التوتر هو رد فعل الجسم والعقل للتغلب على المواقف التي يرتفع فيها الضغط. إنّها غريزة البقاء الفطرية عندما تكون في وضع الكر والفر. وفي الواقع، تشير الدراسات إلى أنّ التوتر على المدى القصير، يجعلنا أكثر إنتاجيةً وحذراً، لكن استمرار حالة التوتر يعد ضاراً بصحتنا.
وإليك كيف تتغير وظائف جسمك حين تتعرّض للتوتر بحسب ما نشره موقع The Good Men Project الأمريكي:
- يرتفع ضغط الدم
- يزداد معدل نبض القلب
- تتسارع وتيرة التنفس
- يبطئ الجهاز الهضمي ويضعف الجهاز المناعي
- تصبح العضلات مشدودة
- قلة النوم إذ يصبح الجسم في حالة تأهُّبٍ قصوى
وتشمل آثار التوتُّر المتواصل على أجسامنا آلام الصدر، وتشنُّج العضلات، والصداع، وارتفاع ضغط الدم الذي يُسبِّب أمراض القلب وانخفاض المناعة وغيرها. كما أنّه يؤدي إلى اضطراب صحتك النفسية عن طريق التسبب في الغضب، والقلق، والوصول إلى حالة الإنهاك بشكل أسرع، واضطرابات التركيز، والإعياء، والنسيان، وسرعة الانفعال، والأرق.
وفي عصرنا هذا، تبدو الحياة خاليةً تماماً من التوتُّر وكأنَّها تجربةٌ غريبة، سواءً كُنَّا في مكان العمل أو خلال حياتنا الشخصية، فإنَّ قضاء يوم خالٍ من التوتر يُعَدُّ حالةً نادرة. حتى لو لم نتمكن من التخلص من التوتر تماماً، فإنَّنا نستطيع بالتأكيد اتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة للتعامل معه بشكلٍ فعال حتى لا يتسبب ذلك في إلحاق ضررٍ كبيرٍ بنا، أو يُمكننا اختيار التأمين الصحي للتغلُّب على المواقف غير المتوقعة.
وفيما يلي بعض الطرق لمكافحة الآثار الضارة للتوتر على الجسم والعقل.
ممارسة الرياضة
إنَّ الركض لمسافةٍ مناسبة، أو جلسة تمرينٍ مُكثَّفة لمدة ساعة، سوف يُؤدِّي إلى إفراز الإندورفين في جسدك. ومن المعروف أنّ ممارسة الرياضة بانتظام تُقلِّل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتُنظِّم دورة النوم. كما أنَّ هذا سوف يقي جسمك أيضاً من السمنة الناتجة عن التوتُّر الشديد في بعض الحالات.
خذ حماماً يساعدك على الاسترخاء قبل النوم ليلاً
يُعدّ تبنِّي طقسٍ، يُرسل إشارات إلى جسدك للنوم، طريقةً جيدة لتقليل القلق والحصول على قسطٍ من النوم الذي أنت في أمسّ الحاجة إليه. والاسترخاء هو أسهل الطرق لبدء مثل هذا الروتين. بعض الناس يتناولون مع هذه الممارسة بعض أنواع شاي الأعشاب المعروف بتهدئة الجهاز العصبي.
تمرين التنفس
هذه طريقةٌ أخرى قوية لتهدئة جهازك العصبي. إذ تساعد تمارين التنفس على ترسيخ الوعي التام، ومن المعروف أنَّ تلك التمارين تُهدّئ من كثرة توارد الأفكار التي قد تُسبب التوتر. مارس تمارين التنفس في الصباح الباكر لتبدأ يومك بذهنٍ هادئ.
تناول الطعام بشكل صحي
الشراهة في تناول الوجبات السريعة المفضلة لديك هي واحدةٌ من العوامل الناجمة عن التوتر. إذ يحب غالبيتنا الانفراد بشريحةٍ لذيذة من الكعك، أو بعض البطاطا المقلية التي يسيل لها اللعاب؛ ومع ذلك لا تقع في أسر هذه النزوة، وتناول وجباتك الخفيفة من الأطعمة الصحية فقط. حافظ على نظام غذائي مناسب، وتناول الطعام كل يوم في نفس الوقت لكي تتجنب الشهية الشديدة لتناول الطعام.
خُذ استراحة
سواء كانت تلك مجرد استراحة لمدة 10 دقائق من العمل، أم استراحة ليومٍ كامل؛ فلا تتفادى أخذ الراحة التي تمس الحاجة إليها حين تشعر بالإرهاق. توجَّه إلى الخارج واسمح لنفسك بالتنفس قليلاً.
زاول إحدى الهوايات
هل تتذكر اللحظات التي شعرت فيها أنَّك في أفضل حالاتك عندما كنت تلعب بالطائرة الورقية، أو ترسم وأنت جالس فوق عشب الحديقة؟ حاول أن تمارس تلك الهوايات التي رسمت الابتسامة على وجهك، فقد يساعدك الانشغال بأنشطةٍ خارج أوقات عملك على الابتعاد عن مشاكلك، على الأقل مؤقتاً.
تحدث عن مشاكلك
التحدث عن مشاكلك مع الآخرين لن يحلها، ولكنه بالتأكيد سيقلل من العبء النفسي، مما يقلل من استجابة الكر والفر في جسدك وعقلك.
ينتهي الحال بغالبيتنا إلى التأقلم مع التوتر، مما يجعل الأمر أسوأ. لذا لا تتجاهل علامات التوتر في حياتك أو حياة عائلتك اليومية، واتبع الممارسات المذكورة سالفاً لتعيش حياةً صحية وسعيدة. كما يمكنك التوجه للتأمين الصحي على العائلة، لتأمين حياتهم ضد أي ظروف مؤسفة.