لهذا السبب تشعر بأن التمرين الصباحي عذابٌ

إذا كنت تريد بشدة أن تكون أحد هؤلاء الذين يمارسون التمرين الصباحي كل يومٍ قبل العمل، لكنَّك غير قادرٍ؟ الأرجح أنَّ الموعد غير مناسب وليس لياقتك!

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/04/23 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/23 الساعة 13:53 بتوقيت غرينتش
اكتشف باحثون أن الأداء التمريني العام تحسَّن بفارقٍ كبير عندما أجريت التمارين في فترة المساء وليس الصباح/ Istock


إذا كنت تريد بشدة أن تكون أحد هؤلاء الذين يمارسون التمرين الصباحي كل يومٍ قبل الذهاب إلى العمل، لكنَّك غير قادرٍ على استجماع أي طاقةٍ للتمرين في ساعات الصباح الأولى؟ الأرجح أن لا علاقة بين ذلك ومستوى لياقتك أو قوة حافزك.

قد يكون البشر مُعدِّين بيولوجياً للتحرُّك بشكلٍ أكثر فاعلية في المساء.

إذ يشير بحثٌ منشور في مجلة Cell Metabolism العلمية الأمريكية إلى نظرية أنَّ التمرُّن في وقتٍ لاحق من اليوم قد يحسِّن من أدائك الرياضي، إذ إنَّه يتوافق طبيعياً مع إيقاع ساعتك البيولوجية (الإيقاع اليوماوي).

وفي إحدى التجارب المُرفَقة بالبحث، وضع باحثو الدراسة فئراناً على جهازٍ للركض في أوقاتٍ مختلفة من اليوم وعاينوا مدى سعة تحمُّلهم لأنظمة تمرُّن مختلفة.

وجد الباحثون، وفق ما نشر موقع Mind Body Green، أنَّ الأداء التمريني العام تحسَّن بفارقٍ كبير -إذ كان أحسن بنسبة 50% تقريباً- في "فترة الفئران المسائية" مقارنةً بساعات الصباح (ولأنَّ البحث أُجرِي على الفئران، وهي كائنات ليلية، ترجَم الباحثون هذه البيانات لتوافِق التوقيت البشري، إذن فإنَّ "فترة الفئران المسائية" توافق المساء لدى البشر).

التمرين في المساء أفضل من الصباح

ولكن ما سبب تحسُّن فاعلية التمرين لهذا الحد؟ أشار الباحثون إلى وجود نسبٍ أعلى من إحدى نواتِج عملية الأيض وهي مادة تُدعَى ZMP عندما كانت الفئران تتمرَّن مساءً.

تفعِّل مادة ZMP عملياتٍ ذات صلة بتحلُّل الغلوكوز (أي تحويل السكر لطاقةٍ قابلة للاستخدام) وأكسدة الأحماض الدهنية (أي تحويل الدهون إلى طاقة)، وهذا يعني إطلاق المزيد من "الوقود" لتستخدمه أجسادنا.

بالطبع لا يمكن أن تُطبَّق نتائج الفئران علينا مباشرةً. لكن عندما فحص الباحثون أداء 12 شخصاً أثناء التمرُّن، وجدوا أنَّ التمرُّن المسائي يؤدي لاستهلاكٍ أقل للأكسجين، ما يعني أنَّهم يتمرَّنون بكفاءةٍ أعلى.

وكذلك كان مجهودهم المُتخيَّل (أي تصوُّرهم الخاص عن المجهود الذي تبذله أجسامهم) أقل من التمرين الصباحي.

القوة تبلغ أقصاها نهاية الظهيرة

دعَّم بحثٌ آخر كان قد نُشِر مسبقاً فائدة جلسات التعرُّق المسائية، أو أنَّها على الأقل تبدو لنا كما لو كانت أسهل من التمرُّن الصباحي.

إذ كشفت دراسةٌ صدرت عام 2012 أنَّ القوَّة والمرونة تبلغ أقصى معدلٍ لها في نهاية فترة الظهيرة.

ومع ذلك، لا ضير أو خطأ في أن تتمرَّن في الصباح الباكر إذا كان ذلك ما يناسبك.

وفي الحقيقة، كشفت الدراسة المنشورة عام 2012 ذاتها أنَّه في حالة التمرُّن المنتظم في الصباح، يمكنك -مع الوقت- أن تحسِّن أداءك الرياضي الصباحي حتى يُعادل معدَّل الأداء الطبيعي في الظهيرة.

عليك فقط التمرُّن بنمطٍ ثابت.

الخلاصة: الوقت الأمثل للتمرُّن هو الوقت الذي يناسبك.

لذا، إن كنتَ تعاني في أداء جلسات التمرُّن المتواتر شديد المجهود (HIIT) الصباحية أو مع حصص تمرين الباريه (تمرينٌ يشبه اليوغا ويعتمد على العمود الأفقي المستخدم في تدريب الباليه)، ربما يكون تبديل مواعيد تمرُّنك هوَ كل ما تحتاجه.

تحميل المزيد