على ساحل البحر المتوسط تتربع مدينة ألانيا تركيا؛ مدينة منتجعية وجوهرة محافظة أنطاليا.
تتميز مدينة ألانيا بأنها من أهم المناطق التي تنمّي السياحة في تركيا، وتتمتع إلى جانب مناخها ومناظرها الطبيعية البديعة، باحتوائها عدداً من المواقع الأثرية القديمة، مما يجعلها وجهة رائعة للسياحة الترفيهية والثقافية في تركيا.
نتعرَّف في هذا التقرير على المدينة عن كثب، علَّها تكون وجهتك السياحية في الإجازة المقبلة.
كيفية الذهاب إلى مدينة ألانيا تركيا
لا يوجد في ألانيا مطار دولي، ولكن يمكن الوصول إليها عبر مطار أنطاليا الدولي على بعد 125 كيلومتراً، أو مطار مدينة غازي باشا Gazipasa المجاورة لألانيا.
وبعد الوصول إلى المطار يمكن استئجار سيارة أو ركوب الحافلة.
أين يمكنك البقاء في ألانيا؟
قبل الذهاب إلى ألانيا، خاصة في موسم الصيف، يجب عليك الحجز المسبق في فنادقها، فمن الصعب العثور على غرف فندقية متاحة دون الحجز المسبق في موسم الذروة.
لذا من الأفضل تفقد الحجز قبل أسبوع على الأقل من موعد السفر.
ولنتعرف الآن على أهم الأماكن والمزارات السياحية الموجودة في ألانيا بتركيا.
1- قلعة ألانيا
تعد قلعة ألانيا علامة مميزة في ألانيا تركيا، ويوجد داخلها أنقاض لخزان وحوض السلجوق، وكنيسة بيزنطية، وقصر السلطان قابوس.
القلعة التي يمكنك رؤيتها اليوم هي بقايا قلعة السلجوق، التي تعود إلى القرن الثالث عشر، التي تم بناؤها بعد فتح ألانيا عام 1220 على يد علاء الدين كيقباد.
ومع ذلك، على الأرجح تم بناء التحصينات الأولى من قبل القراصنة الذين احتلوا المنطقة في القرن الثالث قبل الميلاد، ثم تم استبدالها، وتحسنت لاحقاً في التحصينات البيزنطية والرومانية على مرِّ القرون.
تقع القلعة على ارتفاع 250 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتعد اليوم بمثابة متحف في الهواء الطلق.
2- البرج الأحمر
أحد أبرز معالم ألانيا تركيا، ويعود تشييده إلى القرن الثالث عشر بأمر من علاء الدين كيقباد، وأطلق عليه البرج الأحمر، بسبب الحجارة الحمراء التي استُخدمت في بنائه.
يبلغ ارتفاع البرج 35 متراً، وهو عبارة عن برج مثمن الشكل، وكان مقراً لبناء السفن، كما استُخدم لتنفيذ أحكام الإعدام.
رغم هيئته البسيطة المثمّنة من الخارج، فإن البرج الأحمر معقد من الداخل، ويضم خمسة طوابق.
3- حوض بناء السفن
تم تشييد حوض بناء السفن في عام 1227، بتكليف من السلطان علاء الدين كيقباد.
كان هذا أول حوض بناء يتم بناؤه من قبل السلطان السلجوقي في البحر الأبيض المتوسط.
كما قام السلطان علاء الدين كيقباد ببناء حوض سفن آخر على ساحل البحر الأسود (Sinop Dockyard)، ولذا أطلق عليه اسم سلطان البحرين.
4- ساحل كليوباترا
أشهر سواحل ألانيا تركيا، ويتميز بجماله الرائع، ومياهه الصافية، وأُطلق عليه هذا الاسم بعدما قيل إن الملكة البطلمية كليوباترا زارت الساحل وسبحت في مياهه.
يمتد الشاطئ على بعد كيلومترين إلى الغرب من قلعة ألانيا، ويتميّز بأن دخوله مجاني، لكن أسرّة التشمس والكراسي مخصصة للتأجير.
5- كهف دملاتاس
أحد أشهر الكهوف الموجودة في ألانيا تركيا، ويُعرف بخصائصه العلاجية لمرضى الجهاز التنفسي.
فخلال الحرب العالمية الثانية، اختبأ الجنود الألمان هنا، وقيل إن مشاكلهم التنفسية شفيت.
الكهف صغير جداً بحيث يمكنك رؤية كل ما فيه خلال 15 دقيقة تقريباً، ويشتهر بالصواعد والهوابط (تراكيب جيولوجية) التي يعود تاريخها إلى حوالي 15 ألف سنة.
6- قرية إهميديك وجامع السليمانية
أثناء السير نحو قلعة ألانيا، يمر الطريق بقرية إهميديك Ehmedek، التي كانت الحي التركي في العهد العثماني والسلجوقي.
في تلك المنطقة، لا يزال هناك عدة منازل خشبية تحيط بجامع السليمانية، أقدم جامع في المدينة بأكملها، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس عشر.
يوجد في تلك المنطقة أيضاً سوق عثماني مغطى.
7 – متحف ألانيا الأثري
إذا كان لديك ساعة أو ساعتان خلال عطلتك في ألانيا تركيا، فتأكد من قضاء هذا الوقت في زيارة هذا المتحف، ولن تندم بالتأكيد.
ينقسم المتحف إلى عدة أقسام موضوعية، وقد تم عرض العديد من الأشياء في حديقة المتحف.
هناك أيضاً غرفة ألعاب خاصة للأطفال، حيث يمكن للصغار قضاء بعض الوقت في قراءة الكتيبات التاريخية المصورة، أو محاولة حلّ الألغاز الأثرية.
يمكن خلال جولتك داخل المتحف التعرُّف على الفترات السحيقة من تاريخ المدينة، ويضم المتحف مجموعة من التماثيل المنحوتة، ذات قواعد حجرية تعود للحضارة الرومانية والبيزنطية.
تحتوي آخر قاعات المعارض على كائن يعتبر رمزاً لمتحف ألانيا الأثري؛ وهو تمثال برونزي من هرقل، من القرن الثاني الميلادي، محفوظ بشكل جيد للغاية.
8- كهف القراصنة
يمكن أن تدخل إلى الكهف عن طريق القوارب الصغيرة فقط، فالكهف عرضه 10 أمتار بارتفاع 6 أمتار فقط، ومدخله في البحر.
اكتسب الكهف شهرته بعد انتشار شائعة أن هناك ممراً مخفياً يصل بين الكهف من الداخل وقلعة ألانيا، وأن القراصنة في العصور القديمة كانوا يستخدمون ذاك الممر لإخراج غنائمهم إلى الجزء العلوي من القلعة.