هل لاحظت بعض الآثار الجانبية وأضرار قلة النوم؟ وهل تعلم أن الأرق ربما يسبب لك أمراضاً يصل ضررها إلى الموت؟
وحسب موقع Big Think الأمريكي، تشير دراسة نُشرت في المجلة الأكاديمية European Journal of Personality، إلى أن جودة النوم التي ستحصل عليها في الأسبوع، ستساعد في تحديد نمط شخصيتك خلال السنوات الـ 5 المقبلة.
يحدد الفريق أربعة جوانب مهمة خلال كل دورة نوم: وهي المدة الزمنية، والاستمرارية، والجودة الذاتية، والبنية أو "نمذجة حالة النوم والنشاط الحيوي".
المدة الزمنية..
تعتبر عاملاً مهماً؛ فمثلاً، من 7 إلى 9 ساعات هي المدة المثالية لأغلب البالغين، وتُحدَّد مدة النوم التي تحصل عليها بعدد من العوامل، من بينها حاجة جسدك للنوم والقيود التي على تؤثر عليك مثل مواعيد العمل، لذلك قد لا يحتاج كل شخص نفس كمية النوم التي يحتاجها الآخرون، لكن معرفة احتياجاتك شيء مهم جداً.
الاستمرارية..
تلعب دوراً مهماً في تنظيم العمليات الفسيولوجية لجسدك، ففي الحالة المثالية، من المفترض أن يسهل عليك أن تغط في النوم بعمق، لكنك تستيقظ بسهولة.
هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على وصولك للحالة المثالية تلك، وقد تتعرض للقلق الدائم خصوصاً إذا كنت تستخدم هاتفك المحمول ليلاً لمدة طويلة.
جودة النوم..
من المهم الإشارة إلى أهمية جودة النوم، لأنها ترتبط بعدد من مسائل الصحة العقلية، بما فيها القلق والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، والاضطراب ثنائي القطب، والذهان. ويشكل الشعور بعدم الارتياح عاملاً مشتركاً بينها جميعاً، لذلك حدد جودة نومك بدقة.
بنية النوم
بنية النوم هي قدرتك على النوم بشكل سلس، أي إنك تتخلص من شعورك أنك دائم الحاجة إلى النوم ولا تشبع منه أبداً.
استخرج الباحثان كريشان وهيسلر بيانات من دراسة Midlife in the United States Study، التي تقدم نماذج النوم مع تقييمات السمات الشخصية.
فمن بين 382 مشاركاً، تتراوح أعمارهن بين 34 و82 عاماً، غالبيتهم من النساء، كانت السمتان الأكثر تأثراً هي العصابية (وهل أميل لعدم الاستقرار العاطفي)، والضمير (وهي القدرة على إظهار الانضباط).
والأرجح أن طريقة نومك الآن تعطي إشارة إلى طريقة نومك خلال السنوات الخمس القادم، ويشير البحث إلى أن الذين الذين يعانون من مشكلات في النوم، فهم يعانون أيضاً من تنظيم في أفكارهم وعواطفهم.
ويشير إلى عاملين مهمين، أولهما أن أسلوب تفكيرك وسلوكك متأصل في عقلك الباطن الذي ينظَّم جزء منه عن طريق النوم.
والأهم أنك إذا أردت تغيير سلوكك، فإن التركيز على طقوس نومك هو الطريق الأمثل لإحداث هذا التغيير.
وتضيف الدراسة أنه إن لم تتمكن من تغيير عاداتك، سوف تقع ضحية لها، ونظراً إلى أننا كائنات حية ذات طبيعة لينة، يمنحنا ذلك قدراً من المرونة للتغيير، وينصح الباحثون أن تزيد من مدة وجودة نومك، وستلحظ التغيرات بكل تأكيد.