تعد الحساسية لدى الأطفال من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً التي تؤثر على الأطفال في العالم.
ومن أكثر الأشياء المحفزة لفرط الحساسية، وهو نوع من ردود الفعل التحسسية المهددة للحياة، الأدوية والأطعمة ولسعات الحشرات.
الحساسية لدى الأطفال من الأدوية
وفق موقع Healthline فإن تقارير مؤسسة الربو والحساسية الأمريكية أكدت أن الأدوية تسبب أكثر الوفيات المرتبطة بالحساسية، وأنَّ 8.4% من الأطفال يشخّصون بالإصابة بحمى القش، وذلك بالإضافة إلى حالات الحساسية الناتجة عن الطعام والأدوية.
الأطعمة التي تسبب حساسية لدى الأطفال
وتُعتبر الحساسية من الأطعمة أمراً شائعاً بين الأطفال، وأكثر أنواع الحساسية شيوعاً هي تلك الناتجة عن الحليب والبيض والصويا والقمح وجوز الأشجار والفول السوداني والأسماك والمحار.
وتمثل هذه الحساسيات 90% من الحساسية من الأطعمة في جميع الأطفال. ويمكن أن يكون لدى الأطفال أيضاً حساسية من مسببات للحساسية بيئية مثل لقاح الأشجار والعفن والعطور ودخان السجائر والحيوانات الأليفة ولسعات الحشرات من بين أشياء أخرى.
يجب أن يكون الآباء قادرين على التعرف على رد الفعل التحسسي لطعام ما حتى يتمكنوا من طلب المساعدة.
وتؤثر حساسية الطعام على نسبة تصل إلى 8% من الأطفال، وذلك وفقاً لمسح نشرته دورية PediatricsTrusted عام 2018.
ووجدت الدراسة أنَّ 20% من الأطفال المصابين بحساسية الطعام كانوا بحاجة إلى رعاية في المستشفى أثناء العام الماضي بسبب رد فعل تحسّسي مهدِّد للحياة لطعام ما، وأنَّ 42% قالوا إنَّ حساسيتهم للطعام قد تسببت في زيارة واحدة على الأقل لقسم الطوارئ.
متى تظهر حساسية الطعام لدى الأطفال؟
إنَّ حساسية الطعام أكثر شيوعاً بين الرضع والأطفال الصغار، وكثيراً ما يمكن ربطها بتاريخ من الأكزيما.
ونادراً ما يُظهر الأطفال دون سن الثانية حساسية من حبوب اللقاح في الهواء الطلق؛ لأنهَّم لم يحظوا بالتعرض الكافي لتكوين أجسام مضادة كافية لمسببات الحساسية.
وإذا كانت لدى الأطفال حساسيات بيئية قبل بلوغهم سن الثانية، فمن المحتمل أن يكون مرد ذلك إلى مسبِّبات الحساسية داخل المنزل مثل وبر الحيوانات الأليفة أو عث الغبار.
إنَّ أغلبية الأطفال يتجاوزون حساسيات البيض والحليب والصويا والقمح، ولكن حساسية الفول السوداني وجوز الأشجار، وحساسية الأسماك والمحار أكثر استدامة ومن غير المحتمل تجاوزها.
متى نقدم مسبِّبات حساسية الطعام إلى الأطفال؟
الأبحاث الحديثة أظهرت أنَّ تقديم الفول السوداني إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و11 سنة قد يمنع من الإصابة بحساسية الفول السوداني.
لكن هذا الأمر لا يُنصح به إذا كنت تعلم أنَّ طفلك مصاب بالفعل بحساسية من الفول السوداني.
وبشكل عام يُشجع على تقديم مسبِّبات حساسية الطعام للأطفال في وقت مبكر.
وبالنسبة لأولئك الأطفال المعرَّضين لمخاطر عالية والذين يحتاجون إلى الاختبار، فيمكن لهذا أن يحدث في أي عمر، بما في ذلك أثناء السنة الأولى من العمر.
مثلاً إنَّ تقديم البيض للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 أشهر قد أثبت فاعلية أيضاً.
وهذا الأمر مهم على نحو خاص للأطفال المصابين بالأكزيما، لأنَّهم أكثر عرضة للإصابة بهذه المواد المثيرة للحساسية من خلال التشققات في جلودهم.
يُعتبَّر الأطفال المصابون بالأكزيما أكثر عرضة للإصابة بحساسية طعام فعلية إذا تجنبوا هذا التقديم المبكر لمسببات الحساسية.
وليست البيانات واضحة حول ما إذا كان تناول أطعمة بعينها أثناء الحمل من شأنه أن يؤثر على النتائج في مرحلة الطفولة أو الطفولة المبكرة.
الحساسية مقابل عدم التحمُّل
إنَّ الحساسية تختلف عن عدم التحمل لكنَّ كثيراً من الناس يخلطون بينهما.
إذ تسبب حساسية الطعام استجابة من الجهاز المناعي، ويمكن أن تنتج أعراضاً غير مريحة أو مهددة للحياة.
أما عدم التحمل فلا يؤثر على الجهاز المناعي، لكنَّ بعض أعراض عدم التحمل الغذائي قد تكون هي الأعراض نفسها لرد الفعل التحسسي.
وعادة ما تشمل أعراض رد الفعل التحسسي أكثر من عضو واحد مثل الجلد أو الفم والرئتين والقلب والأمعاء.
وتشمل بعض الأعراض:
- الطفح الجلدي أو الحكة أو الشرى.
- تورم في الشفاه أو اللسان أو الحلق.
- ضيق في التنفس، أو صعوبة في التنفس أو صفير عند التنفس.
- دوخة أو إغماء.
- آلام في المعدة أو انتفاخ أو قيء أو إسهال.
- تشنجات في الرحم.
- الشعور بأنَّ شيئاً فظيعاً على وشك الحدوث.
عادة ما تظهر الحساسية من المسببات البيئية مع أعراض مثل العطس أو حك الأنف أو سيلان الدم منها، أو سيلان الأنف أو الحكة في العين.
معالجة الحساسية لدى الطفل
إذا كنت تشك في أنَّ طفلك مصاب بالحساسية، أو تعرف أنَّه مصاب بها، فاطلب من طبيبك قائمة كاملة بالأعراض وخطة عمل للتعامل مع الحساسية المفرطة.
ويشخص الأطباء الحساسية من خلال مراجعة التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص بدني. ويحتاج بعض المرضى إلى عمل تصوير بالأشعة السينية للرئتين أو الجيوب الأنفية.
ويجري الأطباء أيضاً اختباراً لمسببات الحساسية، يمكن أن يتضمن تعريض الجلد لمسبب من مسببات الحساسية، أو وضع لصقة على الجلد أو أخذ عينة دم.