يؤدي لانخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب.. تعرَّف على مضاعفات انقطاع النفس النومي

انقطاع النفس النومي هو اضطراب شائع خلال النوم، يتوقَّف فيه الفرد عن التنفس بشكل متكرِّر أثناء النوم، فتسيطر أعراض النعاس نهاراً، والشخير بصوت عالٍ ليلاً، ناهيك عن النوم المضطرب.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/10/01 الساعة 22:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/01 الساعة 22:56 بتوقيت غرينتش
يتوقف المريض عن التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، وبمجرد فتح مجرى الهواء أو استقبال إشارة التنفس يبدأ الشخص في الشخير/ istock

انقطاع النفس النومي هو اضطراب شائع خلال النوم، يتوقَّف فيه الفرد عن التنفس بشكل متكرِّر أثناء النوم، فتسيطر أعراض النعاس نهاراً، والشخير بصوت عالٍ ليلاً، ناهيك عن النوم المضطرب.

هذا التوقف اللاإرادي في التنفس قد ينتج إما عن انسداد مجرى الهواء، أو مشكلة في توصيل الإشارات في الدماغ. 

وغالباً ما يكون هو السبب الأول وراء إصابة معظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، ويُعرف حينها بـ "انقطاع النفس النومي الانسدادي". 

بينما انقطاع النفس النومي الناتج عن مشكلة بإرسال الإشارات في الدماغ يُعرف بـ "انقطاع النفس النومي المركزي".

يتوقف المريض عن التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، وبمجرد فتح مجرى الهواء أو استقبال إشارة التنفس يبدأ الشخص في الشخير، واستنشاق نفس عميق، أو يستيقظ تماماً مع شعور باللهاث أو الاختناق.

قد يؤدي ترك انقطاع النفس النومي دون علاج إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والاكتئاب، والنعاس يزيد من مخاطر حدوث حوادث أثناء قيادة السيارة أو العمل.

حقائق سريعة عن انقطاع النفس النومي

وحسب ما نشر موقع Medical News Today، فيما يلي بعض النقاط الرئيسية عن انقطاع النفس النومي:

·     واحد من بين كل 5 بالغين يعاني من أعراض خفيفة لانقطاع النفس النومي الانسدادي، بينما 1 من بين كل 15 لديه أعراض متوسطة إلى شديدة. 

·     انقطاع الطمث وفترة ما بعد انقطاع الطمث في النساء يزيد من مخاطر الإصابة بانقطاع النفس النومي الانسدادي.

·     يعد انقطاع النفس النومي مؤشر خطر مستقلاً للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

·     انقطاع النفس النومي أكثر شيوعاً في الأفراد بعد عمر الخمسين، ولكنه قد يصيب الأشخاص من مختلف الأعمار، بما في ذلك الأطفال.

العلاج

انقطاع النفس النومي مشكلة شائعة ترتبط بانخفاض مؤشر الصحة العامة، وتشير إلى إمكانية الإصابة بمضاعفات أكبر مهددة للحياة، مثل حوادث السيارات، وصعوبة التركيز، والاكتئاب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.

بناء على السبب ودرجة انقطاع النفس النومي، هناك طرق مختلفة للعلاج، لكن هدف العلاج في كل الأحوال هو الوصول لمستوى تنفس طبيعي أثناء النوم.

الوصول لمستوى تنفس طبيعي تكون له الآثار التالية على انقطاع النفس النومي:

·         يزيل الشعور بالتعب أثناء النهار.

·         يزيل تغيرات الصحة العقلية غير المرغوبة الناتجة عن انقطاع النفس النومي أو قلة النوم.

·         يمنع التغيرات الطارئة على القلب والأوعية الدموية والناتجة عن التوتر والإجهاد الزائد نتيجة التنفس غير السليم.

تغيير نمط الحياة

من الضروري إدخال بعض التعديلات على نمط الحياة للشخص المصاب، للوصول بالتنفس إلى مستوى طبيعي، ويعد ذلك أولى الخطوات المهمة والحاسمة في العلاج.

تتضمن تلك التعديلات:

·         التوقف عن تناول المشروبات الكحولية

·         التوقف عن التدخين

·         خسارة الوزن الزائد

·         النوم على أحد الجانبين

وهناك خيارات علاجية أخرى تتضمن:

العلاج بضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر: يعد خط الدفاع الأول لانقطاع النفس النومي، إذ يُبقي مجرى الهواء مفتوحاً عن طريق توفير تيار مستمر من ضغط الهواء الإيجابي من خلال قناع.

بعض الأشخاص لديهم مشكلة في استخدام علاج ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر، ويتوقفون عن العلاج قبل تحقيق أي تحسن دائم. 

الجراحة: يمكن اللجوء للجراحة من أجل تقليص حجم الأنسجة المسببة للانسداد، أو إزالة الأنسجة الزائدة أو اللوزتين المتضخمتين. وبناء على مدى الجراحة المقررة، يمكن أن تُجرى في عيادة الطبيب أو مستشفى أكثر تجهيزاً.

جهاز إعادة تموضع الفك السفلي (جبيرة الفك السفلي): جهاز فموي يصمم خصيصاً لمن يعانون من أعراض انقطاع النفس النومي الانسدادي بدرجة خفيفة إلى متوسطة. 

هذه الجبيرة تُثبت الفك في موضع متقدم أثناء النوم لتوسيع المساحة الموجودة خلف اللسان. 

يساعد ذلك على إبقاء مجرى التنفس العلوي مفتوحاً، ومنع نوبات انقطاع النفس النومي، والشخير.

قد تتضمن الأعراض الجانبية لجبيرة الفك السفلي الشعور بالألم في الفك أو الأسنان، وتفاقم أي مشكلة موجودة بالفعل في المفصل الفكي الصدغي.

ترك انقطاع النفس النومي وأعراضه دون علاج قد تكون له عواقب وخيمة. ينبغي على أي فرد يعاني من النعاس المفرط أثناء النهار أو أي أعراض أخرى لانقطاع النفس النومي أن يستشير الطبيب بشأن تلك الأعراض.

أعراض انقطاع النفس النومي

·         النوم المضطرب أو الأرق

·         صعوبة التركيز

·         الشخير بصوت عالٍ

·         الاستيقاظ عدة مرات في الليل للتبوّل

·         الاستيقاظ مع شعور بجفاف الفم أو التهاب الحلق

·         الشعور بالصداع صباحاً

·         الانفعال المفرط

·         حرقة الصدر

·         انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب لدى الرجال

تزداد احتمالات إصابة الفرد بانقطاع النفس النومي إذا كان محيط العنق كبيراً؛ أكبر من 17 بوصة في الرجال، وأكبر من 15 بوصة في النساء.

أسباب انقطاع النفس النومي

 هناك عوامل مختلفة يمكنها أن تسهم في انسداد أو اختناق مجرى التنفس:

التغيرات العضلية: عندما ينام الأشخاص، تكون العضلات التي تحافظ على مجرى التنفس مفتوحاً في حالة ارتخاء، مما يتسبب، مع اللسان، في أن يكون مجرى الهواء ضيقاً. 

في العادة، لا يتسبب هذا الارتخاء في منع تدفق الهواء إلى داخل وخارج الرئتين، ولكن في حالة انقطاع النفس النومي، قد يكون ذلك كافياً لسد مجرى التنفس.

العوائق المادية: يمكن أن تؤدي الأنسجة السميكة الزائدة أو الدهون المفرطة حول مجرى التنفس في إعاقة مجرى الهواء، ويتسبب مرور الهواء خلال مجرى التنفس الضيق في صوت الشخير المرتفع المرتبط عادة بانقطاع النفس النومي.

وظيفة الدماغ: في انقطاع النفس النومي المركزي، يكون هناك خلل في الضوابط العصبية للتنفس، مما يؤثر على إيقاف والتحكم في التنفس. 

غالباً ما يكون انقطاع النفس النومي المركزي مرتبطاً بحالة مرضية كامنة، مثل السكتة الدماغية أو قصور قلبي، أو الانتقال إلى منطقة مرتفعة، أو استخدام مسكنات الألم.

عند انسداد مجرى التنفس تماماً يتوقف الشخير والتنفس لحوالي 10-20 ثانية أو حتى يشعر الدماغ بانقطاع النفس، فيرسل إشاراته لشد العضلات وإعادة فتح مجرى التنفس. 

بالرغم من تكرار تلك العملية مئات المرات خلال الليل، لا يدرك الشخص الذي يعاني من انقطاع النفس النومي وجود المشكلة.

عوامل الخطر 

تتضمن عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بانقطاع النفس النومي:

·         النوم في وضع أفقي تماماً (على الظهر)

·         السمنة

·         الالتهاب المزمن بالجيوب الأنفية

·         محيط العنق الكبير

·         زيادة الوزن مؤخراً

·         انقطاع الطمث

·         تضخم اللوزتين أو اللحمية

·         متلازمة داون

·         التدخين

·         تاريخ عائلي للإصابة بانقطاع النفس النومي

·         تراجع الذقن أو تراكب العضة بشكل كبير

التشخيص

 ينبغي على أي شخص يشعر بالإرهاق المزمن أو النعاس أثناء النهار استشارة طبيب لتحديد السبب الفعلي واتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة المشكلة.

الأسئلة الشائعة التي قد يسألها الأطباء تتضمن:

·         ما هو الجدول الزمني المعتاد للنوم خلال أيام العمل وعطلات نهاية الأسبوع؟

·         ما مقدار الوقت اللازم حتى تستغرق في النوم؟

·         هل تتناول أي أدوية لكي تساعدك على النوم؟

·         ما مقدار ساعات النوم التي تعتقد أنك تحصل عليها كل ليلة؟

·         هل أخبرك أي شخص أنك تغط أثناء النوم؟

·         هل تستيقظ وسط الليل مع شعور الذعر أو تستيقظ فجأة؟

·         ما شعورك عندما تستيقظ؟

·         هل تشعر بالنعاس بسهولة أثناء مشاهدة التلفاز أو القراءة؟

·         هل تعرف أي فرد في عائلتك شُخّص بأي اضطرابات أثناء النوم؟

·         صف البيئة التي تنام فيها.

يجري تشخيص انقطاع النفس النومي عن طريق دراسة النوم (دراسة النوم الليلي) في مختبر للنوم. 

وتسجل الدراسة موجات الدماغ، وحركات العين والساق، ومستويات الأكسجين، وتدفق الهواء، وإيقاع القلب أثناء النوم. ويُفسر الطبيب المختص باضطرابات النوم نتائج الاختبار.

بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكنهم إجراء اختبار انقطاع النفس النومي في مكان الدراسة المختبرية. ويحدد عدد نوبات انقطاع النفس في الساعة حدة انقطاع النفس النومي:

·         طبيعي؛ 0~5 نوبات انقطاع نفس في الساعة.

·         انقطاع النفس النومي البسيط؛ 5~15 نوبة انقطاع نفس في الساعة.

·         انقطاع النفس النومي المتوسط؛ 16~30 نوبة انقطاع نفس في الساعة.

·         انقطاع النفس النومي الحاد؛ +31 نوبة انقطاع نفس في الساعة.

تحميل المزيد