حرارة الصيف قد لا تناسب كُل الأطعمة.. جرّب هذه الأفكار لوجبات صيف أقلّ احتراراً!

تناول الطعام الساخن وشرب المشروبات الساخنة في موجات الحر قد يكون أمر عسير. حرارة الصيف قد لا تناسب أي طعام.. جرّب هذه الأفكار لوجبات صيف أقلّ احتراراً!

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/07/31 الساعة 06:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/30 الساعة 12:27 بتوقيت غرينتش
حرارة الصيف قد لا تناسب كُل الأطعمة

هل تعرف كل تلك الأشياء العجيبة التي تفعلها موجات الحر في البيئة المحيطة بنا وخاصة في فصل الصيف؟ تغطي العيوب، وتمحو الملل والضجر، وتضفي لمسة مثالية على التباين المفاجئ في درجة الحرارة! حسناً، إنها تفعل العكس مع الغذاء. فإذا لم تكن جائعاً على أي حال، فهذا لن يُجدي نفعاً. تقريباً تبدأ كل اللحوم في التبلل وتصبح سامة.

النقانق "السلامي" هي أسوأ تلك اللحوم؛ والدهن يسيل بينما تتجعد حوافها. أما السلطة فتبدو ذابلة، ومظهر الأسماك يبدو مريباً، حتى رقائق البطاطس يصبح مضغها شاقاً.

كل شيء تبدو رائحته مختلفة أثناء الحر، حتى الأشياء التي تعد من الأطعمة الفاتحة للشهية تبدو مثيرة للغثيان، وهذا حتى بدون العرق المتصبب على الشفة العليا الناتج عن الكريم الواقي من الشمس. 

الذباب وحده هو من ينشط في أوقات الحر ويستمتع بتناول الطعام. لذا، ماذا يجب أن تتناول حتى تقيم صلبك؟ لا تقل آيس كريم "ماغنوم" . فالشباب مهووس به، ولكن هذا ليس مبرراً لتناول غذاء لا يصلح للكبار.

بحسب توصية صحيفة The Guardian البريطانية، يمكنك حل الكثير من مشكلات القوام هذه من خلال التركيز على الحساء، والذي يريحك أيضاً من عبء الحاجة إلى المضغ. يظل حساء الخضراوات المعروف بـ Gazpacho هو الورقة الرابحة بين ألوان الحساء البارد. 

أفكار الصيف خارج الصندوق!

ليس من المستغرب في المناخ الحار وضع بعض مكعبات الثلج فيه، رغم أنني أرفض ذلك (لأنه بذلك لا يصبح صافياً). 

لطالما اعتدت الوصفة السريعة التي استمروا في تكرارها في فيلم "Women on the Verge of a Nervous Breakdown" للمخرج الإسباني ألمودوبار، وهي تتكون من الطماطم، والخبز، والثوم، والملح الحامض، وما شابه، وبدون أدوية، أو مع الأدوية، إذا كنت تعاني حقاً في هذه الحرارة. 

نشرت هذه الصحيفة بالذات، في عام 2007 ، وصفة "إيلينا مينيسيس دي أوروزكو" ، زوجة السفير الإسباني، ولم يقم أي شخص ذي مهارة بتقديمها بأي طريقة أخرى منذ ذلك الحين، إنها خفيفة وهشة وقوية بشكل غريب وتروي الظمأ بشكل مدهش.

في الأصل، لم يشتمل حساء الـ Gazpacho على الطماطم: بل على الماء، والخبز، والخل، والثوم، مثل الشخص الذي يحاول إعداد وجبة فقط من قنينة الشراب على طاولة الحانة. 

على أي حال، لا تقلق بشأن ذلك، يبدو الحساء مثيراً للاشمئزاز. لكن بعد إضافة الكثير من الطماطم الناضجة جداً، والفلفل الأحمر أو الأخضر، وبعض الخيار والكمون، ستحصل على وجبة حقيقية. أما إذا كنت تريد الإحساس ببرودة الثلج، لكنك مثلي لا تحبذه، إذن جمِّد بعض حبات العنب وأسقطها فيه.

يُعِّدُّ مطعم Chez Bruce، الذي تفوق على أي مطاعم إنجليزية أخرى، هذا الحساء لأخضر المليء بالخيار، مع العنب المقشر (رغم أنه غير مجمد) في قاع سلطانية الحساء.

لست مهووساً بالفاكهة في الطعام المضاف إليه الملح والتوابل، ولكن الأمر أعجبني. فهذا ما نحبه في الطعام؛ بذل كل ما في وسعنا لتقديمه في أفضل صوره.

حساء بارد آخر

وصفة أخرى من الحساء البارد قد تعجبك: البازلاء والنعناع -لا أفضل عادة حساء البازلاء البارد، نظراً لمدى لذاذته عند تقديمه وهو ساخن مع اللحم، لكن بطريقة ما يجعل النعناع درجة الحرارة مقبولة، لأنه يذكرك بحساء، Vichyssoise، وهو حساء غليظ مكون من الكراث المسلوق والمهروس، والبصل، والبطاطس، والقشدة، ومرقة الدجاج، ويفضل تقديمه بارداً، ولكن لديك مشكلة عويصة، وهي أن البطاطس ثقيلة على المعدة كثيراً.

لدى أمي تشكيلة واسعة من حساء المكسرات؛ اللوز مع الصلصة الحارة "الهريسة" والجوز، فهي ذات مكونات غالية الثمن ومذاقها مثير للاشمئزاز بشكل لا يصدق. لا أنصح بإعدادها أبداً.

ما زلنا في جناح المأكولات الباردة، البطيخ المثلج هو الغذاء الرئيسي في الأجواء الحارة.

حرارة الصيف قد لا تناسب كُل الأطعمة

إذا أخرجت حبة بطيخ شديد البرودة من الثلاجة، فيمكن لقطتك الجلوس عليها حتى يحين وقت تناولك إياها . 

كوب من الشاي قد يفي بالغرض

هناك جزء من الصحة فيما يقوله كبار السن بشأن تناول الطعام الساخن وشرب المشروبات الساخنة في موجات الحر، على الرغم من اختلاف الأسباب. إلا أن الأطعمة الغنية بالتوابل لا تلطف حرارة جسدك، إلا أنها تمنحك الثقة بسبب إحساسك الغريزي بأن الفلفل لديه خواص مضادة للبكتيريا و/أو كمادة حافظة، وهذه معلومة صحيحة. 

تلطف المشروبات الساخنة حرارتك بسبب إفراز العرق، حتى أن كوباً من الشاي سيفي بالغرض. لكن لا طائل من إفراز العرق ما لم يتبخر بعيداً عن جسدك، لذلك إذا كنت في مكان حار ورطب، فلا تنزعج، حتى لو كنت ترتدي الكثير من الملابس، ولا حتى إذا كنت تتصبب عرقاً بالفعل، فهذا مجرد عرق يتقطر منك. بالإضافة إلى ذلك، لا ترسل أعضاء جسمك الحيوية المعلومات، لكنها أجهزة الاستشعار الموجودة داخل فمك وحلقك؛ وأقول ذلك لمجرد التأكيد على أن شخصاً ما، في مكان ما (جامعة أوتاوا) قد أجرى بحثاً ودراسة في هذا الشأن.

بالطبع، تستطيع الانتظار حتى غروب الشمس كي تتناول الطعام، إذا كانت لديك العزيمة على فعل ذلك. تذكر أن الامتناع عن تناول الطعام ليس بالأمر العسير ما لم تكن جائعاً.

تحميل المزيد