بعد مرور سنوات من الزواج هل تشعرين في بعض الأحيان أن زوجك مُجرد شخص يتشارك معكِ السكن؟ هل تُفضل الحديث مع صديقتك المُقربة أكثر من زوجتك؟
قد يكون هذا الأمر طبيعياً بعد مرور سنوات، مر الزوجان خلالها بكثير من المواقف والخلافات، واعتاد كل منهما على تفاصيل الآخر، فلم يعد هناك ما يمكن اكتشافه أو التحدث بشأنه.
فإذا كنتم تشعرون بأنكم تمرون بهذه المرحلة في زواجكم، إليكم نصائح وطرق لاستعادة مشاعر الحب مرة أخرى كما في أيام الزواج الأولى.
1- إحياء الذكريات الهامة
عندما يستقر إيقاع الزواج، وتُصبح الأيام اعتيادية والمُعاملة روتينية، يجب ألا تنسى تواريخ الذكريات الهامة والأحداث البارزة والمحورية في علاقتكما، مثل: يوم زفافك، ولادة طفلك الأول، أو أيّاً من الأحداث الهامة.
يساعد قضاء بعض الوقت في استعادة الأيام الأولى من الخطوبة في إحياء مشاعر الحب، فنحن نقع في حب شخص ما لسبب ما، وإحياء ذكرى الأحداث الهامة هذه تُذكرك بأن شريكك ما زال نفس الشخص الذي أحببته واخترته.
من المهم للغاية تذكر الأسباب التي جمعتكما معاً، والنظر إلى الحياة التي أسستماها معاً.
كذلك يمكن إعادة النظر في قائمة الصفات التي جعلتك ترتبط بهذا الشخص دون غيره، لتذكير نفسك بالوقت الذي استغرقته للعثور على الشخص المناسب.
2- لا تحاول استعادة الانبهار الأول
رغم أن استرجاع بداية السعيدة لعلاقتك فكرة جيدة، إلا أنه لا يجب أن تُبالغ في الرومانسية.
مشاعر الإثارة الأولى عند بدايات الحب هي أمر رائع، ولكن ما لديك الآن أفضل.
بعد مرور سنوات من الزواج يكون الطريق لإعادة الإثارة هو اتصال أكثر هدوءاً ورقة وأكثر ثباتاً.
قد يكون هذا الشعور أقل فوضوية من شعور المشاعر الأولى للوقوع في الحب، لكنه أيضاً يقيني وأكثر استقراراً.
3- ابذل جهدك من أجل التواصل الإيجابي
كلما طالت فترة زواجك، زاد احتمال اهتمامك بالجوانب السلبية لزوجتك، بدلاً من الصفات الجيدة التي أعجبت بها ووجدتها رائعة.
لمواجهة هذا الاتجاه نحو النقد، حاول بذل الجهد من أجل التواصل الإيجابي، بمعنى آخر، زود شريكك بتعليقات إيجابية مُشجعة على الأقل مرتين في اليوم.
فخلال مرحلة الخطوبة نركز تلقائياً على الصفات الإيجابية، ونجعل شريكنا يشعر بالقيمة والاختيار، لكن كلما طال بقاء الناس معاً، زاد احتمال تحول هذا الاهتمام الانتقائي إلى الجانب السلبي.
4- كن على اتصال جسدي بشريكك، وليس فقط في السرير
عندما تقع في حب شخص ما، فأنت تبحث باستمرار عن طرق لتكون على اتصال جسدي مع ذلك الشخص.
ولا يُقصد هنا العلاقات الجنسية، فإعادة دمج الإيماءات الجسدية اليومية هنا وهناك يمكن أن تساعد في إثارة تلك المشاعر المُحبة مرة أخرى.
يمكن أن تتمثل هذه الإيماءات في الربت على الكتف أو الاحتضان أو مسك اليد.
الجلد هو أكبر عضو في الجسم، واللمس الجسدي هو حاجة إنسانية مهمة، سوف تُترجم تلك اللمسات الصغيرة إلى علاقة عاطفية عميقة.
5- اخلق شغفك ومساحتك الشخصية الخاصة
بقدر ما تريد خلق علاقة آمنة ومُلتزمة، يكون من الهام الاستثمار في مجالات وأنشطة حياتية وإنسانية أخرى خارج علاقتك مما يخلق مجالاً للتنفس قليلاً، وهو ما يُثير لهيب الحب والتعلق.
عندما يعرف شخصان كل شيء عن بعضهما البعض تماماً، فلن يكون لديهما ما يمكن استكشافه في الآخر بمرور الوقت.
كلما زاد شغفك بالحياة خارج نطاق علاقتك، زادت فرصة إعادة إحياء الحب بداخلها.
هذه الأنشطة الخارجية، التي تخصك وتنفس عن جزء من طاقتك، من المُحتمل أن تُعزز جاذبيتك وارتباطك بشريكك.
6- أخبر نفسك دوماً أنك واقع في الحب
سواء كنا نعترف بذلك أم لا، فإننا نتحدث مع أنفسنا، إن لم يكن بصوت عالٍ، قد يكون بصوت داخلي لا يسمعه غيرنا.
قد يكون لهذا الحوار الداخلي تأثير كبير على علاقاتنا، لو كان هذا الحوار سلبياً قد يتمكن من خلق التوتر أو الاستياء، وقد يسلبنا الشعور بالحب والفرح والحميمية.
عندما يشعر شخص ما بالإحباط من العلاقة، فإن أول شيء ينبغي القيام به هو اكتشاف ما يقوله لنفسه بشكل يومي.
يمكن أن يساعد الانتقال إلى الحديث الداخلي الإيجابي على أن تكون أكثر تعاطفاً مع الشريك، فبدلاً من التساؤل: "هل ما زلت أحبه؟" يجب ترديد: "أعتقد أنني أحبه لأنني اخترت رؤية كل الأشياء التي تجعله رائعاً".
7- تذكر أن المطاردة لم تنته بعد
من الأشياء التي تجعلك تفقد حُبك ويتحول لروتين اعتيادي هو شعورك بأن شريكك أصبح ملكك للأبد، لكن الحقيقة ليست كذلك فمن المهم أن تتذكر أن شريك حياتك ليس مضموناً للأبد.
التحلي بالوعي الصحي بأن الأشياء يمكن أن تتغير في يوم من الأيام قد يساعدك في الواقع على الشعور بحب أكثر مع شريكك على أساس يومي.
فالحقيقة هي أنه لا توجد ضمانات على الإطلاق، في أي لحظة يمكن لأي شخص أن يُغير رأيه.
8- التخلي عن استيائك
إذا كان لديكِ استياء من كون زوجك لا يعمل كثيراً في أرجاء المنزل، أو أن زوجتك لا تُطبق ملابسك بالكيفية التي تُفضلها أنت، فتأكدوا أن تلك المشاعر المريرة الصغيرة يمكن أن تقضي على الحب والنية الطيبة في إحيائه.
لذا، يجب إلقاء نظرة فاحصة على التوقعات التي تعتقد أن شريكك لا يفي بها، لأنها مشكلتك وليست مشكلته.
فمن أجل استعادة الحب يجب أولاً أن تتغلب على استيائك وتسعى جاهداً لقبول الشريك.
9- كن لطيفاً
بدلاً من أن تكون حاسماً، حاول أن تعامل شريكك بلطف، فهذا هو مفتاح الحفاظ على حبك حياً.
ففي أي تفاعل مع شريك حياتك، سواء كان شخصياً أو عملياً، حاول أن تكون لطيفاً في طريقة التعبير عن نفسك، هذا الأمر من شأنه أن يُخفف من الضغوط الواقعة على شريك حياتك.
حتى في لحظات الخلافات والشجارات يكون الاستمرار في المحبة والكرم له مردود كبير لأنه لا يُبقي على حب الحياة معاً فحسب، بل يُعزز مستوى أعمق من الألفة.
10- حارب الإسقاط
وفقاً لصحيفة Everyday Health ، فإن الإسقاط هو آلية للدفاع عن النفس يتهم فيها البعض أشخاصاً آخرين بالتصرف أو الشعور بطريقة معينة لأنهم في الواقع هم من يشعرون بهذه الطريقة.
يمكن أن ينشأ الإسقاط من تجارب الطفولة الصعبة التي تصل إلى مرحلة البلوغ.
فأحد الأسباب الشائعة للخلافات بين الأزواج هو أن أحد الزوجين يميل إلى تصور أن السمات السلبية التي كانت في آبائهم أو القائمين على رعايتهم في وقت مبكر موجودة أيضاً في شركائهم، وغالباً ما يُفسرون كلمات وأفعال شريكهم وفقاً لهذا المنظور.
11- مُشاركة الاهتمامات
ما هي الصفات أو الأنشطة التي يقوم بها شريكك وتروق لك أنت أيضاً؟ يُمكنك التفكير في إجابة هذا السؤال حتى تُحدد ما يُمكنكما القيام به معاً، فإذا كان يحب المغامرة، فعليكِ بمشاركته أنشطة جديدة، وإذا كانت تستمتع بالمرح في التواصل، فعليك بتشجيع المزاح ومشاركة الأفكار الترفيهية.
وهكذا بدلاً من الانغماس في أشياء وأنشطة مُنفردة طوال الوقت يقوم بها كل طرف على حدة، سيقدر زوجك أو زوجتك رغبتك في القيام بأشياء تهمهم، ومن المحتمل أن يقوموا بنفس الشيء من أجلك.
12- اعتن بنفسك أيضاً
من سمات الزواج العطاء، ولكن تأكد من أن تجد الوقت لنفسك أيضاً.
فلكي يكون لديك زواج جيد، عليك أن تنال قدراً جيداً من العناية، تعلم كيفية تحديد الأولويات ووضع حدود حول الأنشطة التي تجعلك في صحة جيدة وكاملة.
يمكن القيام بأنشطة مثل الراحة والاسترخاء واللياقة البدنية وقضاء الوقت مع الأصدقاء، فتحديد وقت لنفسك ليس أمراً أنانياً بل هو ضرورة.