ماذا لو قرَّر عابرها العودة؟! جسور مرعبة ليست لأصحاب القلوب الضعيفة

هل لديك خوف من المرتفعات؟ هل فكرة عبور جسور مرعبة أو قديمة ومتهالكة تجعلك تتعرق وتشعر بنوبات الدوار؟ إذا كان الأمر كذلك فهذا التقرير سيصيبك بالدوار. 

نستعرض في هذه السطور بعض أكثر الجسور رعباً في العالم، من جسر ذي قاع زجاجي إلى آخر يبدو بالكاد سليماً من الناحية الهيكلية، يقصدها السياح من شتى أنحاء العالم.

يمكن لهذه الجسور أن تهز أكثر الأشخاص ثباتاً، وتجعل محبي المغامرة يفكرون مرتين قبل أن يتخذوا قرار المشي فوقها.

 جسر رويال جورج

وهو أعلى جسر في العالم حتى عام 2001، إلى أن تجاوزه جسر ليوجوانغي فى الصين.

بني عام 1929 خلال ستة أشهر فقط مقابل 350 ألف دولار، بهدف أن يكون معلماً سياحياً وليس لأغراض النقل.

يمتد الجسر لمسافة 384 متراً (1260 قدماً)، ويقطع وادي رويال جورج فوق نهر أركنساس، على ارتفاع 291 متراً (955 قدماً).

يزن كلٌّ من الكابلين الرئيسيين 200 طن، وقد تم تثبيت 1292 لوحاً خشبياً على القاعدة لتشكيل سطح الجسر. 

لا توجد دعامات رأسية على الجسر، مما يعني أنه لا يوجد شيء يحافظ على الألواح ثابتة، لذلك يشعر زائرو الجسر بالحركات والهزات المتذبذبة أثناء عبورهم.

إذا كنت تشعر بالذعر من عبور الجسر، يمكنك الاستمتاع بركوب مصعد الجندول في الهواء، والذي سيُقلك إلى الجانب الآخر.

جسر إيا كازوراباشي، اليابان

يعد أحد الجسور غير العادية في وادي إيا الياباني بين الجبال والينابيع الساخنة، وهو مصنوع من نباتات الكرمة.

وعلى الرغم من قوة هذا النبات النسبية، إلا أنه غير مناسب حقاً لبناء الجسور لأنه غير متين وعرضة للتعفن.

ومع ذلك يقال إنه استخدم عن عمد حتى يمكن قطع الجسر بسرعة في حالة مرور المحاربين الأعداء عليه، وبالتالي منعهم من عبوره.

يبلغ طول الجسر 45 متراً (148 قدماً) ويقع على ارتفاع 14 متراً (46 قدماً) فوق نهر ياجاوا.

ويرتكز الجسر، الذي يعاد بناؤه كل ثلاث سنوات، على أشجار الأرز الطويلة في طَرَفيه، وله كابلات فولاذية مخبأة داخل نبات الكرمة لضمان الأمان. 

لكن الفجوات الواسعة بين الخطوات على الجسر والتأرجح أثناء العبور عليه لا يزالان أمرين كافيين لتخويف معظم الزوار.

جسر الحسيني المعلق في باكستان

يقع هذا الجسر في شمالي باكستان في منطقة وادي هونز الشمالي، وقد أنشئ يدوياً من الحبال والألواح.

تهب هناك رياح جليدية باستمرار، مما يتسبب في اهتزاز الجسر وتأرجحه المتواصل، كما أن هناك فواصل بين الألواح الخشبية على أرضية الجسر.

تُوفي ما لا يقل عن عشرة أشخاص أثناء عبور هذا الجسر، فعند السقوط من هذا الجسر يغرق الشخص في نهر هونز المتدفق.

يأتي الكثير من السياح إلى الجسر، وغالباً ما يخطون خطوتين عليه ويلتقطون صورة ثم يتراجعون بسرعة إلى الخلف.

أما السكان المحليون فإنهم لا يزالون يستخدمون المعبر بانتظام، حتى إنهم يحملون عبوات كبيرة على ظهورهم أثناء عبورهم، كونه المنفذ الوحيد للخروج من قراهم الجبلية والوصول إلى المدن والقرى المجاورة.

ضربت الجسر عاصفة موسمية عام 2011، وألحقت به أضراراً كبيرة، والجسر الحالي هو الإصدار الجديد المحسن.

جسر Hongyagu المعلق

بعد أن استغرق بناؤه 3 سنوات، افتتح جسر هونغ ياغو في نهاية عام 2017. 

يمتد هذا الجسر لمسافة 488 متراً (1600 قدم) بارتفاع 220 متراً (722 قدماً) ويربط ذروتين في المنطقة الجبلية شمال شرقي الصين، ما يكفي لشعور العابرين فوقه بتوتر شديد.

قرَّر مصممو الجسر إضافة أرضية زجاجية حتى يتمكن المستخدمون من رؤية منظر رائع للوادي تحته. 

يبلغ سمك الألواح الزجاجية 4 سنتيمترات (106 بوصات)، التي لا تبدو كبيرة حين تفصل بين عابر الجسر وبين موت محقق.

يستوعب الجسر 2000 شخص في وقت واحد، ولكن لا يسمح سوى لـ600 منهم بالمشي فوقه. 

يجب على الزوار ارتداء "قفازات الأحذية" لحماية الزجاج من الكسر أو الخدش.

وقد وضعت هيئة الجسر الموظفين في نقاط على طول الجسر لمساعدة أولئك الذين يشعرون بالإغماء. 

العجيب أن المصممين قاموا بإضافة تأثيرات صوتية إضافية عند اتخاذ خطوات على الجسر الزجاجي، ليبدو الزجاج وكأنه يتشقَّق أسفل قدميك!

جسر السماء لانكاوي سكاي، ماليزيا 

اكتمل بناء هذا الجسر عام 2004، ويعتبر من أجمل معالم السياحة في ماليزيا، لأنه يتميز بشكل منحنٍ مذهل يستقر على عمود واحد فقط.

طوله 125 متراً، ويمتد فوق جبل مات سينتشانج، ويقع على ارتفاع 2300 قدم (700 متر) تقريباً فوق مستوى سطح البحر. 

ويمكن أن يستوعب ما يقارب الـ250 شخصاً في نفس الوقت.

الوصول إلى بداية الجسر المعلق في لنكاوي يتم من خلال التلفريك، ومن هناك بإمكانك أن تقطع تذكرة عبور.

ويذكر أن تلفريك لنكاوي هو الأطول في العالم بين المصاعد الكهربائية التي تسير على حبل واحد.

بعد السفر بضع مئات من الأقدام للأعلى، يتوقف التلفريك عند Sky Bridge المحطة النهائية. 

وهناك يركب السياح Sky Glide، وهي عبارة عن مقصورة تتنقل صعوداً وهبوطاً بين محطة التلفريك وجسر السماء، لمسافة تتطلب 10 دقائق مشياً، لكنها قد تكون متعبة لكبار السن.

توفر هذه المقصورة متعة ومناظر جميلة بين الغابات لمسافة 94 متراً.