هناك عديد من الخرافات التي يتداولها الناس على أنها حقائق قطعية بخصوص تحديد النسل، كاستحالة حدوث الحمل في أثناء فترة الحيض، وإمكانية الوثوق ببعض الوسائل الطبيعية لمنع الحمل مثل الانسحاب قبل القذف.
خرافات تحديد النسل
بحسب مجلة Woman's Day الأمريكية توجد 7 خرافات لا أساس لها من الصحة، هي الأكثر شيوعاً بين النساء، فيما يخص وسائل منع الحمل المختلفة، تعرفي عليها:
الخرافة الأولى: لا يمكن حدوث حمل في أثناء فترة الحيض
في الواقع، على الرغم من صعوبة حدوث حمل في أثناء فترة الحيض، فإنَّ احتمالية الحمل ﻻ تزال قائمة.
وذلك لأن الحيوانات المنوية قد تبقى حيَّة في الجهاز التناسلي للمرأة 3 أيام.
وكلما كانت مدة دورتك الشهرية أقصر، أصبحتِ أكثر عرضة لحدوث تبويض بعد فترة وجيزة من انتهاء فترة الحيض.
أما بالنسبة للنساء اللاتي يحضن كل 21 يوماً وتستمر فترة الحيض لديهن 7 أيام، فقد يحملن في اليوم الخامس أو السادس أو السابع من دورة الحيض إذا مارسن الجنس من دون استخدام وسيلة وقائية تمنع الحمل.
الخرافة الثانية: الانسحاب قبل القذف وسيلة مضمونة لتحديد النسل
يعتقد كثيرون أن تجنُّب القذف داخل المهبل هو إحدى وسائل منع الحمل الطبيعية المضمونة تماماً، لكن مع الأسف هذا ليس صحيحاً.
لا تزال هناك نسبة ولو ضئيلة لحدوث الحمل حتى في حال الانسحاب قبل القذف، إذ تعتبر هذه الطريقة القذف فعّالة بنسبة من 75% إلى 80%، وذلك لأنه رغم أن السائل المنوي لم يُقذف في المهبل، فإنه كثيراً ما يكون سائل ما قبل القذف موجوداً وقد يحتوي على حيوانات منوية.
لكن، من المؤكد أنَّ اعتماد هذه الطريقة سيكون فعالاً إذا ترافقت مع استخدام وسائل تنظيم الأسرة الطبيعية (تجنُّب الجماع قبل وفي أثناء أيام التبويض الشهرية، المعروفة بفترة الخصوبة).
الخرافة الثالثة: نتائج التحاليل الطبية قبل الزواج مضمونة تماماً
لا يمكن ضمان الحماية من الأمراض المنقولة جنسياً إلا إذا كنت تستخدم الواقي الذكري.
فوفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، تتزايد نسبة انتشار الأمراض المنقولة جنسياً.
وتقول الدكتورة شيري روس: "حتى لو حصل شريك حياتك على شهادة سلامة صحية بعد إجراء الفحوص والتحاليل اللازمة، فلا تزال هناك احتمالية لإصابتك بأحد أنواع العدوى المنقولة جنسياً من خلال ممارسة الجنس".
وأضافت شيري: "يصعب اكتشاف فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس الهربس البسيط من خلال الفحص الروتيني لقضيب الرجل أو مهبل المرأة ما لم يكن هناك ثؤلول أو ضرر واضح في الأنسجة. ويمكن أن تنتقل هذه الفيروسات من خلال الاتصال الجنسي حتى لو كانت نتيجة الفحص البدني لشخص ما سلبية".
لذا، ينبغي استخدام وسيلة حاجزة لتحديد النسل مثل الواقي الذكري.
الخرافة الرابعة: حبوب منع الحمل تسبّب زيادة الوزن
على خلاف الشائع بين النساء، فقد أظهرت عديد من الدراسات أنَّ زيادة الوزن لا تنطوي ضمن قائمة الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل.
الخرافة الخامسة: لم يحدث الحيض خلال شهرين على التوالي رغم تناولي حبوب منع الحمل .. إذاً أنا حامل
يقل تدفق دم الحيض عند بعض النساء مع تناول حبوب منع الحمل، ويمكن أن تتسبّب أشياء مثل التوتر والإجهاد وتغييرات الوزن في حدوث فترات حيض غير منتظمة.
وتتمثَّل إحدى سلبيات حبوب منع الحمل في أنَّك قد لا تعرفين ما إذا كان ذلك علامة على وجود مشكلة صحية كامنة.
حيث تبدأ عديد من الفتيات تناول حبوب منع الحمل قبل معرفة ما إذا كانت لديهن فترات حيض منتظمة أو غير منتظمة.
وعندما يقرّرن التوقف عن تناول الحبوب، إذا عانين فترات حيض غير منتظمة، فذلك ليس بسبب حبوب تحديد النسل بالضرورة، فقد تكون مشكلة هرمونية لديهن، لذا يتعيَّن عليكِ إبلاغ الطبيب الخاص بكِ في هذه الحالة.
الخرافة السادسة: استخدام حبوب تحديد النسل لتأخير نزول دم الحيض أمر غير صحي
عكس الشائع، ليس من الضار على الإطلاق استخدام حبوب منع الحمل لتأخير الحيض.
ولا يعتبر ذلك غير ضار فحسب، بل إنَّه مهم للغاية بالنسبة للنساء الرياضيات المحترفات، أو اللاتي يسافرن في ظروف غير صحية.
من الممكن تخطّي عدد من فترات الحيض من خلال تناول الحبوب الهرمونية باستمرار، (وعدم تناول أي أقراص دواء ذات فعالية وهمية) أو من خلال تناول أنواع محددة من حبوب تحديد النسل.
تحدثي إلى طبيبك إذا كان هذا محل اهتمامك، لأنَّ كل هذا يعتمد على نوعية حبوب منع الحمل التي تتناولينها.
الخرافة السابعة: حبوب منع الحمل قد تؤدي إلى الإصابة بالعقم
حبوب منع الحمل نفسها لا تؤثر سلباً في الخصوبة.
ومع ذلك، قد يؤثر عمركِ والسبب الأصلي لاستعمال الحبوب في معدل الخصوبة لديكِ.
وهذا قد يشمل حالات صحية مثل بطانة الرحم المهاجرة ومرض التهاب الحوض.