النبض هو علامة الحياة. النبض، والتنفس، وضخ القلب تلك هي الأشياء التي تشكل مركز وجود الفرد، لذا من البديهي القول إن متابعة ضغط الدم داخل الأوردة أمر له أهمية قصوى.
وارتفاع ضغط الدم هو حالة تشهد فيها ارتفاعاً في ضغط الدم الذي يدور في الجسم في وقت نشاط القلب، وأيضاً في الوقت الذي يستريح فيه القلب بين النبضتين.
يمكن لارتفاع ضغط الدم عن نقطة معينة لفترة من الوقت أن يدمر جدران الوردة، مما يجعلها عرضة لتراكم الدهون.
وهذا يتسبب في زيادة سمك الأوعية التي تحمل الدم، وهذا الأمر إذا لم يُراقب قد ترى آثاره في أضرار تلحق بالقلب والمخ.
ليس هذا فحسب، فزيادة ضغط الدم قد تسبب ضعفاً في الانتصاب، وضعفاً في الذاكرة، وأمراضاً عقلية، ومشاكل كلوية، وهشاشة عظام، وهذه القائمة الطويلة قد تكون نذير خطر.
ولذلك من الضروري زيادة الوعي بكيفية التحكم في ضغط الدم، وما زال الأفضل هو التحكم في نمط الحياة لتقليل خطر ارتفاع ضغط الدم المحتمل.
المعرفة هي الجزء الأول، والجزء الثاني هو التطبيق. الأمر أشبه بفكرة عبقرية تظل تفتقر إلى المصداقية حتى تُطبق.
إليك الخطوة الأولى وما يجب أن يليها لعلاج الأمر، وفق ما نشرت صحيفة Times of India.
تعلم إدراك أعراض ارتفاع ضغط الدم
– الصداع الشديد.
– الإجهاد.
– آلام الصدر.
– صعوبة التنفس.
– عدم انتظام ضربات القلب.
– دقات متتالية في الرقبة أو الصدر أو الأذن.
الوعي أمر أساسي لمعرفة أن هناك خطأ ما في الجسم. إذا تمكنت من تطوير وعي جسدي، ستكون قادراً على معرفة 70% من الحالات الجسدية التي تواجه بسببها تهديدات محتملة.
تغييرات في نمط الحياة
1- الملح ليس شيئاً جيداً، يجب تقليل ما تتناوله من الصوديوم لما لا يزيد عن نصف ملعقة صغيرة في اليوم، وهو ما يكافئ 1500 ملليغرام من الصوديوم في اليوم، وهذه طريقة عظيمة للتحكم في ضغط الدم المرتفع.
2- التقليل أو تجنب الأغذية المصنعة التي تحتوي بلا شك على كميات هائلة من الصوديوم.
3- قلل محيط بطنك، يزداد خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع لدى الرجال الذين يزيد مقاس وسطهم عن 40، ولدى النساء الأكثر من 15.
4- قلل من تناول الكحوليات لما لا يزيد عن 3-4 مرات في الأسبوع. قد يقلل الكحول من فاعلية الدواء حتى.
5- "لا تزيد ضغط دمي حتى لا أنفجر" هذه العبارة مألوفة في النقاشات الحادة. لكنها تضم الكثير من الحقيقة بالفعل.
فالتوتر الدائم قد يزيد من ضغط دمك مراراً، ويبقيه مرتفعاً مما يتسبب في تدفق الهرمونات التي تزيد من ضغط الدم.
وبالتالي تحدث حلقات تكرارية تبقي ضغط الدم مرتفعاً، وفي النهاية تقدم لنا ارتفاع ضغط دم كلاسيكي.
احصل على المساعدة والدعم من البيئة المحيطة. امنح الحب والاهتمام كما لو كان لا يوجد حل غيرهما، كما لو كان لا يوجد علاج يمكنه مساعدتك.
الغذاء السليم والجسم السليم
– عصير الرمان، والتوت، والبنجر الأحمر، ومنتجات الألبان، وسمك السلمون، والشوفان، والشوكولاتة الداكنة، كلها أطعمة ثمينة يمكنها المساعدة في تنظيم ضغط الدم. استخدم هذه الأطعمة في السلطة أو باعتبارها وجبات خفيفة بانتظام وبالبتادل، من أجل تحكم أفضل في ضغط دمك.
– استخدم الأغذية الغنية بالبوتاسيوم استخداماً معقولاً، مثل الموز، والأفوكادو، والكانتلوب، وفطر عيش الغراب، والطماطم، وحبوب الفاصوليا، لتساعد في تقويض ضغط دمك المرتفع.
– يمكن للأغذية الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والكيوي، والجوافة، والليمون أن تقلل من ضغط الدم، عند تناولها باستمرار.
– يمكن أن يزيد الثوم، والخضراوات الورقية الخضراء الداكنة، والبنجر، والمكسرات، والبذور من إنتاج أكسيد النيتريك الذي يوسع ويرخي الأوعية الدموية، وهو ما يكون له فعل السحر في تنظيم ضغط الدم!
– يمكن لبعض المكملات الغذائية مثل توت الزعرور البري المساعدة بوضوح في تنظيم ضغط الدم؛ لكن كما هو الحال مع كل المكملات الغذائية يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
– تساعد الأغذية المخمرة على تجديد ثروة البكتيريا النافعة في الأمعاء التي تحسن الهضم، وبالتالي تساعد في التحكم في ضغط الدم.
لكن يجب أن تعي أن هناك خضراوات مخمرة معينة قد تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح لدرجة أنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
لذلك عليك الالتزام بتناول الأغذية المخمرة التي تحتوي على القليل من الأملاح، ومن الأفضل أن تخمر أغذيتك بنفسك، الأمر يتطلب القليل من المهارة وبعض الصبر.
استثمر في صحتك وقلبك. التحكم في ضغط الدم هو الخطوة الأولى للحفاظ على نبضات قلبك قوية، ولحماية مخك.
قواعد نمط الحياة البسيطة التي تتطلب تدريباً مرة تلو الأخرى مع مرور الوقت، تستحق العناء، استخدمها في الحفاظ على سعادتك، وصحتك وعقلك!