تحسين طريقة التنفس يُمكن أن تُستخدم لاستعادة السيطرة على الجهاز العصبي؛ ما يُساعده على تحمل شحناتٍ أعلى، وبالتالي تعزيز الطاقة الجنسية. هذا على الصعيد النفسي.
أما على المستوى العاطفي، فإن ممارسة التنفس الواعي تسمح لنا بمواجهة وتوسيع حدود المشاعر الإيجابية لدينا جميعاً، والتي قد تظهر في صورة حرجٍ، أو ذكرياتٍ مؤلمةٍ، أو خوفٍ، أو قلقٍ، أو غضبٍ.
عبر تحسين طريقة التنفس، يمكن زيادة قدراتنا على احتواء طاقةٍ إيجابيةٍ أكبر. يخلق الكثيرون طاقةً سلبيةً حين يشعرون بشعورٍ جيدٍ؛ ببساطةٍ لأن المشاعر الجيدة ليست مألوفةً.
بالنسبة للكثيرين منا فإن منطقة السعادة والانتشاء الأصيل والنجاح هي منطقة غريبة. وحين نجوب فيها على غير هدىً فإننا عادةً ما نحوم عائدين إلى العالم المألوف من المعاناة والكبت.
اقرأ أيضاً
تحسين طريقة التنفس
يُمكننا أن نشعر بالعوائق التي تحول دون حب الذات ودون منح وتلقي الحب من الآخرين وأن نُزيلها.
وعلى المستوى الذهني، يُمكننا تعلم مواجهة التأثيرات القاتلة للمتعة لتعاليم الحياة السابقة، والصور النمطية الملتصقة بأذهاننا، وإطلاقنا الأحكام على أنفسنا، وتحجيم معتقداتنا، وأن نتجاوزها جميعها عبر التنفس.
وعلى المستوى الروحي، نستطيع تعلم كيف نستكشف وننتهج طاقةً للإلهام مع كل نفسٍ.
وفي ما يلي عددٌ من تقنيات التنفس العمدي حسب ما نشرها موقع Good Men Project، والتي يُمكن استخدامها في البداية خلال أو بعد تمارين التأمل أو اليوغا
اقرأ أيضاً
1- تنفس القلب
مارس هذا التمرين ما بين 5 إلى 10 دقائق. إن لم تتعلم أو تمارس أي نوعٍ من تمارين التنفس من قبل، فقد تُمضي وقتاً رائعاً في ممارسة هذا التمرين وحده.
استنشق أكبر قدرٍ ممكنٍ من الهواء بأقل مجهودٍ وأقل توترٍ ممكنين. إنه تمرين تنفسٍ رائعٍ حتى للأغراض الجنسية.
2- شهيق شهيق زفير
مارس هذا التمرين ما بين دقيقتين إلى 4 دقائق.
هذه طريقةٌ بسيطةٌ للغاية لزيادة الطاقة وجعلها تمتد إلى أعلى العمود الفقري.
استخدم هذا التمرين كلما أردت توزيع طاقتك الجنسية لأعلى وأضف عصرةً صغيرةً لعضلة قاع الحوض خلال الزفير لزيادة التأثير.
أولاً خذ شهيقين عبر أنفك، وثانياً ازفر عبر فمك. كرر هذا النمط.
3- نفس النار
مارس هذا التمرين لدقيقةٍ أو اثنتين على الأكثر. هذا تمرينٌ ينتمي ليوغا كونداليني.
وهو تمرينٌ قويٌ محفزٌ للطاقة يجعل الأعصاب الدقيقة في رأسك تئز فيما يُفرغ رئتك وينظف دمك. يجري هذا التنفس السريع المستمر عبر الأنف.
ويمكن ممارسته في أي وضعٍ، لكنه يكون أفضل في تعلمه في وضعية الوقوف أو الجلوس بعمودٍ فقريٍ مفرودٍ. التشديد في هذا التمرين يكون على الزفير.
ازفر. وأثناء زفيرك ادفع الهواء للخارج عبر سحب سرتك بسرعةٍ باتجاه عمودك الفقري.
وللشهيق، حرر سرتك ببساطةٍ للخارج. سيملأ الهواء رئتيك تلقائياً.
ضع يدك على حجابك الحاجز لتركز انتباهك هناك ولتشعر بقوة هذا التنفس.
ابدأ بنفسٍ واحدٍ كل ثانيتين، وتمرن حتى تصل إلى نفسٍ أو اثنين كل ثانيةٍ.
نستخدم نفس النار كلما أردنا إيجاد طاقةٍ. كما أنه يجعلك تستيقظ ويجذب انتباهك متى بدأت تسرح.
تُعتبر دقيقتان من هذا التمرين كذلك بديلاً رائعاً للكافيين وللسكر الذين نستشعر حاجةً ماسةً لهما قرب الساعة الرابعة مساءً.
4- عشرون نفساً متصلاً
تُعتبر هذه تقنية تنفسٍ بسيطةً وفعالةً للغاية لاستعادة السيطرة على نفسك متى شعرت أنك غير مستقرٍ عاطفياً.
وهناك طريقتان لفعل ذلك:
الأولى هي أن تأخذ ببساطةٍ 20 دورة تنفسٍ دون توقفٍ بين الشهيق والزفير ببطءٍ وعمق.
أما الثانية فتتكون من خمس مجموعاتٍ من أربع دوراتٍ تنفسيةٍ. كل دورةٍ تتكون من شهيقٍ وزفيرٍ قصيرين عبر الأنف تتبعها دورةٌ من تنفسٍ أعمق وأطول.
كرر ذلك خمس مراتٍ ثم ارتح للحظةٍ بالأحاسيس والمشاعر التي في جسدك.
5- نفس النار الدائري للنشوة
مارس هذا التمرين ما بين 5 إلى 10 دقائق. يكمن جوهر التنفس الدائري في التدفق المستمر، دون فواصل أو توقفاتٍ بين الشهيق والزفير.
يمكنك أن تؤدي ذلك التمرين واقفاً أو جالساً أو راقداً. تنفس بلطفٍ عبر فمك، أبق فكك مرخياً وشفتيك متباعدتين قليلاً.
اشعر بمؤخرة حلقك تفتح وتسترخي. لا تجبر النفس أو تدفعه.
سيتطلب الشهيق جهداً أكثر بقليلٍ مما سيتطلبه الزفير، الذي يُفترض أن ينساب خارجاً بلطفٍ.
تخيل نفسك يكوّن دائرةً كاملةً غير منقطعةٍ.
هذا التنفس مفيدٌ بشكلٍ خاصٍ لنشر الطاقة الجنسية حول جسدك وبينك وبين شريكك.
إنه يبني الطاقة ويحركها، ويُصفي المشاعر على المستويين العاطفي والبدني.
تتضمن بعض التغييرات في التنفس الدائري الشهيق عبر أنفك والزفير من فمك فيما تتخيل شكل الرقم 8 بدلاً من تخيل دائرةٍ.
كذلك إضافة صوتٍ خلال زفيرك. أصواتٌ مثل أصوات حروف A, E, I, O, U.
ما نشعر به نعالجه. ما نقاومه يستمر.