يقول باحثون إن المهووسين بالشاشات على الأرجح يقضون اليوم جالسين وهم يلتهمون الوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 43%، ما يعرّضهم لخطر أكبر وهو الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والسرطان، والموت المبكر.
وحسب الدراسة التي شملت أكثر من 1000 طالب من كولومبيا، تتراوح أعمارهم بين 19 و20 عاماً، كانت النساء أكثر عرضة للسمنة أو زيادة الوزن.
ووفقاً لصحيفة The Sun البريطانية، يقول تام فراي، وهو عضو المنتدى الوطني للسمنة: "يبدو أن مستخدمي الهاتف غير مدركين تماماً لعاداتهم، فإذا علموا فقط بالمخاطر الصحية التي يتعرضون لها، فسيقلعون عنها".
كان مدمنو استعمال الهاتف أقل إقبالاً على ممارسة الرياضة مرتين عن غيرهم، وكذلك كانت قابليتهم أكثر لتناول المشروبات السكرية، وتناول الوجبات السريعة، والحلويات، والوجبات الخفيفة.
أكدت الدراسة أن 3 من كل 10 طلبة ممن يستخدمون هواتفهم لأكثر من 5 ساعات يومياً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
اقرأ أيضاً
الهواتف مُضرّة جداً
تقول الباحثة ميراري مانتيا مورون، من جامعة سيمون بوليفار، إن "الهواتف سهلة الاستخدام ومفيدة ومسلية، لكنها قد تكون مضرّة جداً وخطرها لا يمكن تجاوزه على صحة المستخدمين".
وأضافت: "من المهم أن يعرف عامة الناس أنه على الرغم من أن تكنولوجيا الهاتف المحمول جذابة، إلا أنه ينبغي استخدامها لتحسين العادات والسلوكيات الصحية".
يرسخ قضاء الكثير من الوقت في استعمال الهاتف الذكي سلوكيات الكسل والخمول، ويقلل من وقت النشاط البدني، ما يزيد من مخاطر التعرض للوفاة المبكرة.