8 أسباب طبية لظهور نتوءات الكوعين وانتشار الطفح الجلدي

قد تظهر نتوءات الكوعين لأسباب متعددة، منها تهيُّج الجلد أو التهاب المفاصل أو حدوث إصابة ما. وعادةً يمكن أن يعالج الناس معظم هذه الأعراض بالعلاجات التي لا تحتاج وصفة طبية أو عن طريق الراحة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/18 الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/17 الساعة 13:29 بتوقيت غرينتش
الحالات المرَضية الكامنة، مثل التهاب المفاصل، يمكن أن تسبب تلفاً دائماً في الأنسجة إذا تُركت بلا علاج/ istock


قد تظهر نتوءات الكوعين لأسباب متعددة، منها تهيُّج الجلد أو التهاب المفاصل أو حدوث إصابة ما. وعادةً يمكن أن يعالج الناس معظم هذه الأعراض بالعلاجات التي لا تحتاج وصفة طبية أو عن طريق الراحة.

غير أن الحالات المرَضية الكامنة، مثل التهاب المفاصل، يمكن أن تسبب تلفاً دائماً في الأنسجة إذا تُركت بلا علاج.

وبحسب موقع Medical News Today، توجد 8 أسباب محتملة لظهور النتوءات على الكوعين. 

1- الإكزيما

تُعرف الإكزيما أيضاً باسم "التهاب الجلد التأتبي"، ويقصد بها حالة جلدية التهابية تسبب الاحمرار والطفح الجلدي المصحوب بالحكة. وقد يظهر ذلك الطفح الجلدي في هيئة نتوءات صغيرة.

وعلى الرغم من أن الإكزيما يمكن أن تصيب أي منطقة في الجسم، فإنها تظهر عادة بالمناطق التالية:

  • الجزء الداخلي من الذراعين
  • خلف الركبتين
  • اليدين
  • القدمين
  • الوجه

ويمكن أيضاً أن تصيب الكوعين، لكن هذه الحالة معهودة أكثر في الرضَّع المصابين بالإكزيما. 

ووفقاً للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، تصيب الإكزيما نحو 30% من المواطنين في الولايات المتحدة.

توجد مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية يمكنها أن تجعل الشخص عرضة للإصابة بالإكزيما. وتظهر هذه المشكلة إلى جانب حساسيات الجهاز التنفسي والأطعمة والربو.

من المعروف أن الأشخاص المصابين بالإكزيما تكون لديهم بشرة حساسة أكثر من غيرهم، إضافة إلى أن هناك منتجات معيبة يمكنها أن تُثير أعراض هذه الحالة، لا سيما المنتجات ذات الروائح العطرية.

العلاج

لا يوجد للأسف حتى هذه اللحظة علاج للإكزيما، إلا أن أدوية الكورتيكوستيرويد الموضعية هي الوسيلة الأساسية لعلاج الطفح الجلدي وأعراضه.

يستطيع المصابون بالإكزيما التحكم في أعراضها من خلال النصائح التالية:

  • تجنب المثيرات المحتملة، مثل الأطعمة المسببة للحساسية، والمنتجات التي لها رائحة، والمواد الكيميائية القوية.
  • إبقاء البشرة مرطبة باستخدام الكريمات الهادئة الخالية من الروائح، أو الفازلين النقي.
  • عدم الاستحمام أو البقاء في المغطس أوقاتاً طويلة.
  • الاغتسال بمياه دافئة وليس ساخنة.

2- الصدفية

الصدفية هي اعتلال ينتج من خلل مناعي يسبب التهاباً مزمناً في البشرة. وتظهر على المصابين بالصدفية اللويحية، لويحات قشرية بيضاء ووردية عادة في المناطق التالية:

  • الكوعين
  • الركبتين
  • أسفل الظهر
  • الوجه
  • فروة الرأس

 ومن الأعراض الأخرى لمرض الصدفية:

  • بقع باللون الوردي في ثنيات الجسد، وتُعرف بالصدفية المعكوسة.
  • ألم في المفاصل أو تورمها، ويُعرف بالتهاب المفاصل الصدفي.
  • نقرات الأظافر أو تغير يطرأ عليها، وتُعرف بصدفية الأظافر.

عادة يتمكن الطبيب من تشخيص الصدفية من مظهر الجلد.

العلاج 

تختلف علاجات الصدفية وفقاً لمكانها وشدتها، وما إذا كان التهاب المفاصل الصدفي موجوداً. ويمكن أن تشمل هذه العلاجات: 

  • المراهم الطبية التي لا تحتاج وصفة طبية أو التي يصفها الطبيب، خاصةً الكورتيكوستيرويدات الموضعية وفيتامين د.
  • العلاج الضوئي الذي يستخدم الأشعة فوق البنفسجية.
  • الأدوية الكابحة للمناعة، مثل ميثوتركسيت وسيكلوسبورين.
  • الأدوية البيولوجية، مثل هوميرا أو كوزينتكس أو ستيلارا أو تالتز.
  •  ريتينويد فموي يسمى أسيتريتين.

3- التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي هو اعتلال مناعي آخر يسبب تورماً مؤلماً في المفاصل، مثل:

  • الكوعين
  • الرسغين
  • الأصابع
  • الركبتين
  • الكاحلين
  • أصابع القدمين

إذا لم يتلقَّ المريض العلاج، فإن الالتهابات يمكن أن تتسبب في تلف الأنسجة وتغيير شكل المفاصل. ويمكن أن تظهر لدى المصابين بهذا المرض، العقد الروماتيزمية، وهي عقد صغير دائرية تحت الجلد.

من أعراض الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي:

  • تورم المفاصل أو خشونتها أو حساسيتها للألم
  • الإرهاق
  • خسارة الوزن
  • حمى منخفضة الدرجة
  • ظهور تكتلات صلبة أو عقيدات تحت الجلد
  • فقر الدم أو انخفاض كريات الدم الحمراء

ويستطيع الطبيب تشخيص هذا المرض من خلال فحص المفاصل وإجراء اختبارات مثل:

  • تحليل الدم
  • الأشعة السينية X-Ray
  • الأشعة فوق الصوتية

العلاج

ليس هناك علاج لالتهاب المفاصل الروماتويدي. لكن بإمكان المرضى اللجوء إلى الأدوية الطبية وتغيير نمط حياتهم لتخفيف الألم، وإبطاء تطور المرض، وخفض حدة التورم. 

4- هشاشة العظام

يذكر المعهد الوطني للشيخوخة أن هشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل لدى كبار السن.

تصيب هشاشة العظام ما يزيد على 30 مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة، وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها OCD.

وما يميز هذه الحالة هو فقدان الغضاريف، وهي الأنسجة الموجودة بين أي عظمتين تلتقيان لتشكيل مفصل ما.

يعمل الغضروف على امتصاص الصدمات وتليين المفاصل. إلا أن الاستهلاك المستمر للمفاصل على مدار الحياة يمكن أن يدمره؛ وهو ما يؤدي إلى ألم في المفصل وتورمه.

وتصيب هشاشة العظام الأماكن التالية:

  • الكوعين
  • اليدين
  • الركبتين
  • الحوض
  • العمود الفقري

أعراض الإصابة بهشاشة العظام:

  • الشعور بألم في المفاصل وخشونتها
  • ضعف المفاصل
  • نقص في المدى الحركي للمفصل
  • صوت الفرقعة أو الطقطقة أو الاحتكاك عند تحريك المفصل 

يُشخص الأطباء حالة هشاشة العظام من خلال الفحوص بالأشعة، مثل الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي.

وقد يسحب الطبيب السوائل من المفصل، ويتضمن هذا جمع السوائل المستخرجة من هذه المنطقة وتحليلها. يمكن أن تساعد نتائج هذا الاختبار في إقصاء الحالات المرَضية الأخرى التي تسبب الالتهاب والألم في المفاصل.

العلاج

تشمل علاجات هشاشة العظام الأدوية الطبية والجراحات التي تقلل الورم بالمفاصل، إلى جانب إدخال بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل:

  • خسارة الوزن
  • العلاج الطبيعي
  • ممارسة التمارين
  • اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الخضراوات والفاكهة
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3

5- الالتهاب الكيسي في الكوعين

يسبب الالتهاب الكيسي تورماً واحمراراً في رأس المرفق. ويحدث عندما يلتهب في المفرق كيس مليء بالسائل يُعرف باسم "الجراب الزُّجي Olecranon Bursa". 

عادة ما يصاب الناس بهذه الحالة كردّ فعل لعدوى معينة أو عقب إصابة في المرفق.

علامات تدل على الإصابة بالالتهاب الكيسي:

  • تورم رأس المرفق.
  • ظهور تكتل دائري غير مؤلم في المرفق، يعرف أيضاً بـ "تورم الجراب".
  • وجود ألم أو حرارة دافئة أو تورم الجراب، وهو ما يشير إلى التهابه، وتضم الاحتمالات إصابته بعدوى ما.

سيقوم الطبيب عادة بإجراء اختبار أو أكثر لتشخيص الالتهاب الكيسي ولإقصاء الأسباب الأخرى له. 

وقد تساعد اختبارات الدم في التشخيص من خلال تقييم أنواع معينة من التهاب المفاصل أو أي مرض آخر.

العلاج

عادة ستُشفى هذه الحالة من خلال الراحة والأدوية المضادة للالتهاب، ما لم تُصب بعدوى أخرى. 

أما إذا أصبت بعدوى، فستحتاج استخدام المضادات الحيوية. وقد يلجأ الأطباء أيضاً إلى حقن الستيرويد لتقليل الالتهاب. وربما يكون هناك احتمال للتدخل الجراحي وفقاً لكل حالة.

6- التهاب اللقيمة الجانبي

يُعرف التهاب اللقيمة الجانبي عادة بـ "مرفق التنس"، وهو حالة طبية تلتهب فيها الأربطة التي تصل عضلات الساعد بالمرفق. 

يُصاب الناس بهذه الحالة عند قيامهم بحركات متكررة بالمرفق. وقد يلاحظ المصابون بها الأعراض التالية:

  • ألم في الجانب الخارجي من المرفق، يسوء عند استخدام الساعد.
  • تراجع في قوة القبضة.

ومن الأنشطة التي قد تسبب هذا الألم في المرفق:

  • المصافحة
  • جعل اليد على شكل قبضة
  • تدوير مقبض الباب
  • الإمساك بالأشياء، كمضرب التنس أو الكرة

ويستطيع الطبيب تشخيص الالتهاب اللقيمي من خلال:

  • الفحص الجسدي للمرفق
  • الأشعة السينية أو أشعة الرنين المغناطيسي

العلاج

يشمل علاج "مرفق التنس"، الراحة، ووضع الثلج على المنطقة المصابة، ومضادات الالتهاب المتاحة دون وصفة طبية.

وسوف يساعد ارتداء دعامة على الساعد في إعطاء الأربطة فرصة للتعافي، وتقليل الألم ومنع وقوع مزيد من الإصابات.

أما الأشخاص الذين تستمر أعراضهم -رغم تجربة العلاجات السابقة- فقد يحتاجون التدخل الجراحي أو العلاج الطبيعي.

7- الورم الشحمي

يُعرف الورم الشحمي بأنه نمو دهني غير سرطاني تحت الجلد. وفي العادة يستطيع الطبيب ذو الخبرة أن يعرفه بسهولة من خلال الفحص الجسدي.

ويربط الأطباء الورم الشحمي باضطرابات معينة، وبالتاريخ العائلي، وبالصدمات. ويمكن أن تكون هذه الأورام صغيرة أو قد تنمو إلى حجم أكبر.

علامات تدل على الورم الشحمي:

  • الورم الشحمي عادة لا تصاحبه أي أعراض. وإذا كان ملمس الورم مؤلماً، فربما يكون نوعاً معيناً يُعرف بالورم الشحمي الوعائي.
  • يتسم هذا الورم ببطء النمو، وملمسه الإسفنجي، وتحرُّكه تحت الجلد.

العلاج

لا يتطلب الورم الشحمي علاجاً، لأنه غير سرطاني. إلا أنه في حال أراد صاحبه علاجه، فعادة ما تكون الجراحة هي الاختيار الأول. وقد ينظر الطبيب في إجراء جراحة بالحالات التالية:

  • إذا زاد حجم الورم إلى درجة غير مرغوبة
  • إذا كان مؤثراً على الحياة اليومية
  • إذا كان قبيحاً
  • إذا كان يسبب أعراضاً
  • إذا كان تشخيصه ضرورياً، أو محل تساؤل

ستترك إزالة الورم الشحمي ندبة، وسوف يعتمد حجمها على الورم وعلى خبرة الجراح.

8- التهاب الجلد الهربسي الشكل

يعد التهاب الجلد الهربسي اضطراباً مناعياً مزمناً يُسبب ظهور بثور حمراء مليئة بالسوائل ومثيرة للحكة، في مناطق من الجلد تشمل:

  • الكوعين
  • الركبتين 
  • المؤخرة
  • أسفل الظهر
  • فروة الرأس

لن تظهر عادة على الجلد سوى خربشات صغيرة على هذه المناطق، وذلك لأن البثور في هذه الحالة تكون ضعيفة للغاية، ويمكن أن يتخلص منها الشخص بسهولة بحكها. 

يمكن أن يصاب الناس بالتهاب الجلد الهربسي بسبب الجينات والعوامل البيئية. ويُعد الجلوتين مُحفزاً بيئياً شائعاً يربطه الخبراء بهذا المرض.

وعادة ما يربط الأطباء التهاب الجلد الهربسي بالاضطرابات الهضمية. وينبغي للمصابين بهذه الحالة الذهاب إلى طبيب الأمراض الباطنية لتقييم الأمراض الهضمية. 

يُشخص الطبيب حالة التهاب الجلد الهربسي من خلال اختبار عينة من الجلد للبحث عن بروتينات مضادة. وتظهر هذه البروتينات المضادة على المناطق المصابة في الجلد لدى 92% من المصابين بالمرض.

العلاج

من العلاجات الفعالة لهذه الحالة: 

  • استخدام دواء الدابسون موضعياً أو عن طريق الفم
  • اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين
  • الكورتيكوستيرويد الموضعي

متى ينبغي الذهاب إلى الطبيب

ينبغي أن يذهب الأشخاص إلى الطبيب لفحص النتوءات أو التكتلات في مرافقهم بالحالات التالية:

  • وجود طفح جلدي مؤلم أو مثير للحكة أو أحمر اللون
  • تورم المرفق أو ارتفاع درجة حرارته قليلاً
  • الشعور بألم عند تحريك الرسغ أو الساعد

نصائح للعناية بجلد المرفق

في بعض الحالات، قد يستحيل منع ظهور التكتلات والتغيرات الأخرى بالمرفق. ولكن بإمكان المرضى، خاصةً المصابين بالإكزيما، اتخاذ تدابير عامة للعناية ببشرتهم من خلال اتباع النصائح التالية:

  • إبقاء المرفقين رطبين باستخدام كريمات ترطيب ومراهم لطيفة غير عطرية.
  • وضع الكريمات والمراهم على المرفقين وتغطيتهما بجورب أو قميص قطني لمعالجتهما في أثناء الليل.
  • وضع المرفقين في مياه دافئة -غير ساخنة- لتجنب جفاف الجلد.
  • تجنب استخدام منتجات البشرة التي تحتوي على مواد كيميائية قوية وروائح مُضافة.
تحميل المزيد