هل تحب القطط أصحابها بالفعل، وما العلاقة الغريبة التي تجمع هذه الحيوانات الصغيرة بأصحابها لتجعلها ترتبط بها بهذا الشكل حتى أنها تشعر بها في أدق التفاصيل؟
وفقاً لدراسة أجرتها دورية Current Biology الأمريكية ونشرتها مجلة Madmoizelle الفرنسية، فإنَّ حب القط لسيده يشبه في الواقع حب الطفل لوالديه أو حب الكلب لصاحبه.
وشملت الدراسة وضع قطط لمدة دقيقتين في غرفة مع أصحابها، ثم تركها لمدة دقيقتين أخريين بمفردها، ثم جمعها بأصحابها مرة أخرى لنفس المدة الزمنية.
وراقب العلماء تصرف القطط حين اجتمعت بأصحابها مرة أخرى بعد أن تُرِكَت بمفردها. ولوحظ ظهور نوعين من رد الفعل على القطط: بعضها شعرت بالأمان، بينما الأخرى انتابها القلق.
القطط التي تشعر بالأمان سترحب دائماً بأصحابها، حتى لو سريعاً، أو على الأقل ستبقى بجوارهم. في حين أنَّ القطط التي تشعر بالقلق ستتجنب سيدها. ومن عوارض القلق التي ستبدو عليها هي تحريك ذيلها ولعق شفتيها.
القطط تحب أصحابها
كشفت النتائج أنَّ 64% من القطط التي شملتها الدراسة كانت واثقة في أصحابها؛ في حين أن 36% من القطط لا تحب أصحابها أو حتى تقلق منهم.
ورغم أن الدراسة أظهرت أن 64% من القطط تشعر بالأمان تجاه الإنسان، فهذا لا يُبرهِن أن لديها حباً غير مشروط تجاههم.
وعليه، فقد تكون القطط قادرة على حب أصحابها مثل الكلاب، ولكن البعض يعتقد أن السبب الحقيقي وراء إظهار القطط لا مبالاة لأصحابها تكمن في طبيعة تدريبها.
فالكلاب تحتاج لأصحابها، وتكره أن تبقى بمفردها؛ لذا ستصبح معتمدة عليك تماماً لدرجة أنه لن يكون لديك أي خيار سواء الانتباه لها وتدريبها. أما القطط فتعرف كيف تعتني بنفسها دون الاعتماد تماماً على البشر (باستثناء ما يتعلق بالطعام بالطبع).
ومثل الأطفال، إذا لم تحسن تدريب حيوانك الأليف، فسيفعل ما يحلو له، ولن يحترمك.