أعراض الحمل الأولية كثيرة، لكن يحدث أن تكتشف المرأة حملها في وقت متأخر. هناك أسباب عديدة تؤدي إلى عدم انتباه المرأة إلى تغيرات جسمها، سنتحدث عنها في تقريرنا.
أسباب اكتشاف أعراض الحمل في وقت متأخر
1- نزول دماء في بداية الحمل
يمكن أن تلاحظ المرأة وجود دماء وتظن أنها الدورة الشهرية، خاصةً إن جاءت في موعدها.
ولكن في الحقيقة تكون هذه الدماء من بطانة الرحم، نتيجة حدوث تخصيب للبويضة.
وعلى الرغم من اختلاف دماء الدورة الشهرية عن دماء بداية الحمل، فقد لا تكتشف المرأة هذا الاختلاف.
2- عدم انتظام الدورة الشهرية
عادةً ما يكون تأخُّر الدورة الشهرية هو العلامة الأبرز لحدوث الحمل، ولكن إذا كانت المرأة تعاني عدم انتظام الدورة الشهرية، فإنها لا تنتظر موعدها لتتأكد من حدوث الحمل أو عدمه.
حيث إن تأخُّرها يكون أمراً معتاداً بالنسبة لها في كل شهر.
3- وزن الجسم الزائد
عندما تكون المرأة ممتلئة قليلاً، فقد يختلط عليها الأمر، ولا تكتشف أن جسمها منتفخ بسبب الحمل، وتتصور أن هذا بسبب زيادة الوزن.
وفي حال كان البطن بارزاً، فلا يسهل اكتشاف وجود جنين بسهولة، عكس المرأة النحيفة التي تلاحظ أي زيادة بسيطة في وزنها.
4 -عدم الشعور بأعراض مبكرة
في بعض الحالات، لا تشعر المرأة بأعراض الحمل الأولية، ولا تصاب بالغثيان الصباحي وغيره من الأعراض؛ ومن ثم لا تتوقع أنها حامل.
ومع مرور الوقت، تبدأ الأعراض الخاصة بالشهر الأول في الظهور، وحينها تعلم بحدوث الحمل.
5-اختبار الحمل السلبي
تُجري بعض النساء اختبار الحمل في وقت مبكر، وهذا يؤدي إلى عدم ظهور النتيجة الدقيقة، كما يمكن أن تُجري الاختبار بعد تأخر الدورة الشهرية، ومع ذلك تكون النتيجة سلبية.
ويرجع هذا إلى انخفاض مستوى هرمون الحمل في الجسم، وهو ما يجعلها تستنتج عدم حدوث الحمل.
6-الانشغال والضغوط الحياتية
نتيجة انشغال المرأة بين العمل والواجبات المنزلية، فإنها لا تعطي موعد الدورة الشهرية أو حدوث التبويض والحمل أي اهتمام.
لكن مع الوقت تكتشف أنها حامل في الأسابيع الأولى.
7-تأخُّر الحمل من قبل
إذا كان لدى المرأة تأخر في حدوث الحمل، أو وجود مشكلة بالتبويض لديها أو الحيوانات المنوية لدى الرجل، فإنها تتوقع انخفاض فرص الحمل فيما بعد.
ولكن قد يكون سبب تأخر الحمل مؤقتاً وليس مشكلة لدى أي من الزوجين، ومع الانتظام في الممارسة الحميمة يحدث الحمل.
8- توقُّع الإصابة بأمراض
أحياناً تتصور المرأة أنها مصابة بمرض يجعلها تشعر بهذه الأعراض، وتستبعد تماماً حدوث الحمل رغم حدوثه.
فهناك أمراض تتشابه أعراضها مع الحمل، مثل مشكلات المعدة التي تسبب الغثيان والقيء، وكذلك الصداع وآلام الرأس وغيرها.
9- تقدُّم عمر المرأة
تربط كثير من النساء بين تقدُّم العمر وانخفاض فرص الحمل، وهذه حقيقة، فبعد سن الـ35 تقل خصوبة المرأة.
ولكن هذا لا يعني عدم حدوث الحمل، فهناك حالات يحدث فيها الحمل بشكل طبيعي بعد هذا العمر.
10- عدم فاعلية وسائل منع الحمل
تعتاد النساء استخدام وسائل مختلفة لمنع الحمل، لكن في بعض الأحيان لا تكون الوسيلة فعالة بنسبة 100%؛ وهو ما يؤدي إلى حدوث الحمل.
كما أن استخدام الوسيلة بطريقة غير صحيحة أو نسيان تناول الحبوب في موعدها سوف يجعلها غير مؤثرة في منع الحمل.
وماذا عن أعراض الحمل الأولية؟
هناك مجموعة من الأعراض التي تُعطي مُؤشِّراً على احتمالية حمل المرأة، وبعض هذه الأعراض تظهر بالقرب من وقت غياب الدورة أو بعد أسبوع أو أسبوعين من ذلك؛ حيث إن 60% من النساء يشعرن بأعراض الحمل المُبكّرة في الأسبوع السّادس من الحمل، وفق موقع Babycenter.
في حين تشعر 90% منهن بالأعراض في الأسبوع الثّامن من الحمل، وتختلف النّساء في أعراض الحمل، وتختلف الأعراض من حملٍ إلى آخر عند المرأة ذاتها.
لكن هذه الأعراض وحدها لا تكفي للتأكد من وجود الحمل؛ إذ إن أعراض الحمل الأولية تتشابه مع أعراض ما قبل الدورة الشهريّة الطبيعيّة النّاتجة عن تقلُّب وتغيّر مستويات هرمون الإستروجين (Estrogen) وهرمون البروجيستيرون (Progesterone) في الدّم.
وقد تظهر الأعراض نتيجة وجود حملٍ كاذبٍ (Pseudocyesis)؛ حيث تعاني المرأة أعراض الحمل الحقيقية مثل كبر حجم البطن وتغيّراتٍ في الثدي، ولكن دون وجود حمل فعليّ.
بناءً على ما سبق، فإنّ الطريقة الوحيدة للتأكّد من وجود الحمل هو بعمل فحص الحمل (pregnancy test) سواء في المنزل أو عبر الدم لدى الطبيب، ليطمئن قلبك.