يصيب الذكور أكثر من الإناث.. نظرة عامة على أسباب الصداع النصفي عند الأطفال وكيفية تفاديه

قد يتفاجأ الآباء حينما يعلمون أن الصداع النصفي عند الأطفال شائع جداً، خاصة لدى الأطفال الأكبر سناً. يصيب الصداع النصفي 10% من الأطفال في عمر 5 إلى 15 سنة

تم النشر: 2019/06/28 الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/28 الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش
نظرة عامة على أسباب الصداع النصفي عند الأطفال

قد يتفاجأ الآباء حينما يعلمون أن الصداع النصفي عند الأطفال شائع جداً، خاصة لدى الأطفال الأكبر سناً. يصيب الصداع النصفي 10% من الأطفال في عمر 5 إلى 15 سنة، وتزداد النسبة لدى المراهقين.

وللتعرُّف على أسباب الصداع النصفي عند الأطفال، وأعراضه، وطرق علاجه، ندعوك لمتابعة هذا التقرير

الصداع النصفي عند الأطفال

ألم مستمرّ في الرأس يستمر لمدة 30 دقيقة إلى عدة أيام، ورغم أن الأطفال عادة لا يكونون قادرين على تحديد ألم الرأس، فإن الأعراض المصاحبة كالغثيان والدوخة ومشاكل النوم قد تشير إلى أن الطفل يعاني من الصداع النصفي.

أعراض الصداع النصفي عند الأطفال

يصحب الصداع النصفي لدى الأطفال العديد من الأعراض، وتتمثل في ألم معتدل إلى شديد على جانبي الرأس، وكلما زاد عمر الطفل ازدادت احتمالات تحول الألم إلى جانب واحد من الرأس مثل البالغين.

يصحب تلك الآلام غثيان وقيء وألم في المعدة، مع حساسية للصوت والضوء، والنفور من الروائح، وقد تسبق نوبة الصداع بعض الاضطرابات البصرية كظهور خطوط متعرّجة أو نقاط بيضاء أو معتمة أو وميض.

في حالات نادرة، يظهر على الأطفال أعراض الصداع النصفي مسبوقة بما يسمى هالة أو aura، بما في ذلك نوبات من الكلام البطيء، والدوار، وطنين الأذن، ورؤية مزدوجة، وترنح الحركة، والشعور بالوخز والتنميل.

أسباب الصداع النصفي عند الأطفال

لا تزال الأسباب التي تسبب الصداع النصفي غير معروفة إلى الآن، إلا أنه من المحتمل أن يكون هناك مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. أكثر من نصف المصابين بالصداع النصفي لديهم صلة وراثية بالمرض.

فالطفل الذي لديه والد واحد مصاب بالصداع النصفي تكون لديه فرصة 50% لإرثه، وإذا كان كلا الوالدين مصاباً بالصداع النصفي فإن فرص الإصابة ترتفع إلى 75%. 

كما تشمل النظريات تغيرات في الدماغ تنطوي على انخفاض في ناقل عصبي يسمى السيروتونين وزيادة في بروتين (CGRP).

وكما هو الحال في البالغين، يمكن أن يحدث الصداع النصفي عند الأطفال بسبب واحد أو أكثر من مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:

– التوتر والقلق: يعاني العديد من الأطفال من مستويات مرتفعة من التوتر. شجِّع أطفالك على إزالة الضغط كل يوم، وعلِّمهم الاسترخاء والتأمل للحدِّ من التوتر.

– قلة النوم: فالطفل من 3 إلى 5 سنوات ينام 11 ساعة على الأقل في الليل، ومن سن 5 إلى 13 سنة ينام 8 ساعات على الأقل. فقط، كن حازماً مع أطفالك بشأن وقت النوم لتقليل أسباب الصداع النصفي عند الأطفال.

– الجفاف: من المفترض أن يشرب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و8 سنوات 5 أكواب ماء يومياً، أما الأطفال ما بين 9 و12 عاماً فيشربون 7 أكواب يومياً، والأطفال الأعلى عمراً يشربون حوالي 10 أكواب يومياً. إذا اشتكى الطفل من صداع فإن العديد من الآباء يقولون إن أول شيء يفعلونه هو إعطاء الطفل كوباً من الماء والسماح لهم بالراحة.

اختلاف الصداع النصفي لدى الأطفال عن الكبار

عادةً ما يكون الصداع النصفي أكثر حدة من أنواع الصداع الأخرى، وتختلف أعراض الصداع النصفي عند الأطفال عن البالغين. على سبيل المثال، يمكن أن يستمر الألم لمدة تقل عن ساعتين في الأطفال الأصغر سناً، في حين أنه يستمر عادة أربع ساعات على الأقل في المراهقين والبالغين الأكبر سناً.

كذلك يصيب الصداع النصفي الإناث أكثر من الذكور البالغين، ولكن في الأطفال يصاب الذكور بالصداع النصفي أكثر من الإناث.

قد يكون الصداع النصفي عند الأطفال مصحوباً بأعراض لا تحدث للبالغين مثل التعرق، واحمرار العين، وتورم حول العين، وسيلان الأنف.

كيفية علاج الصداع النصفي عند الأطفال

لا يوجد علاج للصداع النصفي، ولكن عادة ما تساعد مسكنات الألم في تخفيف حدته. ويمكن أن يشمل العلاج جرعة مناسبة للعمر من مسكن للألم (أسيتامينوفين، نابروكسين، أو إيبوبروفين) في أقرب وقت ممكن عندما يبدأ الصداع النصفي، ولكن تجنب أكثر من ثلاث جرعات في الأسبوع، لأن تناولها في كثير من الأحيان يمكن أن يسبب أحياناً صداعاً متكرراً.

تجنب الصداع النصفي بتغيير نمط الحياة

يمكنك مساعدة طفلك على التغلب على الصداع النصفي، أو حتى العمل على تقليل تواترها وشدتها من خلال تغيير نمط الحياة عبر تجنُّب مسببات الصداع النصفي الشائعة، مثل تخطِّي الوجبات، وعادات النوم السيئة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وعدم شرب كمية كافية من الماء. 

ضع في اعتبارك أنَّ الأطعمة الشائعة، بما في ذلك العديد من الأطفال المفضلة، يُعتقد أنها تثير الصداع النصفي، بما في ذلك مشروبات الصودا، والوجبات السريعة، والأطعمة الدهنية.

قلِّل من التوتر الذي يتعرَّض إليه طفلك، وعلِّمه استراتيجيات المواجهة للتعامل مع القلق ومعالجة المشاكل عند حدوثها، سواء كانوا في المدرسة أو في المنزل.

جرِّب الكمادات الباردة على رأس طفلك عندما يصاب بالصداع النصفي، واطلب منه الاستلقاء والراحة في غرفة مظلمة لفترة من الوقت.

فكِّر في إضافة المكملات الغذائية لطفلك، فهناك دراسات محدودة حول فعالية المكملات المحددة في المساعدة على منع الصداع النصفي، وتأكد من التحدث أولاً مع طبيبك أو الصيدلي عن أي تفاعلات قد تحدث مع الأدوية الأخرى التي يتناولها طفلك.

تحميل المزيد