نعم، بإمكان الإفراط في النوم أن يضرنا.. تعرَّف على أضراره وقدر النوم المثالي الموصى به

ينبغي التغاضي عن الإفراط في النوم، فهو مصحوب بمجموعة من الآثار الجانبية السلبية يعد الإفراط في النوم مثل النوم غير الكافي علامةً على اضطراب النوم. قد تكون له علاقة بالاكتئاب أو الإرهاق الشديد

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/30 الساعة 11:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/28 الساعة 15:48 بتوقيت غرينتش
بإمكان الإفراط في النوم أن يضرنا

في عالم يكافح فيه كثير منا للحصول عند النوم على فترة الساعات الثماني الموصى بها، قد يبدو الحديث عن "الإفراط في النوم" أمراً ينمُّ عن إمعانٍ في الجحود. ولكن، هل تعلم أن الاستفادة من النوم أكثر من اللازم قد تضرك؟

مع أن الإفراط في النوم يمثِّل إحدى مشكلات العيش المُترَف، لا ينبغي التغاضي عن الإفراط في النوم، فهو مصحوب بمجموعة من الآثار الجانبية السلبية.

يعد الإفراط في النوم مثل النوم غير الكافي علامةً على اضطراب النوم. قد تكون له علاقة بمشكلة حدثت في الصحة النفسية مثل الاكتئاب أو الإرهاق الشديد؛ وفقاً لما نشره موقع Stuff النيوزيلندي. 

ما هي مدة النوم التي تعد أكثر من اللازم؟

تختلف فترات النوم بشكل كبير على مدار حياتك؛ تذكَّر كم كنت تستغرق في النوم حين كنت في مرحلة البلوغ أو حين كنت تعمل ساعات طويلة مقابل فترة النوم القليلة التي تحصل عليها الأم حينما تُرزَق بمولود جديد.

يعتمد الأمر على عمرك ومستوى نشاطك وكذلك على صحتك العامة وعاداتك المعيشية على مدار اليوم. خلال فترات التوتر أو المرض قد تشعر بحاجةٍ متزايدة إلى النوم.

بصرف النظر عما تواجهه من متاعب في الحياة، يوصي الخبراء عادة بأن ينام الشخص البالغ من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة.

الأعراض

تُعرَف الحالة سريرياً باسم فرط النوم، وهي أكثر شيوعاً مما نعتقد، وفيما يلي الأعراض الأكثر شيوعاً:

– النوم ساعات طويلة ليلاً (عادة يتجاوز النوم المعتاد عموماً ثماني ساعات).

– صعوبة الاستيقاظ في الصباح (ومن ضمن ذلك اللجوء إلى استخدام المنبه).

– مشكلة النهوض من الفراش وبدء النشاط اليومي.

– الترنح من وقت إلى آخر أو على مدار اليوم.

– صعوبة في التركيز.

– الصداع النصفي.

– الحساسية من الضوء.

ولكن، لا تخلط بين بضع ليالٍ من النوم الطويل بحالة الإفراط في النوم! في بعض الأحيان، هناك حاجة إلى النوم الطويل، خاصة إذا واصلت العمل بعد الدوام، في الواقع، قد تطول فترة النوم في عطلة نهاية الأسبوع إلى آخر العمر!

الأسباب

الإفراط في النوم قد يكون أحد أعراض اضطراب النوم. تتداخل الاضطرابات في حالة النوم غير المريح وتؤدي أحياناً إلى النعاس المفرط والإفراط في النوم.

 استشر طبيباً محترفاً إذا كنت تعتقد أن فرط النوم يمكن إرجاعه إلى أي من الحالات التالية:

– الخدار: اضطراب النوم المتعلق بمشاكل الجهاز العصبي، حيث يفقد الدماغ القدرة على التحكم في دورة النوم واليقظة.

– متلازمة تململ الساقين (RLS): يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة تململ الساقين الشعور بالوخز والتنميل في الساقين.

– متلازمة انقطاع النفَس النومي: إعاقة التنفس في أثناء النوم. في أثناء النوم، ينسدُّ مجرى الهواء جزئياً أو كلياً فترة قصيرة من الوقت.

الآثار الجانبية للإفراط في النوم

يرتبط النوم أكثر من اللازم بعديد من المخاطر الصحية نفسها كما هو الحال بالنسبة للنوم أقل من اللازم، ومنها أمراض القلب والسكري والسمنة ومشاكل الأداء الجنسي وصعوبة التذكر. 

بالإضافة إلى ذلك، هناك عديد من الآثار الجانبية العاطفية، ومنها نقص الرغبة الجنسية، وتقلُّب المزاج والاكتئاب.

على غرار الأشخاص الذين يعانون الأرق، فإن الأشخاص الذين ينامون أكثر من اللازم لديهم مستويات أعلى من مخاطر الوفاة الإجمالية.

الصداع

هل سبق أن نمت فترة أطول من المعتاد ثم استيقظت على صداع شديد؟ يعتقد الباحثون أن هذا يرجع إلى تأثير الإفراط في النوم على بعض الناقلات العصبية بالدماغ، مثل السيروتونين، وبالأخص الأشخاص الذين ينامون كثيراً في أثناء النهار ويشوشون على وقت النوم ليلاً، قد يجدون أنفسهم يعانون الصداع في الصباح.

قد يشوش الأشخاص الذين ينامون أكثر من اللازم في أثناء النهار على نومهم في أثناء الليل، وقد يستيقظون مصابين بالصداع.

ألم في الظهر

على الرغم مما قد نعتقد، فقد أثبت المستوى الصحي من ممارسة الرياضة أنه مفيد لآلام الظهر. في حين أن رقودك فترات طويلة من الزمن قد يزيد الحالة سوءاً أو يكون سبباً في إحساسك بآلام الظهر.

اضطراب وظائف الدماغ

يؤدي النوم دوراً أساسياً في الأداء الكلي لوظائف الدماغ؛ إذ يزيل المخ المنتجات الثانوية غير اللازمة، ويوازن بين الناقلات العصبية ويتعامل مع الذكريات في أثناء النوم. 

في كل من حالة الإفراط و التقصير بالنوم، قد يكون للراحة تأثير على الأداء المعرفي.

واكتشفت دراساتٌ حدوث ضعف للذاكرة وانخفاض في الوظيفة الإدراكية، نتيجة للنوم الطويل.

الصحة النفسية

قد يكون الإفراط في النوم إشارةً إلى الاكتئاب أو بداياته، خاصة بين صغار البالغين والمراهقين. يوجد ما يقرب من 40% من البالغين تحت سن الثلاثين مصابون بالاكتئاب ويعانون فرط النوم.

لكن الإفراط في النوم ليس مقصوراً على البالغين فقط؛ إذ إن كبار السن يعانون أيضاً فرط النوم المتعلق بالاكتئاب.

قد تكون النساء، على وجه الخصوص، أكثر عرضة للإفراط في النوم والشعور بالإرهاق الشديد في أثناء النهار، إذا كنَّ مصابات بالاكتئاب.

تحميل المزيد