غامض جداً جسم المرأة ، بل يُكلله غموض نتيجة المعلومات المغلوطة والخرافات التي تحيط به.
إنه لأمرٍ مُدهش أننا حتى ونحن بالغون، غالباً لا يكون لدينا الفهم الكافي لأجسامنا وصحتنا.
ولا يوجد ثمة شك في أننا في حاجة لتزويد الشابات بثقافة أكثر شمولاً وفعالية حين يتعلق الأمر بصحتهن.
وعلى الأقل، نحتاج لإيقاف الخرافات المتعلقة بصحة المرأة، والتي لسبب ما تستمر في الانتشار.
ويُمكن لخرافات كثيرة تتعلق بصحة النساء أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، حتى أنه بإمكانها أن تؤدي إلى عواقب قد تغير الحياة.
هناك حيرة بشأن الموعد التي يمكنها الحمل خلاله، وكيف لها أن تُحدد إصابتها بعدوى، وكيف يُمكن علاجها.
كل هذا قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذا، حان الوقت للتخلص من كل هذا الهراء.
إليك أكبر 10 خرافات بشأن صحة النساء سمعها أطباء النساء والتوليد وأطباء آخرون ونقلتها مجلة Brides الأمريكية:
1- حبوب منع الحمل تستغرق وقتاً كي يزول أثرها
من الصعب معرفة من أين جاءت تلك الخرافة، ولكن البعض يعتقدون أن حبوب منع الحمل تتطلب شهوراً حتى يتوقف أثرها على جسدك.
كما يعتقد البعض أن حبوب منع الحمل قد تجعل المرأة عقيمة بشكلٍ دائم، لكن لا هذا ولا ذاك صحيحان، إذ بإمكانك الحمل بمجرد التوقف عن تناول الأقراص.
2- طريقة الانسحاب فعالة
نعتذر للناس في جميع أنحاء العالم، لكن طريقة الانسحاب أو العزل، التي تحدث بأن يسحب الرجل قضيبه من مهبل المرأة قبل حدوث القذف، لا يُعتد بها كوسيلة لمنع الحمل.
فالحيوانات المنوية قد تكون موجودة في مرحلة ما قبل القذف، لذا، ما زال بإمكانك الحمل حتى وإن اتبع شريكك طريقة الانسحاب.
وبالتأكيد، لا تحمي هذه الطريقة من الأمراض المنقولة جنسياً.
3- أنت بحاجة لمنتجات خاصة لتنظيف المهبل
هناك مُنتجات كثيرة يجري تسويقها للنساء لتنظيف الأعضاء التناسلية الخارجية والمهبل؛ من بينها الصابون، وبخاخات، والدش المهبلي التي قد تسبب حقاً أضراراً خطيرة.
المهبل عضو يُنظف نفسه بنفسه، ويشبه في الواقع الوسط الحيوي المُحيط به، لذا فإن هذه المنتجات قد تؤدي إلى التخلص من توازن مستويات الحموضة وتُعرضك لخطر العدوى.
استخدمي المياه، وإذا كُنت تعتقدين أن هناك شيئاً ليس على ما يرام زوري الطبيب بدلاً من التعامل مع الأمر بنفسك.
4- قد تُصابي بالأمراض المنقولة جنسياً من خلال مقعد المرحاض
مقاعد المراحيض العامة مُثيرة للاشمئزاز للغاية، إلا أنها على الأرجح لن تنقل لك أحد الأمراض المنقولة جنسياً.
فإن التعرَّض للهواء يمنع الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي من الانتشار، لذا، يمكنك إبعاد هذا القلق عن رأسك.
5- إذا كُنت بصحة جيدة سأحمل بسهولة
خرافة مُدمرة؛ لأنها تؤدي إلى شعور نساء كثيرات بالارتباك والغضب من أنفسهن.
فالصحة الجيدة ليست دائماً مُرادفة لسهولة الحمل؛ وهناك عوامل كثيرة للغاية من شأنها التأثير على الخصوبة.
6- يمكنك استخدام الزبادي لعلاج عدوى الخميرة المهبلية
على الرغم من أن هذا يبدو مُستحيلاً؛ تقول نيكول ويليامز، طبيبة أمراض النساء ومؤسسة معهد Gynecology Institute of Chicago لطب النساء، في حديث مع مجلة Reader's Digest الأمريكية: "إحدى أسوأ النصائح التي سمعتها من مريضة هو أنها وضعت بالفعل الزبادي في مهبلها لأن صديقتها أخبرتها بأن البروبيوتيكات في اللبن تساعدها في التخلص من عدوى الخميرة، ولسوء الحظ، استخدمت المريضة الزبادي بنكهة الفراولة! لم يفلح الأمر ولم يوجد قط أي دليل في الأدبيات العلمية بقول إن ما فعلته صحيحاً".
7- لا تظهر عليّ أي أعراض إذا فلست مصابة بمرض منقول جنسياً
يلجأ كثيرٌ منا للأعذار كي يتجنبوا الاهتمام بصحتهم الجنسية، ولتجنب إجراء فحص للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً، لكن عدم وجود أعراض لا يعني أنك معافاة من الأمراض المنقولة جنسياً.
فالعديد من تلك الأمراض لا تظهر لها أي أعراض، والطريقة الوحيدة للتأكد هي الخضوع للاختبار طبياً.
8- حمالات الصدر تسبب سرطان الثدي
هذه أسطورة انتشرت لفترة من الوقت، وتبدو مثل حكاية قديمة للزوجات.
ولكن الحقيقة هي أن حمالات الصدر لا تسبب سرطان الثدي، وإذا لم ترغبي في ارتداء حمالة صدر، فهذا لا بأس بذلك على الإطلاق.
لكن إذا كنت تتطلعين لحماية نفسك من سرطان الثدي، فإن سبيلك لهذا هو إجراء فحص الثدي بالماموجرام مرة كل سنة بعد سن 45.
9- لا يمكن للأمهات المرضعات الحمل
ثمة أسطورة أخيرة بشأن الحمل يجب نسفها، وهي أن الأمهات المرضعات يمكنهن بالفعل الحمل.
نعم، حين تكوني في فترة الرضاعة لن تزورك الدورة الشهرية وستتوقف الإباضة لديك. وبالتالي، فمن غير المُرجح أن تُصبحي حاملاً خلال الرضاعة، ولكن هذا قد يحدث.
لذا، إذا لم تكوني راغبة في الحمل مُجدداً، تأكدي من أنك تستخدمين وسائل لمنع الحمل.