هل تشعر بالحيرة إزاء تأسيس عائلة؟ هل تتساءل دوماً عمّا يصيب الحياة الزوجية بعد إنجاب الأطفال؟ هل يصبح الزوجان أكثر تقارباً عاطفياً وتقوى الرابطة بينهما في النهاية؟
أم أن المسؤولية الجديدة التي تأتي مع الأطفال تُحدث شروخاً في جدار علاقتهما وتدمر السعادة الزوجية الموجودة سلفاً؟
يبدو أن دراسة حديثة أُجريت حول هذا الموضوع قد توصلت إلى إجابة، حسب ما ذكرت صحيفة The Times of India الهندية.
إنجاب الأطفال يزيد السعادة
على النقيض من الأفكار الشائعة والدراسات السابقة التي أشارت إلى أن إنجاب الأطفال قد يقلل من مستويات سعادة الزوجين، خلصت دراسة أجراها فريق بحثي من قسم الاقتصاد في كلية دارتموث بباريس إلى أن إنجاب الأطفال يزيد من شعور الراشدين بالسعادة.
حلل فريق الباحثين حالة نحو مليون شخص في الفترة الزمنية من عام 2009 إلى عام 2018، وسألوا هؤلاء المشاركين مجموعة من الأسئلة المتعلقة بحياتهم العاطفية.
طلب الباحثون من المشاركين تقييم مدى رضاهم عن حياتهم على مقياس من واحد إلى أربعة، وبلغ متوسط رضاهم 2.93.
لكن هناك حالة وحيدة تقل فيها السعادة
ومع ذلك، فإن الحالة الوحيدة التي قد يقل فيها الشعور بالسعادة هي عندما يقاسي الزوج أو الزوجة صعوبات لدفع الفواتير، في حين يثقل كاهليهما أعباء نفقات الأطفال.
العلاقة بين عمر الطفل ومستويات السعادة
وخلص البحث أيضاً إلى أن الشعور بالسعادة يزداد مع الأطفال دون سن العاشرة عنه مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً.
ويكون الآباء في أقصى درجات سعادتهم وهم ما دون سن الـ45 عاماً.
الأزواج الذين لديهم أطفال أكثر سعادة من أولئك الذين قرروا ألا يُؤسسوا عائلة. ومع ذلك، تفاوتت مستويات السعادة بين أولئك الذين يربون أطفال الزوج أو الزوجة من زواج سابق.
النتائج منطقية لكنها لا تنطبق على الجميع
نتائج الدراسة منطقية ولكنها قد لا تكون صحيحة بالنسبة لكل الأزواج.
فالأمر كله يتعلق بأولويات وخيارات الزوجين، ويمكن أن يحيا الكثيرون حياة سعيدة وهنيئة دون التفكير في الزواج وتأسيس عائلة.
ومثلما يقولون، لكل شخص ظروفه وحياته.