يتكون زيت اللصوص من مزيج من الزيوت الأساسية؛ 20 قطرة من القرفة، و40 قطرة من القرنفل، و15 قطرة من الأوكالبتوس، و35 قطرة من زيت الليمون، و10 قطرات من إكليل الجبل.
ولزيادة فاعلية زيت اللصوص من المفترض مزجه مع زيت ناقل، بحيث يكون كل قطرة من زيت اللصوص مقابل 4 قطرات من الزيت الناقل. والزيت الناقل يستخرج من النباتات أو المكسرات ويستخدم لتخفيف الزيوت العطرية، والحفاظ على ثباتها لأن الزيوت العطرية تتبخر سريعاً. ومن أمثلة الزيوت الناقلة زيت الزيتون وزيت جوز الهند.
وعن سبب تسميته زيت اللصوص، تقول الأسطورة إنه في العصور الوسطى، حينما تفشى مرض الطاعون في أوروبا، كان هناك 4 لصوص من مرسيليا تخصصوا في سرقة ممتلكات كل من أودى المرض بحياتهم، إلا أنهم لم يصابوا بأي أذى، لأنهم استخدموا مزيجاً من الزيوت العطرية القوية التي أطلق عليها فيما بعد زيت اللصوص.
بعد أن تعرفنا على زيت اللصوص، لنتعرف على بعض من استخداماته العديدة
تعتمد فوائد زيت اللصوص واستخداماته على فوائد مكوناته الخمسة، ولذا نجد أن له العديد من المزايا:
يقلل من الحمى
يمكن أن يقلل زيت الليمون الحمى ويخفض من مستويات نشاط الجذور الحرة، وفقاً لتقرير بحثي صدر عام 2018، حول زيوت الحمضيات نُشر في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية.
كما وجدت دراسة أخرى، أن زيت الأوكالبتوس ومكونه الرئيسي، 1.8 سينول، له خصائص مضادة للميكروبات. هذا يجعل زيت اللصوص علاجاً جيداً لنزلات البرد والسعال والحمى.
مضاد للالتهابات
وفقاً لدراسة أجراها عام 2010 فريق من الباحثين اليابانيين، ساعدت الزيوت الأساسية من القرنفل والأوكالبتوس في قمع COX-2، وهو إنزيم يخلق الالتهاب والألم والحمى في الجسم. تشير الدراسة إلى أن الزيوت الأساسية ساعدت في قمع إنتاج الإنزيم بنسبة 25 ٪. علاوة على ذلك، كشفت دراسة تجريبية على الحيوانات أن زيت إكليل الجبل له خصائص محتملة مضادة للالتهابات، ولذا يستخدم زيت اللصوص في علاج فطريات الأظافر.
يحسن من وظائف الجهاز التنفسي
بحثت دراسة أجريت في إيطاليا، الآثار المضادة للبكتيريا لمختلف الزيوت الأساسية على مسببات الأمراض التنفسية بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية، والالتهاب الرئوي، والكلسيلة الرئوية.
أظهر زيت القرفة أقوى تأثير مضاد للجراثيم، يليه زيت القرنفل، وكلاهما موجود في زيت اللصوص. علاوة على ذلك، فإن زيت الأوكالبتوس لديه القدرة على علاج بعض الالتهابات البكتيرية في الجهاز التنفسي والأمراض الفطرية.
يقوي جهاز المناعة
جميع المكونات الموجودة في زيت اللصوص من الزيوت الأساسية لها تأثير على الجهاز المناعي، إما بمضادات الجراثيم أو مضادات الفيروسات أو المطهرات أو مضادات الأكسدة. تشير دراسة أجريت في عام 2017، إلى أن خلطات الزيوت الأساسية يمكن أن تؤثر على الخلايا من خلال تحسين المناعة وتسريع التئام الجروح.
وهذا ما جعل هذا الزيت شائعاً في العصور الوسطى، حيث كان يُعتقد أنه درع واق ضد الطاعون.
يحسن صحة العظام
العنصر النشط في زيت القرنفل والمعروف باسم الأوجينول، يحفز من امتصاص الجسم للمعادن الأساسية، مما يساعد على عظام أكثر صحة، وأقل هشاشة. وقد أظهرت دراسة تجريبية هندية على الفئران أن مستخلص زيت القرنفل له خصائص تفيد صحة العظام، ويمكن استخدامه كعلاج لهشاشة العظام.
يساعد على فقدان الوزن
يعتبر زيت الليمون الأساسي الموجود في زيت اللصوص أداة لفقدان الوزن على المدى الطويل، لأنه يمكن أن يحفز إطلاق هرمونات معينة في الجسم تحفز الشعور بالامتلاء. وقد أشارت دراسة نشرت في أبحاث العلاج بالنباتات إلى أن زيت الليمون الأساسي يمكن أن يكون مفيداً في علاج السمنة والأمراض الأخرى ذات الصلة.
تنظيف المنزل لخصائصه المطهرة
تحتوي زيوت الأوكالبتوس والليمون على خصائص مطهرة قوية، مما يجعلها خياراً جيداً لتنظيف الأسطح في منزلك. ويساعد زيت اللصوص بفضل مكوناته العطرية ذات الروائح النفاذة على تقليل انتشار مسببات الأمراض في الجو.
وقد كشفت دراسة أجريت عام 2006 في معهد بحوث الحشرات في الهند أن العديد من الزيوت العطرية فعالة في مكافحة السلالات البكتيرية، وخاصة زيت القرفة.
يكافح مقاومة المضادات الحيوية
أشار مقال نُشر في صحيفة نيويورك تايمز في عام 2007، إلى أخطار التحول إلى صابون مضاد للبكتيريا ومطهرات اليد ومنتجات التنظيف. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن استخدام هذه المنتجات كإجراء وقائي قد يسهم في ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية.
زيت القرفة، المكون الرئيسي لمزيج زيت اللصوص، يمكن أن يساعد لأنه يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات مفيدة لتنظيف المنازل وغسل اليدين، كما أنه يمكن استخدام زيت اللصوص بدلاً من صابون غسل الأيدي.