5 نصائح لتجاوز مخاوفك المالية

إذا كان هناك شيء يشعرك بالذنب أو الخزي عندما يتعلق بمخاوفك المالية، حتى إذا كان مجرد خطأ واحد أو موطن ضعف، قد تتسبب هذه المشاعر في التداخل مع قراراتك الاستثمارية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/19 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/19 الساعة 10:34 بتوقيت غرينتش
يشعر الأشخاص أحياناً بالخجل بسبب قلقهم من الاستثمار، إذ يظنون أن جميع أقرانهم على علم بخبايا الأمور/ istock

إذا كان هناك شيء يشعرك بالذنب أو الخزي عندما يتعلق بمخاوفك المالية، حتى إذا كان مجرد خطأ واحد أو موطن ضعف، قد تتسبب هذه المشاعر في التداخل مع قراراتك الاستثمارية. 

على سبيل المثال، ربما لا تبالغ في الإنفاق، ولكن فكرة الاستثمار ترعبك. أو ربما لا تزال بعض الاستثمارات السيئة القديمة تطاردك.

شعورك بالذنب، أو الخزي أو الغضب بخصوص الماضي لن يزول ببساطة، لذا تحتاج إلى اكتشاف كيف تمضي قدماً مع استمرار وجود تلك الأفكار والمشاعر، ومع افتراض بروز تلك المشاعر كلما حاولت التغلب عليها، وقد تميل في بعض الأوقات إلى اجترار حالة من الندم. 

إليك بعض النصائح للمضي قدماً، نقلاً عن مجلة Psychology Today:

1. الإدراك بخيار التغيير

إذا كان هناك شيء تفرط فيه الإنفاق، اعلم أن الاستمرار في ذلك يعود لك تماماً. 

على سبيل المثال، من ينفق كثيراً على منتجات البقالة، قد يكون غير مضطر لذلك، لكن إدراك أن التغيير اختياري يجعلك في الكثير من الأحيان أكثر انفتاحاً على هذا التغيير.

2. الإدراك بأنك لا تحتاج إلى إصلاح كل شيء مرة واحدة

لنقل إنك في كل مرة تفكر فيها بشأن المال تغلبك العواطف وترتبك ولا تحقق أي تحسن. عندئذ تكون قيمة هذا التفكير "صفر".

بدلاً من ذلك، في كل مرة تفكر فيها بشأن المال، نفّذ تغييراً واحداً سيكون له فوائد متتالية.  قد يكون ذلك في جانب الإنفاق أو في جانب الاستثمار. 

على سبيل المثال، في كل مرة تشعر فيها بالذنب بسبب عدم الاستثمار بما يكفي، يمكنك زيادة المبلغ الذي تستثمره تلقائياً في صناديق التداول أو زيادة مبلغ سداد قرضك الدراسي بمقدار 10 دولارات فقط أسبوعياً، أو أي مبلغ لا يبدو قراراً كبيراً بالنسبة لك.

وعلى جانب الإنفاق، يمكنك إلغاء خدمة أو حساب تدفع مقابله ولكن لا تستخدمه.

إذا أجريت تغييراً واحداً ضئيلاً في كل مرة تفكر فيها بشأن اتخاذ قرار مالي، ستتراكم المحصلة الإجمالية، وتذكر أن تراكم الأصفار لا تحصل منه إلا على "صفر".

كلما كانت قراراتك أصغر، وأسرع، وفعّالة عند تفكيرك في المشكلات، سيصبح اتخاذ القرارات الحاسمة هو عادتك الجديدة، بدلاً من الندم والقلق.

3. إدراك أن مخاوفك المالية التي كانت صعبة في بدايتها صارت أسهل

على سبيل المثال، يلجأ البعض لخدمات تصليح ما في المنزل على يد أخصائيين، ولكن بعد فترة تجد نفسك تتدخل بيديك لتصليح ما يحتاج بيديك موفراً على نفسك الكثير من الأموال.

ما هي التغييرات المالية الإيجابية التي قمت بها ولم تعد تشعر أنها صعبة وأصبحت اعتيادية بالنسبة لك؟

4. إدراك أن الكثير من الأذكياء في نفس عمرك يخافون من الاستثمار

يشعر الأشخاص أحياناً بالخجل بسبب قلقهم من الاستثمار، إذ يظنون أن جميع أقرانهم على علم بخبايا الأمور. 

على سبيل المثال، قد تعتقد أن الشعور بالخوف من الاستثمار غير طبيعي أو إشارة إلى عدم كفاءتك مقارنة بأشخاص مماثلين لك.

في كثير من الوقت، عندما تشعر بالخزي أو الذنب يعاني أشخاص آخرون من نفس الأمر تماماً. بالتأكيد ليس بنفس الصعوبة والتعقيد. أحياناً قد تكون بعض الأمور مثل استثمار التقاعد بسيطة جداً، خاصة إذا لم يكن لديك إلا بعض الخيارات المحدودة، ولكن من الصعب أن تدرك أو تشعر كيف سيكون ذلك في المستقبل. بدلاً من التفكير في "أنك فاشل لأنك تجد ذلك صعباً"، فكّر في "أنه صعب، ولكن بإمكاني اتخاذ القرارات الصعبة".

5. إذا كنت في علاقة، يمكنك إيجاد حل لمشكلة الإدراك والمشاعر معاً

في العلاقات طويلة الأمد، يتخذ كلا الطرفين معاً العديد من القرارات المالية. 

تعرّفا على الأنماط المتبعة عند الحديث بشأن المال، مثل الانتظار دائماً لمبادرة الشخص الآخر أو الحاجة إلى المضيّ قدماً بعد قرار مالي خاطئ سابق. 

اعملا معاً على المضي قدماً من خلال مشاركة دواخلكما الإدراكية والشعورية (مثل الخوف من عدم اليقين أو محاولة اتخاذ القرارات المثالية) بدلاً من أن تلوما بعضكم البعض.

اعترفا عندما يحتاج الأمر بأن "هذا الأمر صعب علينا".

علامات:
تحميل المزيد