احتفل محرك بحث جوجل في الـ 18 يونيو/حزيران باليوم العالمي للفلافل أو كما يطلق عليها أيضاً الطعمية عبر نشر صورة متحركة لصندويش فلافل في واجهة Google Doodles في منطقة الشرق الأوسط.
الفلافل في سوريا أو الطعمية كما تسمى في مصر، هي من أشهر وألذ المأكولات السريعة في الشرق الأوسط، كما تباع في جميع أنحاء العالم كبديل عن اللحوم للنباتيين.
الفلافل أو الطعمية.. سوريّة أم مصرية أم فلسطينية؟
دفعت طريقة عمل الطعمية السهلة إلى أن تكون من الوجبات المهمّة في دول الشرق الأوسط وأكثرها مبيعاً نظراً لرخص سعرها وكثرة الإقبال عليها، وتسمى في سوريا والأردن ولبنان وفلسطين ودول الخليج بالفلافل، وفي مصر والسودان تسمى طعمية وفي اليمن تسمى باجية.
وهي أقراص مقلية، أو دونات، أو قرص مصنوع من الحمص، الفول، أو كليهما.
وتُقلى الفلافل بشكل يدوي أو بشكل نصف يدوي باستعمال قوالب نحاسية أو باستخدام آلات حديثة كما في سوريا والأردن وفلسطين.
عادة ما تقدم مع الخبز، أو ملفوفة في الخبز المعروف باسم طابون: كلمة "فلافل" أيضاً في كثير من الأحيان تشير إلى شطيرة الفلافل التي يتم إعدادها بهذه الطريقة.
أقراص الفلافل توضع عادة مع السلطات والخضراوات المخللة، والصلصة الحارة، وطبق من الطحينة.
ولايزال الجدل المستمر حول أصل الفلافل أو الطعمية مستمراً، إذ يعتبر المصريون أنّ الأكلة هم من اخترعوها وتحديداً الأقباط، بينما يرى السوريون أنّ الفلافل شامية أباً عن جد، حالهم حال الفلسطينيين.
أصل الطعميّة في مصر
تعد الطعمية طبقاً رئيسياً لوجبة الإفطار في الصباح لدى ملايين المصريين والسودانيين، وذلك لما للطعمية من صلة وثيقة بطبق الفول في الأيام العادية وأيضاً لسعرها المنخفض.
ويعتبر المصريون أنّ تاريخها عتيق ويعود للأقباط في العصور القديمة حيث كانوا يقدمونها كوجبة صيام نباتية خالية من أي لحوم.
وفي الإسكندرية أول من أطلقوا عليها اسم فا-لا فل وهي كلمة قبطية تعني "ذات الفول الكثير".
والقيمة الغذائية للطعمية جيدة حيث تحتوي على البروتين النباتي (من الفول) وخصوصاً وأنها تؤكل مع السلطة الخضراء، وهي تساعد على مقاومة الإحساس بالجوع.
في فلسطين ولبنان وسوريا
في مقابل ذلك، رجح أساتذة تاريخ أن الفلافل قد تكون ظهرت أولاً في بلاد الشام وأول من عرفها السوريون في القرون الوسطى، بينما يؤكد آخرون أن الفلافل ظهرت لأول مرة في فلسطين وانتشرت بعدها في البلاد العربية كافة.
أما البعض فيعتقدون أن موطن الفلافل الأصل هو لبنان ومنه انتقلت إلى أقباط مصر بعد دخول المسيحية ومن ثم بعد الفتح الإسلامي كانت الأكلة منتشرة بشكل كبير بين المسلمين والأقباط.
إلى أن انتقلت شمالاً إلى سوريا وفلسطين حيث أدخل الحمص بديلاً للفول في إعدادها.
من طعام للفقراء إلى فاتحة للشهية للأغنياء
الطريف أن الطعمية كانت أساساً في الماضي طعاماً للفقراء، وباتت الآن جزءاً من فواتح الشهية على موائد الأثرياء الذين تفضل قوائم أطعمتهم الأطعمة الشعبية بوجه عام كفاتح للشهية مثل الكشري والبصارة وغيرها من الأكلات.
وفي مصر وعلى الرغم من الاتفاق على مكونات عجينة الطعمية، إلا أن اسمها يختلف ما بين وجه بحري الذي يطلق عليها لفظة فلافل، والقاهرة ووجه قبلي الذين يطلقون عليها لفظة طعمية.
ولقد عرفت الطعمية مثلما يقول التاريخ منذ عصر الفراعنة ولكن ليس من المعروف بالتحديد السنة التي بدأت تحتل فيها مكاناً على موائد الطعام المصرية.
ويتم خلطها وتقلى على شكل أقراص في الزيت.
عادة ما تؤكل الطعمية على وجبة الإفطار وأحياناً على وجبة العشاء وغالباً ما يصاحبها كوب الشاي الأحمر والكثير من المخلل.