بالرغم من أن الصباح لا يحلو من دونها، إلا أن دراسات حديثة أفادت إلى أن الإفراط في شرب القهوة قد يكون أحد أسباب الصداع النصفي.
فإذا كنت من أولئك الذين يعانون من الصداع غالباً، فيجب عليك الاعتدال في تناول القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين عامة بحسب الدراسات.
علاقة الإفراط في تناول القهوة بالصداع النصفي
بحسب موقع LiveScience الأمريكي، بالرغم من فوائد القهوة الكثيرة إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب الصداع النصفي المزمن.
فقد وجد الباحثون أنه من بين الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المتكرر على فترات، فإن تناول ما لا يقل عن ثلاثة مشروبات تحتوي على الكافيين يومياً يزيد احتمال الإصابة بالصداع النصفي بنسبة أكبر في ذلك اليوم أو في اليوم الذي يليه.
إلا أن تناول مشروب واحد أو اثنين من المشروبات التي تحتوي على الكافيين يومياً لا يرتبط عموماً بالصداع النصفي.
ومع أن الكثير من الناس قد ذكروا في شهاداتهم أن الكافيين عادة ما يؤدي إلى الصداع النصفي، إلا أن القليل من الدراسات الدقيقة قد بحثت هذه العلاقة.
في الواقع، هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة الطب الأمريكية، هي واحدة من أوائل الدراسات التي تبحث ما إذا كان الإكثار من تناول الكافيين على مدار اليوم له علاقة ببداية الإصابة بالصداع النصفي.
شملت الدراسة 100 شخص بالغ
قالت الدكتورة سوزان بيرتيش، الأستاذة المساعدة بكلية طب جامعة هارفارد: "من المثير للاهتمام أنه برغم اعتقاد بعض المرضى الذين يعانون بصورة عابرة من الصداع النصفي أنهم بحاجة إلى تجنب الكافيين، فقد وجدنا أن شرب فنجان أو اثنين يومياً ليس له صلة بارتفاع مخاطر الإصابة بالصداع، كما أننا ما زلنا في حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد تلك النتائج، ولكنها خطوة أولى لها أهميتها".
وقال الباحثون إن: دور الكافيين في إحداث صداع نصفي قد يكون معقداً للغاية، لأن تأثيره يعتمد على مقدار ما يتناوله الشخص وعدد مرات تناوله أيضاً، وقالوا كذلك إن: الكافيين قد يتسبب في حدوث نوبات صداع، لكن قد يكون له أيضاً تأثير مهدئ للألم.
حلل الباحثون في الدراسة الجديدة المعلومات الواردة من حوالي 100 شخص بالغ تم تشخيص إصابتهم بالصداع النصفي العرضي، مما يعني أنهم يعانون من نوبات الصداع النصفي مرتين في الشهر على الأقل، لكن ليس أكثر من 15 مرة في الشهر.
(أما الأشخاص الذين يعانون 15 مرة أو أكثر من نوبات الصداع النصفي في الشهر، فإن حالتهم تسمى الصداع النصفي المزمن).
فنجان أو اثنان لن يشكلا ضرراً
ملأ المشاركون استمارات استطلاع عبر الإنترنت مرتين يومياً لمدة ستة أسابيع لتسجيل تناولهم للكافيين، بما في ذلك عدد كؤوس القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي يتناولونها، وما إذا كانوا قد عانوا من نوبة صداع نصفي في ذلك اليوم.
أبلغ المشاركون عن تعرضهم في المتوسط لحوالي ثماني نوبات صداع نصفي خلال فترة الدراسة التي استمرت ستة أسابيع.
كما ذكر جميع المشاركين أنهم تناولوا الكافيين مرة واحدة على الأقل خلال فترة الدراسة، وتناولوا في المتوسط حوالي ثماني أكواب في الأسبوع.
وبالنسبة لكل مشارك، عقد الباحثون مقارنة بين تقارير نوبات الصداع النصفي في الأيام التي تناولوا فيها الكافيين وتقارير نوبات الصداع النصفي في الأيام التي لم يتناولوا فيها الكافيين.
بشكل عام، كان المشاركون أكثر عرضةً للإصابة بنوبات الصداع النصفي في الأيام التي تناولوا فيها ثلاثة أكواب أو أكثر من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مقارنةً بالأيام التي لم يتناولوا فيها المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
إلا أنه لم يكن هناك علاقة بين نوبة الصداع النصفي وتناول كوب واحد أو اثنين من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.