خطوات بسيطة للشعور بتعب أقل خلال وقت طويل من العمل

إذا كان شعورك بالتعب أثناء العمل أمراً جديداً عليك، ويكون مصحوباً بأعراض أخرى، لا تُمكّنك من العمل بشكل طبيعي، فابدأ بزيارة طبيبك، أما إذا كنت تصطدم بجدار التعب في معظم الأيام، فأنت لست بحاجة إلى تقبل الإرهاق كالمعتاد

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/31 الساعة 13:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/31 الساعة 13:01 بتوقيت غرينتش
خطوات بسيطة للشعور بتعب أقل خلال وقت طويل من العمل

من الطبيعي أن يكون لديك يوم مليء بالعمل والأنشطة والمهام المطلوب منك إنجازها، ولكن إذا كنت تشعر بالنعاس وتبحث بلهفة مُبالغ فيها عن قدح قهوة، وتشتاق إلى الفراش، فرُبما قد حان الوقت لمُراجعة عاداتك اليومية وتقييمها، وتغيير تلك التي تستنزف طاقتك.

إذا كان شعورك بالتعب أثناء العمل أمراً جديداً عليك، ويكون مصحوباً بأعراض أخرى، لا تُمكّنك من العمل بشكل طبيعي، فابدأ بزيارة طبيبك، أما إذا كنت تصطدم بجدار التعب في معظم الأيام، فأنت لست بحاجة إلى تقبل الإرهاق كالمعتاد، فلا يزال بإمكانك إجراء تغييرات صغيرة بإمكانها رفع مستوى طاقتك، ستجد هنا بعض هذه التغييرات التي تجعلك تواجه قدراً أقل من التعب خلال يوم طويل من العمل.

خطوات بسيطة لمواجهة قدر أقل من التعب خلال يوم العمل.

هناك بعض الأشياء البسيطة التي يُمكنك فعلها وتغييرها، لكي تتمكن من مواجهة قدر أقل من التعب خلال يومك في العمل، ومنها:  

1- راقب نومك

من الواضح أن قلة النوم ستجعلك تشعر بالتعب، إذا كنت غالباً ما تنام أقل من سبع ساعات في الليل، فمن غير المُحتمل أن تكون مُعرضاً للإرهاق فقط؛ أنت أيضاً مُهدد ببعض المخاوف والمخاطر الصحية الخطيرة، مثل: زيادة الوزن، الاكتئاب، زيادة خطر الحوادث، انخفاض المناعة، زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، ضعف مهارات التفكير والذاكرة وسوء الحالة المزاجية.

خطوات بسيطة للشعور بتعب أقل خلال وقت طويل من العمل

في حين أن عدم الكفاية من النوم ليلاً هو أكثر أسباب الإرهاق شيوعاً، إلا أن بعض الدراسات أظهرت أن النوم بشكل روتيني لأكثر من تسع ساعات كل ليلة يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري والصداع، لذا يجب الحفاظ على الوضع الوسط، فيُمكنك النوم من سبع إلى ثماني ساعات في الليلة، كما يكون من الجيد الحصول على غفوة لا تتجاوز مدتها تسع دقائق في وسط اليوم والاستيقاظ فوراً بمُجرد سماع المنبه، يُعتبر النوم مُهماً لصحتك مثل تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح، لذلك لا تدفعه جانباً لإفساح المجال لأنشطة أخرى.

2- احصل على إفطار جيد

إذا كان الإفطار المُعتاد الخاص بك هو الكعك، أو وعاء من حبوب القمح المُكررة، أو ما هو أسوأ، إذا كنت لا تتناول أي شيء على الإفطار على الإطلاق فمن المُرجح أن تشعر بالتأثير السلبي بعد ساعات قليلة من يومك، إن تحميل بطنك بجرعة كبيرة من الكربوهيدرات يؤدي إلى ارتفاع في نسبة السكر في الدم، مما يجعل من الصعب مقاومة النعاس بمُجرد أن تنخفض نسبة السكر في الدم.

بدلاً من ذلك يُمكن تضمين وجبة إفطارك ببعض البروتين في كل وجبة، والحصول على الوجبات الخفيفة التي توازن الكربوهيدرات مع البروتين، يُمكنك تناول البيض على الإفطار، أو التمتع بوعاء من الزبادي مع الفاكهة، أو تناول شرائح التفاح مع قطعة صغيرة من الجبن، يمنع البروتين التقلبات الشديدة في نسبة السكر في الدم، مما يجعلك أكثر يقظة.

3- انهض عن مقعدك واحْصُل على بعض الحركة

الشعور بالتعب اليومي يمكن أن يكون وسيلةً لجسمك في التعبير عن احتياجه للمزيد من النشاط، التمرين يرفع الأيض ويُحفز مزاجك ويساعدك على النوم بشكل أفضل في الليل، لا تحتاج إلى قضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية؛ يُمكنك فقط المشي السريع لمدة 20 دقيقة، وسيوفر لك هذا الكثير من الفوائد.

4- اشرب الكثير من الماء

يؤدي الجفاف إلى الشعور بالتعب، ولا يشرب الكثير من الناس ما يكفي من الماء طوال اليوم. قم بزيادة استهلاكك عن طريق الحفاظ على زجاجة ماء في متناول يديك، واشرب كوباً كاملاً من الماء قبل كل وجبة، يُمكنك أيضاً ترطيب جسمك من خلال الاستحمام السريع، إذا لم يكن ذلك خياراً مُتاحاً يُمكنك غسل وجهك، أو حتى غسل يديك بالماء البارد، فقد يجعلك هذا تشعر بمزيد من اليقظة.

5- الاستمتاع والضحك

الضحك الكثير هو واحد من أفضل المُنشطات ولا يُكلفك شيئاً، شاهد مقطع فيديو مضحكاً إذا شعرت بالنعاس على مكتبك، أو اتصل بالصديق الذي يُضحكك دائماً.

يُمكنك أيضاً أن تنغمس في نشاط مفضل كل يوم، حتى لو كان لفترة قصيرة فقط، مثل القراءة، أو التنزه في حديقة أو الاستماع إلى أغانيك المفضلة، كل هذا يُمكنك أن تشعر بمشاعر جيدة تُقاوم من خلالها الشعور بالتعب والإرهاق والنعاس.

يُمكنك أيضاً تجربة شيء جديد، جرِّب هذا المطعم الجديد، وتعلَّم هواية أو رياضة جديدة، حتى التغييرات الصغيرة مثل تسريحة شعر جديدة، أو تغيير الطريقة المُعتادة للعمل كلّ هذه الأشياء رغم بساطتها تجعلك تشعر بمزيد من اليقظة.

6- عليك الاطمئنان أن عقلك بخير

الإجهاد، السلبية، والاكتئاب هي عوامل خفض ضخمة للطاقة، فإذا كنت غارقاً في الأفكار القاتمة، فقد تحتاج إلى مساعدة مهنية لزعزعة الغيوم، وتخفيف التوتر، جرّب أيّاً مما يلي:

– التطوع: مساعدة الآخرين هي واحدة من أفضل الطرق لتحسين حالتك المزاجية وزيادة طاقتك.

– الشعور بالامتنان: خذ دقيقة أو دقيقتين قبل النوم كل ليلة لكتابة شيء جيد حدث في ذلك اليوم.

– سامِح: إن التمسك بالغضب أو الحقد أو الشفقة على النفس أو الاستياء ينفذ طاقتك، فإطلاق الأفكار السلبية يجعل عقلك حراً للتركيز على المزيد من الموضوعات المُحفزة.

– التأمل: لا تحتاج إلى التأمل يومياً لمدة ساعة لجني الفوائد من التأمل، حتى لو قمت بالأمر لمدة ثلاث دقائق فقط تقوم خلالها بعدِّ أنفاسك أثناء الجلوس بهدوء، سيساعدك هذا في تهدئة عقلك ويجعلك تشعر بمزيد من الوعي والتنبه.

– الروحانية: شعورك بالقوة الأعلى، وتصديقك لها هي طريقة رائعة لتخفيف مخاوفك، وتقدير ما لديك، وإطلاق التوتر والأفكار التي تؤدي إلى التعب.

7- كن واضحاً حول ما تريد إنجازه

من المُستحسن دائماً أن يكون لديك هدف واضح  تضعه في الاعتبار، وخصوصاً عندما تشعر بالتعب أو أنك دون المستوى، عليك الجلوس بهدوء والتفكير فيما تحتاج إلى القيام به اليوم، حتى وإن كنت تؤدي عملاً بسيطاً للغاية عليك أن تضع خطة.

من السهل جداً التشتت في الكثير من المهام غير الهامة، إذا لم يكن لديك تركيز واضح على ما تريد إنجازه، فالتخطيط هو الطريقة للتأكد من قضاء وقتك في شيء ذي قيمة.

تحميل المزيد