهم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض إنفلونزا خطير، مثل الرضع، والأطفال الصغار، وكبار السن، ومن يعانون من أمراض مزمنة معينة.