هل يقوِّي الثوم ذاكرتنا؟ دراسة تكشف أهميته والكمية اللازمة يومياً

الثوم يقوي الذاكرة ويفيد أكثر من جهاز ووظيفة في الحسم، نتحدّث في هذا التقرير عن الثوم وفوائده المتعددة للإنسان.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/17 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/17 الساعة 13:03 بتوقيت غرينتش
بيد أن الفوائد تزيد عند استخدام الثوم الطازج، إلا أنه توجد فوائد مماثلة في مستخلص الثوم المجفف وزيت الثوم/ Istock

"فليكن الطعام دواءك، والدواء طعامك"، كلمات مشهورة من الطبيب اليوناني القديم أبقراط، الذي غالباً ما يُطلق عليه اسم أبو الطب الغربي."فليكن الطعام دواءك، والدواء طعامك"، كلمات مشهورة من الطبيب اليوناني القديم أبقراط، الذي غالباً ما يُطلق عليه اسم أبو الطب الغربي. ولأن الثوم يقوي الذاكرة ويفيد أكثر من جهاز ووظيفة في الحسم، نتحدّث في هذا التقرير عن الثوم وفوائده المتعددة للإنسان.

الثوم يقوي الذاكرة

قبل الحديث عن فوائد الثوم بشكل عام، فهناك أخبار جيدة لمحبيه، إذ أظهرت دراسة حديثة أُجريت على الفئران، أن تناول الثوم يساعد على مواجهة التغيرات المرتبطة بالعمر في بكتيريا الأمعاء المتعلقة بمشاكل الذاكرة.

وتأتي الفائدة من كبريتيد الأليل، وهو مركب في الثوم معروف بفوائده الصحية.

وقال الدكتور جيوتيرمايا بيهرا، الذي يقود فريق البحث مع الدكتور نيتو تياجي، وكلاهما من جامعة لويز فيل: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الإدارة الغذائية للثوم المحتوية على كبريتيد الأليل يمكن أن تساعد في الحفاظ على الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، وتحسين الصحة المعرفية لدى كبار السن".

أجريت الدراسة من قبل الباحثين في جامعة لويزفيل، وقُدِّمت في المؤتمر السنوي للجمعية الفسيولوجية الأمريكية، الذي عُقد في الفترة من 6-9 أبريل/نيسان 2019 في ولاية فلوريدا.

تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة تعتمد عليه

أشارت الدراسة إلى أن القناة الهضمية تحتوي على تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة.

وعلى الرغم من أن العديد من الدراسات أظهرت أهمية هذه الكائنات الحية الدقيقة في الحفاظ على صحة الإنسان، فإن معرفة آثارها المرتبطة بتغيرات الأحياء المجهرية التي تصاحب العمر ما زالت غير مكتملة.

وقال تياجي: "تتنوع الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء في كبار السن، وهي مرحلة حياة تتطور فيها الأمراض العصبية، مثل مرض الزهايمر وشلل الرعاش، وقد تنخفض الذاكرة والقدرات المعرفية".

وأضاف: "نريد أن نفهم بشكل أفضل كيف ترتبط التغييرات في الأحياء المجهرية للأمعاء بانخفاض الإدراك المرتبط بالشيخوخة".

ذاكرة الفئران تتحسن بفضل الثوم

ومن أجل الدراسة، أعطى الباحثون كبريتيد الأليل عن طريق الفم للفئران التي كان عمرها 24 شهراً، التي تشبه أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 56 و69 عاماً.

وقارنوا هذه الفئران مع الفئران البالغة من العمر 4 و24 شهراً، لكن لم تتلق مكملات كبريتيد الأليل الغذائي.

ولاحظ الباحثون أن الفئران الأكبر سناً التي تتلقى مركب الثوم أظهرت وجود ذاكرة أفضل على المدى الطويل والقصير، وبكتيريا أمعاء أكثر صحة من الفئران الأكبر سناً التي لم تتلق العلاج.

في حين ضعفت الذاكرة المكانية لدى الفئران البالغة من العمر 24 شهراً، التي لم تتلق كبريتيد الأليل.

ويحتوي الثوم على نسب عالية من بعض مركبات الكبريت، الذي يعتقد أنها مسؤولة عن رائحتها وطعمها.

وقد استخدمت هذه العشبة في الطبخ ولأغراض طبية لآلاف السنين.

وبيد أن الفوائد تزيد عند استخدام الثوم الطازج، إلا أنه توجد فوائد مماثلة في مستخلص الثوم المجفف وزيت الثوم.

فوائد الثوم

1.      مكافحة المرض، بما في ذلك نزلات البرد بنسبة 63%: من المعروف أن مكملات الثوم تعزز وظيفة الجهاز المناعي.

2.    خفض ضغط الدم: لتفادي وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، التي تعد أكثر الأمراض القاتلة في العالم.

3.    تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

4.     تحسين الأداء الرياضي: كان الثوم يستخدم في الثقافات القديمة للحد من التعب، وتعزيز قدرة العالم على العمل.

والجدير بالذكر أن مكملات الثوم أعطيت للرياضيين الأولمبيين في اليونان القديمة.

وأظهرت دراسات أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والذين تناولوا زيت الثوم لمدة 6 أسابيع، انخفضت لديهم ذروة معدل ضربات القلب بنسبة 12%.

5.    تحسين صحة العظام: أظهرت دراسة أجريت على النساء بعد انقطاع الطمث أن الجرعة اليومية من مستخلص الثوم الجاف (تساوي 2 جرام من الثوم الخام) ساهمت في تعزيز انتقال الكالسيوم من الأمعاء للعظام.

6.    إزالة السموم من الجسم: تحمي مركبات الكبريت الموجودة في الثوم من تلف الأعضاء نتيجة أذى المعادن الثقيلة.
إذ وجدت دراسة استمرت 4 أسابيع على عمال في مصنع بطاريات السيارات (التعرض المفرط للرصاص) أن الثوم يخفض مستويات الرصاص في الدم بنسبة 19%. كما أنه يقلل من العديد من علامات التسمم السريرية، بما في ذلك الصداع وضغط الدم.

ما الكمية اللازم تناولها من الثوم؟

ليحصل المريض على التأثير المرغوب من الثوم، فلا بد أن تكون الكمية المتناولة عالية إلى حدٍّ ما، أي حوالي 4 حبوب من الثوم يومياً.

وإذا ما أردت التخلص من رائحة الفم ما بعد التناول، فعليك بهذه النصائح التي سبق ونشرها "عربي بوست"، تجدها على هذا الرابط.

تحميل المزيد