صداع التوتر حالة خاصة لا تنفع معها المسكنات.. إليك الأسباب

يختلف سبب وشعور الصداع بحسب المنطقة التي تشعر فيها بآلام حادة. فهل تشعر مثلاً بآلام في مقدمة الرأس أو الجانبين؟ لا سيما بعد فترات طويلة من الإرهاق. هذا ما يُسمى إذاً بصداع التوتر.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/19 الساعة 09:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/19 الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش
تساعد معرفة نوع الصداع الذي يعاني منه الشخص في تحديد العلاج المناسب/ istock

يختلف سبب وشعور الصداع بحسب المنطقة التي تشعر فيها بآلام حادة. فهل تشعر مثلاً بآلام في مقدمة الرأس أو الجانبين؟ لا سيما بعد فترات طويلة من الإرهاق. هذا ما يُسمى إذاً بصداع التوتر. 

ما هو صداع التوتر؟ وما أعراضه وأنواعه؟ وكيف يمكن علاجه؟

أنواع الصداع

هناك العديد من أنواع الصداع المختلفة في أسبابها وأعراضها، ولذا تساعد معرفة نوع الصداع الذي يعاني منه الشخص في تحديد العلاج المناسب والحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب. 

ويمكن القول إنّ الصداع يقسم إلى نوعين أساسيين؛ هما:

  • الصداع الأوّلي Primary headaches الذي يُعدّ مشكلة صحية قائمة بحدّ ذاتها ولا ينتج عن مرض آخر. وتتضمن الأنواع المختلفة للصداع الأولي صداع الشقيقة وصداع التوتر والصداع العنقودي.
  • الصداع الثانوي Secondary headaches الناتج عن التعرّض لمرض أو حالة طبية أخرى. وتتضمن أنواعه صداع الإفراط في استخدام الأدوية، والصداع المرتبط بالكافيين، وصداع الحيض، وغيرها الكثير.

صداع التوتر.. الأكثر شيوعاً

في ما يتعلّق بصداع التوتر فهو أكثر أنواع الصداع شيوعاً، ويؤثر فيما يقرب من ثلاثة أرباع عامة الأشخاص. 

وتتراوح أعراض صداع التوتر بين الخفيفة في بعض الأحيان إلى الصداع اليومي الذي يمكن أن يعطل قدرات المصاب في بعض الحالات. 

وقد عُرف صداع التوتر خلال سنوات خلت بأسماء مختلفة، منها صداع الإجهاد، والصداع الاعتيادي، والصداع النفسي. 

وكان الاعتقاد السائد أنّه مرتبط بالعوامل النفسية فقط، والناجمة عن العقل أو العواطف، إلا أنّ الدراسات تشير بقوة إلى وجود أسباب نفسية وبيولوجية في نفس الوقت لهذا النوع من الصداع.

أنواع صداع التوتر

يمكن القول إنّ صداع التوتر يُقسم إلى نوعين رئيسيين؛ وهما صداع التوتر العرضي الذي تستمر أعراضه من نصف ساعة إلى أسبوع، والذي يحدث بمعدّل يقل عن 15 يوماً في الشهر الواحد، ولمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. 

أما النوع الثاني فهو صداع التوتر المزمن، الذي تستمر أعراضه لساعات وقد يكون مستمراً، ويتكرر أكثر من 15 يوماً في الشهر الواحد ولمدة ثلاثة أشهر على الأقل. 

أعراض صداع التوتر

  • يسبّب صداع التوتر ألماً قليلاً في الرأس، إضافة إلى شعور المصاب بالضيق أو الضغط على الجبهة أو على جانبي الرأس أو مؤخرته.
  • كما يشعر المصاب بألم عند لمس فروة الرأس والعضلات والكتف. 
  • من الصعب تمييز صداع التوتر عن الصداع النصفي، إلا أنّ صداع التوتر لا يكون مصحوباً عادة بالاضطرابات البصرية أو الغثيان أو القيء كما هو الحال في الصداع النصفي.
    كما أنّ النشاط الجسدي لا يزيد من أعراض صداع التوتر كما هو الحال مع الصداع النصفي. ويمكن القول إنّ صداع التوتر قد يكون مصحوباً بالحساسية المتزايدة للضوء أو الصوت، إلا أنّ هذه الأعراض ليست شائعة.

وما هو علاج صداع التوتر؟

تتضمن الخيارات المتاحة لعلاج صداع التوتر ما يلي:

1- مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية: 

  • يمكن علاج صداع التوتر من خلال تناول المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل: الآيبوبروفين أو الأسبرين . 
  • ينبغي التنويه بضرورة عدم الإفراط في تناول المسكنات لاحتمالية تسبّبها بالصداع الارتدادي الذي ينجم عن فرط استخدام المسكنات. 

2- المسكنات التي تحتاج إلى وصفة طبية: 

  • تُستخدم هذه الأدوية إذا كانت الأدوية السابقة غير مفيدة في التخلص من صداع التوتر، وخاصة إذا كان الصداع متكرراً. 
  • ومن الأمثلة على هذه المسكنات الإندوميثاسين والكيتورولاك والنابروكسين، والمسكنات الأفيونية.

3- مرخيات العضلات: يمكن أن تُستخدم مرخيات العضلات إذا لم تكن المسكنات فعالة في التخلص من صداع التوتر، حيث تعمل هذه الأدوية على إرخاء العضلات. 

4- مضادات الاكتئاب مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية التي تساعد على تعزيز مستويات السيروتونين في الدماغ، مما يحسن من القدرة على التعامل مع الإجهاد والتوتر. 

4- دروس إدارة الإجهاد والتوتر: تعلم الشخص طرق التعامل مع التوتر وكيفية تخفيفه. 

5- الارتجاع البيولوجي: تقنية استرخاء تساعد على إدارة الألم والتوتر. 

6- العلاج السلوكي المعرفي: وهو أحد أنواع العلاج الحديث الذي يساعد المصاب على التعرف على المواقف التي تسبب التوتر والقلق، فيتغلب عليها. 

7- العلاج بالإبر الصينية: وهو أحد أنواع الطب البديل الذي يقلل من التوتر عن طريق تطبيق إبر صغيرة في مناطق محددة من الجسم. 

8- المكملات الغذائية: 

  • تساعد بعض المكملات الغذائية على تخفيف الصداع الناتج عن التوتر، ولكن ينبغي التنبيه إلى أنّ هذه المكملات قد تتداخل مع الأدوية المختلفة، ولذا ينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدامها. 
  • تتضمن المكملات الغذائية المساعدة حسب توصيات المركز الوطني للصحة التكميلية عشبة البيتازيتس، ومرافق الإنزيم Q10، ونبتة الأقحوان، والمغنيسيوم والريبوفلافين المعروف بفيتامين B-2. 

9- العلاجات المنزلية وتتضمن ما يلي: 

  • وضع كمّادة أو قربة ماء ساخنة أو كيس مملوء بالثلج على الرأس لمدة 5-10 دقائق عدة مرات في اليوم. 
  • أخذ حمام ساخن أو دش للاسترخاء وتقليل توتر العضلات. 
  • تعديل وضعية الجسم. 
  • أخذ فترات راحة متكررة من النظر إلى جهاز الكمبيوتر لمنع إجهاد العين.
تحميل المزيد