السياحة في مراكش غنية بالتاريخ والتحف المعمارية والصخب الغني بالألوان

تُلخِّص السياحة في مراكش كثيراً من سحر المغرب الشمالي. داخل صخب المدينة تجد الوجهات الرئيسية في مزيج مذهل من القديم والجديد.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/24 الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/24 الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش
تُعدُّ المدينة القديمة في مراكش من أهم المعالم، فالأزقّة الضيقة عبارة عن مشهد من الألوان والروائح والأصوات/ istock

تُلخِّص السياحة في مراكش كثيراً من سحر المغرب الشمالي. داخل صخب المدينة تجد الوجهات الرئيسية في مزيج مذهل من القديم والجديد.

في شوارعها، تتنافس الثعابين والمحلات التجارية للاستحواذ على انتباه الزائرين وسط  مهرجان للألوان.

بالنسبة للمتسوقين، تشتهر مراكش بمعروضاتها، وبالنسبة للسائحين المحبين للتاريخ فإنهم يجدون ضالتهم في متاحفها ومعالمها السياحية.

أما بالنسبة لأولئك الذين يريدون فقط الغوص في الثقافة المحلية، فتُقدم المدينة الحياة المغربية بكل تفاصيلها، كما أنها موطن المساجد الجميلة والقصور والحدائق.

أفضل وجهات السياحة في مراكش 

1- أسواق المدينة القديمة

بالنسبة للعديد من الزوار، تُعدُّ المدينة القديمة في مراكش من أهم معالم المدينة، الأزقّة الضيقة عبارة عن مشهد من الألوان والروائح والأصوات، ولا بد أن تكون أبرز معالم رحلتك.

بالإضافة إلى التجوّل وسط المتاهة الصاخبة هناك فرص تسوق لا تُعدُّ ولا تحصى، فلا ينبغي أن يفوت المتسوقون سوق بابوش (الأحذية)، وسوق العطارين (العطور والتوابل) وغيرها من الأسواق.

إلى الغرب من منطقة السوق الرئيسية، في نهاية شارع باب الدباغ، ستجد دباغة مراكش، حيث لا تزال جلود الحيوانات تُصبغ بالطريقة القديمة.

2- جامع الفنا

هذه الساحة الكبيرة عند مدخل المدينة هي مركز الحياة في مراكش، وتُعدّ ساحة جامع الفنا أهم المقاصد السياحية بمدينة مراكش والمغرب.

حافظت الساحة لسنوات على بعض الممارسات والعروض الفنية، التي جعلتها موقعاً من مواقع التراث الثقافي العالمي، وفق منظمة اليونسكو.

في الساحة تجد الموسيقيين، ورواة القصص، وساحر الثعابين. هنا، يتجلى الطيف الكامل للحياة المغربية أمامك.

3- مسجد الكتبية

يُعدُّ مسجد الكتبية من أشهر معالم مراكش، حيث يتميّز بمئذنته الرائعة التي يبلغ ارتفاعها 70 متراً، والتي تظهر على بُعد أميال في كل اتجاه.

في سنة 1157 بُني المسجد، وبعد مرور سنة شُيّدت الصومعة بأوامر من السلطان عبدالمؤمن.

يتميز هذان المبنيان بتصميم مبتكر أولى اهتماماً كبيراً لجدار القبلة، ويُعتبر المسجد أحد الإنجازات العظيمة للهندسة المعمارية الإسلامية.

4- مقابر السعديين

تضم هذه المقبرة التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر 66 فرداً من سلالة السعديين.

والسعديون يرجع نسبهم إلى حليمة السعدية، مرضعة الرسول الكريم، وهم سلالة حكموا المغرب من سنة 1554 إلى سنة 1659.

تشمل المقابر قبر الحاكم أحمد المنصور وخلفائه وأقرب أفراد أسرته، وسط حديقة ضخمة.

 في الضريح الرئيسي يرقد مولاي يزيد، الذي كان سلطاناً مغربياً من سلالة العلويين.

من الجدير بالذكر أن مقابر السعديين محاطة بخلفائهم العلويين، ولم يتم اكتشافها إلا في أوائل القرن العشرين.

5- مدرسة بن يوسف

تُعدّ مدرسة بن يوسف تحفةً معمارية إسلامية، وأحد أهم وأجمل المعالم الأثرية في المملكة المغربية.

تقع المدرسة وسط مدينة مراكش القديمة، بالقرب من ساحة جامع الفنا الشهير.

شيَّدها السلطان أبوالحسن المريني في القرن الرابع عشر، وأُعيد بناؤها في القرن السابع عشر في عهد الدولة السعدية عام 1565م، ومازالت إلى الآن تحافظ على جميع عناصرها البنائية وعلى هيكلها العام.

المدرسة إسلامية المنهج، وهي مكوَّنة من مجموعة غرف كانت في السابق تضم نحو 900 تلميذ، حولها ساحات داخلية صغيرة على طراز العمارة الإسلامية النموذجية.

لكن الفناء الداخلي الرئيسي هو النقطة الجوهرية هنا، والذي يتميز بالبلاط الزليجي/الفسيفساء الرائع والسقوف الصخرية وتفاصيل خشب الأرز ونقوش الكوفي المستخدمة كديكور عبر الفناء.

6- قصر الباهية

بُني القصر في أواخر القرن التاسع عشر كمقر للوزير الكبير أحمد بن موسى، الذي خدم السلطان مولاي الحسن الأول.

أما الديكور الداخلي فهو عبارة عن عرض مدهش للبلاط الزليجي والسقوف المرسومة والزخارف.

ويتميز القصر بتصاميم تمزج بين العديد من الفنون مثل الإسلامية والأندلسية والأوروبية القديمة، أبرزها الإيطالية والفرنسية.

تُعدُّ ساحة الفناء الضخمة الرخامية وصالونات المنطقة الفخمة من مناطق الجذب الرئيسية، في حين أن الفناء الداخلي هو حدائق رائعة عامرة بنباتات الموز وأشجار الحمضيات.

7- متحف دار سي سعيد للفنون والحرف

بُني متحف دار السي سعيد في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، على يد وزير الحرب السي سعيد ب. موسى. وتحول هذا القصر، تحت ظل الحماية الفرنسية، إلى متحف للفنون المحلية.

كان المتحف يستقبل كذلك ورشات لحرفيين يقومون من خلالها بعرض تقنياتهم التقليدية، وهو موطن لمجموعة رائعة من المجوهرات البربرية المصنوعة من الفضة المصقولة بدقة والمصابيح الزيتية والمصنوعات الفخارية والجلود المُطرزة والرخام.

هناك أيضاً عرض للسجاد المغربي ومجموعة مذهلة من إطارات النوافذ والأبواب التقليدية المغربية، والتي تسلط الضوء على أنماط العمارة المحلية لهذا البلد.

المتحف هو واحد من الوجهات السياحية الهامة لأي شخص مهتم بتطوّر الفنون والحرف في شمال إفريقيا، بالقرب من دار سي سعيد.

8- متحف مراكش

يحتوي متحف مراكش على مجموعة انتقائية تتراوح من الفن المعاصر إلى النقوش القرآنية، مع أعمال السيراميك المحلية والمنسوجات والعملات المعدنية.

بالنسبة لمعظم الزوار، فإنَّ أهم ما يميز الزيارة هنا هو المبنى الذي يقع فيه المتحف.

فتصميم المتحف مميز جداً، ابتداء من تلك الفضاءات والقبات المتنوعة، والغرف المتعددة التي تميّزت بهندستها المعمارية وتصميمها التقليدي، الذي تميز في اعتماد الزخارف والنقوش، ليس فقط في الأسقف بل حتى في الجدران.

9- القبة المرابطية

تُعدّ القبة المرابطية أحد المعالم التاريخية القديمة التي تركها المرابطون، الذين أسسوا مراكش وعززوا الوجود الإسلامي في الأندلس.

يعود تاريخ بنائها إلى القرن الحادي عشر، في عهد السلطان علي بن يوسف المرابطي عام 1106 و 1143.

وكان السلطان علي قد شيّدها لتكون دار وضوء للمصلين، الذين كانوا يقصدون جامع بن يوسف الذي بناه السلطان نفسه.

10- حدائق ماجوريل

هذه الحدائق الاستوائية الخصبة المليئة بالصبار والنخيل والسراخس هي من أعمال الرسام جاك ماجوريل، الذي هو في الأصل من مدينة نانسي في فرنسا.

جاء ماجوريل إلى مراكش لأسباب صحية، وأصبح معروفاً برسوماته عن الحياة المغربية المحلية، وأكثر أعماله شهرة كانت هذه الحديقة والاستوديو الأزرق النابض بالحياة، الذي كان يعيش فيه.

اللون الأزرق الطاغي على الحديقة يبعث في النفس الهدوء والطمأنينة إلى درجة القدرةِ على التنويم المغناطيسي كما يُقال، وفي وصف الحديقة الرائعة فإنها جنة مصغرة أو واحة تزخر بالنباتات المتفاوتة الأنواع وذات الرائحة الأخاذة.

11- قصر البديع

قصر البديع، الذي يعرف أيضاً بقصر البادي هو واحد من أهم وأبرز معالم السياحة في مراكش، وأحد أجمل روائع فنون الهندسة المعمارية في المملكة المغربية.

يشكل بتصاميمه المستوحاة من الفنون الإسلامية القديمة والفنون البرتغالية تحفة فنية فريدة.

شُيِّد قصر البديع في مراكش في عام 1578 بأمر من السلطان أحمد المنصور الذهبي، خلال فترة حكمه المظفرة، ولكن تم نهب القصر وتدميره بعد فترة وجيزة.

والآن توجد بقايا متناثرة من أرضيات من البلاط الفسيفسائي، والجدران المغلقة العالية.

بعد مشاهدة القصر، يمكن التوجه إلى الملاح، وهو الحي اليهودي القديم في مراكش، الذي يمكن زيارة الكنيس الصغير به، الذي تم ترميمه بشكل رائع، ويمكن كذلك زيارة المقبرة اليهودية الواسعة.

12- حدائق المنارة

تُعدُّ حدائق المنارة من أهم الأماكن السياحية في مدينة مراكش، فهي تقع في قلب مراكش في غرب المدينة بجانب جبال الأطلس.

تم إنشاء حدائق المنارة في القرن الثاني عشر على يد الحاكم الموحدي عبدالمؤمن، وتحظى حدائق المنارة بمكانة خاصة، فهي تعتبر من أجمل الحدائق في المغرب.

هذه الحديقة الضخمة، التي كانت ذات يوم ملاذاً ملكياً، أصبحت المكان المُفضل بالنسبة للسكان المحليين الذين يريدون الهروب من الزحام والتمتع ببعض الهدوء.

الحدائق غنية ببساتين الزيتون، ولكن بالنسبة للزوار، فإن أهم عوامل الجذب والسبب للمجيء إلى هنا هي بركة المياه الكبيرة، وقد تم بناء المسبح في أواخر القرن 19.

13- إمليل

تقع قرية إمليل الجبلية الساحرة، على بعد 57 كيلومتراً إلى الجنوب من مراكش، وهي منطقة باردة توفر الراحة إذا كنت في وسط صخب مراكش لفترة من الوقت، وتسعى إلى بعض الهدوء والسكينة.

القرية هي أيضاً موطن لقلعة تم ترميمها بشكل مثير للإعجاب، وهي مكان رائع لتناول القهوة أو الشاي والاستمتاع بمناظر الجبال الريفية.

تتميز قرية إمليل بأنها مكان رائع في جبال أطلس، تُزينها المناظر الطبيعية الفاتنة وفرصة تسلق جبل توبقال، والذي هو أعلى قمة في المغرب.

تحميل المزيد