يعتبر غسل اليدين أكثر من 6 مرات في اليوم بالصابون والماء هو الحد الأدنى للنظافة الصحية بحسب المجلس العالمي للنظافة.
فغسل اليدين يحد من نقل البكتيريا والفيروسات وغيرها من الجراثيم، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها باستخدام الصابون والماء النظيف أو معقم اليدين لغسل يديك.
من المستحيل أن تبقي يديك خالية من الجراثيم بنسبة 100٪ طوال الوقت، لكن غسل اليدين أمر ضروري للغاية بعد لمس الأشياء التالية:
النقود.. آلاف البكتيريا تهدد حياة البشر
يمكنك استخدام بطاقة الخصم أو الائتمان لمعظم عمليات الشراء، ولكن في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى التعامل بالنقد.
لكن النقود الورقية قد تمرض الإنسان عند تمريرها من يد لأخرى.
في عام 2017، وجد باحثون في جامعة نيويورك أن مئات الآلاف من الميكروبات قد تعيش على الأوراق النقدية.
ومن خلال تحليل المادة الوراثية على دولار واحد، حدد الباحثون من جامعة نيويورك 3000 نوع من أنواع البكتيريا عندما فحصت العينة تحت المجهر.
وأوضحت جين كارلتون، مديرة تسلسل الجينوم فى مركز جامعة نيويورك لعلم الجينوم وبيولوجيا الأنظمة، إن أنواع البكتيريا الأكثر انتشاراً الموجودة على ورقة النقود قد تسبب حب الشباب، كما اكتشفوا أيضاً وجود البكتيريا المسؤولة عن مقاومة المضادات الحيوية.
وفي العام الماضي، اكتشفت دراسة بحثية أجرتها إحدى الجامعات في لندن "لندن ميتروبوليتان" أن العملات المحلية المتداولة في بريطانيا تحتوي على 19 نوعاً مختلفاً من البكتيريا من بينها نوعان قد يهددان حياة البشر إذا أصيبوا بها.
الدرابزين ومقابض الأبواب.. أسوأ من مقعد المرحاض
يمكن أن يحتوي مقبض صنبور الحمام الخاص بك على 21 ضعف بكتيريا مقعد المرحاض.
والأسوأ من ذلك، يمكن أن تحتوي مقابض حنفية المطبخ الخاصة بك على 44 مرة من بكتيريا مقعد المرحاض.
تقول كاتي بوريس، طبيبة أمراض جلدية في المركز الطبي لجامعة كولومبيا: "إن غسل اليدين أمرٌ مُهم للغاية للحد من انتشار البكتيريا والفيروسات وأن أحد الأوقات التي يجب التأكد من غسل اليدين هي بعد ركوب المواصلات العامة، حيث يلمس العديد من الأشخاص باستمرار نفس الأسطح. يشمل ذلك كل شيء بدءاً من الدرابزين الموجود على السلالم المتحركة إلى المقابض التي تمسك بها في المترو".
أقلام ليست لك.. كانت في أفواه الآخرين!
على الرغم من أن العديد من الأشخاص يستخدمون هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم لتدوين الملاحظات وكتابة القوائم، إلا أنك في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى استعارة قلم.
هذا جيد، لكن اغسل يديك بعد استخدامه، فالقلم المكتبي العادي يحتوي على 10أضعاف الجراثيم الموجودة في مقعد المرحاض، ويوجد به 200 نوع من البكتيريا لكل بوصة مربعة، وفقًا لصحيفة Wall Street Journal.
لك أن تتخيل مدى ضرر العادة السيئة للأشخاص الذين يضعون غطاء القلم في أفواههم!
شاشات اللمس.. ملعب لبكتيريا برازية خطيرة
إذا كنت تخطط للسفر لقضاء عطلة هذا العام، فلا بد أنك ستتعامل في مرحلة ما مع شاشة تعمل باللمس، سواء كان ذلك لطلب شطيرة في أحد المطاعم أو اختيار فيلم لمشاهدته على متن الطائرة وغيرها.
لكن هذه الشاشات أصبحت موطناً لتجمع البكتيريا والجراثيم، بحسب تحقيق أجرته صحيفة "Metro" البريطانية من خلال مسح أسطح شاشات اللمس المستخدمة في سلسلة مطاعم شهيرة منتشرة بمختلف أنحاء البلاد، كانت المفاجأة وجود بكتيريا "كوليفورم" القولونية البرازية بجميع الشاشات.
وفقاً لتقرير موقع healthline فعادة ما توجد على تلك الشاشات البكتيريا البرازية التي تسبب حُمى وصداع وقشعريرة وقيء وإسهال.
وفي الحالات الأكثر حدة، يمكن أن تؤدي إلى التهاب السحايا أو التهابات المسالك البولية.
إسفنجة المطبخ.. أقذر ما في المنزل
"أكثر الأشياء القذرة في المنزل هي إسفنجة غسيل الأطباق"، هكذا يقول الدكتور فيليب تيرنو، الأستاذ في علم الأحياء الدقيقة والامراض في جامعة نيويورك: "إنها أكثر قذارة من مقعد المرحاض وعلبة القمامة".
للإسفنج العديد من الثقوب التي تبقي كل الأشياء القذرة والبكتيريا بداخلها، يمكن أن تحتوي الأطباق النظيفة أيضاً على بكتيريا إذا تم غسلها باسفنجة قذرة؛ لأن الماء وسائل الغسيل لا يمكنهما إبادة البكتيريا، لذلك لا بد من تطهير البكتيريا بعد كل استخدام.
في دراسة تمت بإشراف العالم تشارلز غيربا من جامعة أريزونا الأمريكية أكدت أن البكتيريا الموجودة على الإسفنجة، فاق معدلها تلك الموجودة على مرحاض الحمام بـ200 ألف مرة.
وتحتوي مناشف الصحون والإسفنج على أكبر كمية من البكتيريا الإشريكية القولونية البكتيريا البرازية أكثر من أي عنصر داخل المنزل.
مضخة موزع الصابون
انتظر، هل نقول إنك تحتاج إلى غسل يديك بعد استعمال الصابون؟ نعم ولكن، مضخات موزع الصابون هي موطن للبكتيريا.
وجد باحثون من جامعة أريزونا موزعات الصابون القابلة لإعادة التعبئة مليئة الجراثيم، فبينما تضغط على المضخة، فإن أي بكتيريا ترغب في غسلها لديها فرصة للانتقال إلى مضخة موزع الصابون.
يقول الأخصائي في علم الأحياء الدقيقة في جامعة أريزونا تشارلز جيربا إن لمس مضخة موزع الصابون القابلة لإعادة الملء يمكنه بالفعل نقل المزيد من البكتيريا إلى يديك أكثر مما لو علقت يديك في المرحاض.
لذا يمكن استخدام تلك التي تعمل بتقنية الاستشعار، خصوصاً في الأماكن العامة منعاً لأي انتقال واسع لتلك الكائنات الصغيرة.