حساسيات الصيف هي في هذا الوقت من العام، الذي نشعر فيه بالحكة ويزداد العطس؛ عندما يكون معرفة مقياس غبار الطلع (مقياس حبوب اللقاح) أهم من معرفة حالة الطقس.
تحمِل أشهر الصيف القادمة، إلى جانب حمى القش، مجموعةً من التهديدات بالنسبة لمن يعانون من الحساسية.
بدءاً من لدغات النحل، وحتى الحساسية من الشمس (هذا صحيح، من الممكن أن تكون لديك حساسية من الشمس).
إليك دليلاً شاملاً للتعامل مع أنواع الحساسية المتعلقة بالصيف، وفق ما عدَّدتها مجلة Glamour البريطانية:
حساسية الشمس
صدِّق أو لا تصدق، يمكن أن يعاني الإنسان من حساسيةٍ من الشمس، وتظهر أعراضها على هيئة طفح جلدي.
يقول الدكتور دانيال غلاس، من عيادة الأمراض الجلدية في لندن: "الحرارة التي يصحبها شعور بالحكة وتُعرَف باسم الجلاد الضوئي عديد الأشكال PLE، هي طفح جلدي مثير للحكة".
تنتشر هذه الحساسية بين الأشخاص الذين لا يتعرضون عادة للكثير من الشمس، مما يعني أن بشرتهم تلتهب في أشهر الصيف، أو في الإجازات.
يقول الدكتور غلاس: "في معظم الحالات -حوالي 75% من الحالات- تصيب حساسية الشمس إناثاً بالغاتٍ من عمر 20-40 عاماً، لكنها منتشرة على وجه الخصوص بين من يعيشون في مناطق لا يتعرَّضون فيها للشمس (مثل شماليّ أوروبا)، ثم يُعرِّضون أنفسهم لأشعة الشمس في يوم إجازة مثلاً، وهو ما يمكنه إصابة حوالي 10% من النساء".
لسوء الحظ، العلاج الأفضل هو تجنُّب الشمس بكل بساطة، إذ إن "تجنُّب الشمس جزء مهم من التعامل مع هذه الحالة. ويمكن أيضاً علاجها بالاستيرويدات، لكن يمكن الوقاية من عودتها مرة أخرى بطرق علاج إزالة التحسس تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية".
لدغات النحل
لدغات النحل هي أمرٌ غير سار لأيِّ شخص، ولا حتى للنحلة نفسها، لكن بالنسبة للبعض قد تكون لدغة النحلة شيئاً يمثل خطراً على الحياة.
عندما تلدغك نحلة فإنها تطلق سماً يحتوي بروتينات تؤثر على البشرة والجهاز المناعي، لكن بالنسبة للبعض قد تتسبَّب في تفاعلاتٍ حادة مع الجهاز المناعي.
لسوء الحظ، لا توجد طريقةٌ مضمونة للحماية من لدغات النحل، لكن من المهم أن تعرف ماذا يجب عليك أن تفعل إذا حدث هذا.
عادة ما تتسبَّب لدغة النحلة في ألمٍ خفيف، وتورُّمٍ متوسط يختفى تماماً بعد ساعات قليلة.
من الممكن استخدام كريم ملطف مثل سافلون أو مسكنات الألم المعتادة للتخفيف من حدة الأعراض، لكن من يعاني من حساسية سيتفاعل مع اللدغة بشكل مختلف.
ينتج عن الحساسية الخفيفة تورُّمٌ أكبر ويستغرق وقتاً أطول ليختفي.
يمكن للحساسية الشديدة أن تتسبَّب في صدمةٍ وتستدعي رعايةً طبية عاجلة.
قد تكون من علامات صدمة الحساسية الشديدة القشعريرة، وصعوبة التنفس، وتورُّم الحلق واللسان، وضعف النبض، وغياب الوعي.
وهذا النوع من الاستجابة يتطلب علاجاً في المستشفى على أيدي أطباء.
حمى القش وحساسية حبوب اللقاح
تقول الدكتورة كلير موريسون من شركة ميد إكسبريس الأمريكية: "حمى القش هي حساسية شائعة لحبوب اللقاح من العشب، والأشجار، والأزهار، وتبدأ عامةً في هذا الوقت من العام. والأعراض الرئيسية هي رشح وحكة الأنف، والعطس، وانتفاخ وحكة واحمرار العين. وقد تتسبَّب أيضاً في حكة الحلق والسعال، بالإضافة إلى زيادة حساسية الصدر إذا كنت تعاني منها بالأساس".
وتنصح بسلسلةٍ من الخدع المتنوعة والعلاجات من أجل مواجهة الأعراض، والتخفيف من الالتهابات.
إذ تقول: "حتى نمنع أسوأ الأعراض، تجنُّب التعرض لحبوب اللقاح، عن طريق الابتعاد عن الحدائق، خاصة عندما تكون مقاييس حبوب اللقاح مرتفعة، في الصباح الباكر، وفي المساء، وفي الليل".
وأضافت: "إذا خرجت عليك الاستحمام وتغيير ملابسك عندما تعود، وحافظ على النوافذ مغلقة، وتجنَّب تجفيف ما غسلته في الهواء الطلق".
وبخصوص العلاجات، تقترح الدكتورة موريسون مضادات الهيستامين، وقطرة العين المضادة للحساسية، بالإضافة إلى الستيرويدات في بخاخ الأنف للتعامل مع الأعراض المتوسطة.
وأضافت: "في الحالات الحادة، قد يصف لك الطبيب ستيرويدات عن طريق الحقن، قد تستمر معك لأسابيع قليلة، أو من الممكن أن تستمر طوال فصل حمى القش، لكن يُفضَّل أن تكون الملجأ الأخير، لأن الستيرويدات قد تتسبَّب في أعراضٍ جانبية، مثل زيادة الوزن، وعسر الهضم، وارتفاع السكر في الدم، وهشاشة العظام".
واقي الشمس
مثل أيِّ منتجٍ لرعاية البشرة يمكن أن تتفاعل البشرة تفاعلاتٍ سيئة معه، ينطبق الأمر ذاته على واقي الشمس.
عادةً ما يعود هذا لمُكوِّناتٍ بعينها في التركيبة، وعلى الرغم من أنه يمكن تجنُّبها نهائياً باختيار تركيبة أخرى، قد يصعب التعرُّف عليها في البداية.
المُكوِّنات المشهورة التي قد تتسبَّب في الحساسية في تركيبات واقي الشمس هي العطور والسينامات، وثنائي بنزويل الميثان.
إذا كنت تعاني من بعض المشكلات، جرِّب واقي الشمس من شركات مثل Avene، التي صنعت تركيباتٍ خاصة لمعظم البشرات الحساسة.