بعد وفاة فتاة عشرينية بسببها.. هذه مخاطر حمية خل التفاح

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/22 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/22 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية - iStock

مع كثرة الأنظمة الغذائية المقدمة لإنقاص الوزن، انتشرت مؤخراً معلومات حول نظام يعتمد على خل التفاح لإنقاص الوزن الزائد

وحسب موقع Mujer Hoy الإسباني، فإن هذه الحمية التي يطلقون عليها حمية الخل تجمَع بين الصوم وخل التفاح؛ إذ يُعتقد أنها تساعد في تقليل الشهية، وإزالة السموم من الجسم، لكن مخاطر هذه الحمية تكمن في المخاطر التي تسببها في المعدة.

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قصة لفتاة، اسمها ليندساي بون، وهي فتاة كانت في العشرين من عمرها، وتوفيت بعد خضوعها لهذه الحمية وفق ما جاء في صحيفة The Daily Mail البريطانية.

واعتمد النظام الذي تتبعه بون على أخذ مكملات خل التفاح للسيطرة على شهيتها، ورغم أن الفتاة توفيت منذ 5 أعوام إلا أن قصتها لاقت مشاركة ضخمة مؤخراً لأن والدتها قررت أن تشارك قصة ابنتها التي لقيت حتفها بسبب هذه الحمية.

وفاتها كانت لغزاً.. 

فبعد تشريح جثة ليندساي عثر الأطباء في دمها على مستويات عالية من الحمض، نتيجة تناول الخل، ورغم أن وفاتها وُصفت بأنها "لغز"، يُعتَقَد أن العادات الغذائية السيئة والنظام الذي كانت تتبعه له دور كبير في ذلك.

وفي المذكرات التي وجدت في غرفتها كتبت الشابة إنها لم تكن تتناول أكثر من 1200 سعرة حرارية في اليوم، وتتناول الكربوهيدرات مرة واحدة فقط يومياً، وتنناول خل التفاح بكميات كبيرة.

وتؤكد والدة ليندساي على ما قالته الشابة في مذكراتها، فإن ابنتها اعتادت على تناول ملعقة كبيرة من الخل قبل وجبات الطعام ثلاث مرات في اليوم، ثم استبدلتها بمكملات الخل، وخضعت للصوم المتقطع.

الحميات الغذائية السريعة..

يقول بيلار باستور، وهو أخصائي في الحميات الغذائية: "من الناحية الغذائية، من المهم أن نسلط الضوء على أن الحميات الغذائية السريعة، والتي يؤكدون أنها تعتمد على بعض الأطعمة ذات الخصائص الفريدة، لا تعتمد مطلقاً على دراسات دقيقة، لأن هذه الأنواع من الحميات الغذائية ليست سوى صيحات رائجة.

وأضاف باستور أن خطر هذه الحميات الغذائية السريعة هو أنها متطرفة جداً، لأنها تعتمد على إنقاص الوزن في وقت قصير فيفقد الجسم من كتل العضلات ويقلل معدل الأيض "حرق الدهون" ما يعني أن الجسد قد يعود لاكتساب الوزن بصورة سريعة في حال وقوف النظام.

وأكد أن هذه الحميات التي تروج لأنها تزيل السموم من الجسم ليس لها أي أساس، فلدى الجسم طريقتان فقط يفقد بهما سمومه، الكليتان والكبد، ولا يوجد أي طعام قادر على ذلك.

البدائل..

لدى الجسم طريقة طبيعية لموازنة الأحماض والقلويات، ولكن الحميات الغذائية من هذا النوع يمكن أن تسبب خللاً، تلك التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، أو تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون أو الصيام أوعندما يُستخدم الخل بطريقة خاطئة.

لذلك فالأهم في أي حمية غذائية هو أن الناس يجب أن يكونوا على دراية واطلاع. يجب أن يعلموا أن الحميات الغذائية السريعة ضارة وخطيرة، الشيء الوحيد الذي يساعدنا على أن نكون في صحة جيدة وأن نتمتع بوزن مثالي هو العادات الجيدة؛ ممارسة الرياضة واعتماد نظام غذائي متوازن والنوم جيداً".