استطاعت "ملكة الرحلات الاقتصادية" المصرية، يارا يحيى، أن تحظى في 3 سنوات فقط بشهرة إلكترونية على يوتيوب وإنستتغرام وتويتر، من خلال فيديوهاتها ونصائحها التي تعرف جمهورها بأن الرحلات الدولية ممكنة وسهلة، وليست غالية كما يتوهم البعض.
إذ تقدم القناة الخاصة بها على موقع يوتيوب "هزها وسافر" نصائح عملية لتقليل تكاليف زيارة الوجهات النائية، مثل ماليزيا وكينيا والفلبين.
والآن، أسست إحدى فتيات جيل الألفية موقع TripDizer، وهي وكالة سفر إلكترونية تأمل أن تغير طريقة استكشاف العالم.
في مؤتمر StepConference في دبي، التقت بها صحيفة Forbes، حيث تحدَّثت عن بدايتها مع موقع يوتيوب، وكيف صارت مؤثرة (إنفلونسر)، وكيف صارت أبرز مدونة عن البلاد التي يجب أن يزورها الأمريكيون في الشرق الأوسط.
"باعتباري مصرية، افترضت أن السفر باهظ"
تقول يارا:
كنت أعمل كمعلمة في ماليزيا، وعندما كنت هناك، التقيت بكثير من المسافرين الذين كانوا يقولون: "كنت في تايلاند في الأسبوع الماضي"، أو "كنت في إندونيسيا". وفي ذلك التوقيت، فكرت وقلت: "يا إلهي، من أين تحصلون على كل هذه الأموال من أجل السفر؟"
وأضافت :"باعتباري مصرية افترضت أن السفر باهظ، واعتقدت أنه يعني أن عليك الإقامة في فندق فاخر وإنفاق كثير من المال على تذاكر الطيران. عَرَّفني المسافرون الذين قابلتهم على خطوط الطيران وأماكن الإقامة معقولة التكلفة.
لذا قلت لنفسي إنني سوف أذهب إلى وجهة ما في كل عطلة أسبوعية، ذهبت إلى إندونيسيا، وتايلاند، وكمبوديا، وفيتنام، وسنغافورة، وكل مكان في جنوب شرق آسيا.
ثم أدركت أنه لا يوجد أي شخص في مصر يعرف شيئاً عن السفر ميسور التكلفة.
سألني زوجي: "لماذا لا تبدأين مدونة لتخبري الناس في مصر كيف يسافرون في رحلات ميسورة التكلفة؟"، وقلت: "حسناً، لنفعل هذا الأمر".
كانت بداياتها من كوالالمبور حيث تعيش
بدأت بفيديو عن كوالالمبور لأنها المكان الذي عاشت فيه. أوضحت جميع الأشياء الأساسية: ما الذي يمكن القيام به، وما تكلفة الأشياء، ومتى تحجز الرحلات، وأن ماليزيا يمكن زيارتها من دون تأشيرة للمصريين.
وتوضح يارا:
ولكي أكون صادقة، لم أكن أتوقع أنه سيحقق شيئاً، ولكن فجأة وجدت الناس يشاهدونه.
كان الفيديو الرابع عن كيفية زيارة جزر المالديف بميزانية مقبولة، وكان هذا الفيديو القفزة الأكبر لي. زاد عدد المتابعين من 5000 متابع إلى حوالي 50 ألف متابع.
فيديو زيارة المالديف حقق لها انتشاراً كبيراً
تعتبر زيارة جزر المالديف حلماً بالنسبة للمصريين، فالجميع يريدون زيارتها ومشاهدة كيف تبدو.
قمت بحساب ميزانية الزيارة، وكانت أقل من 1000 دولار، وهذا المبلغ للإقامة، وتذاكر السفر (للمصريين)، والطعام، والتأشيرة.
جُنَّ جنون الناس بعد هذا الفيديو، وتمت مشاركته بأعداد كبيرة للغاية.
ثم بدأ الناس في كتابة منشورات لهم على فيسبوك، بأنهم اتبعوا ما جاء في الفيديو تماماً، وأن كل شيء قلته كان صحيحاً.
وتلك هي الطريقة التي حظيت بها بعدد كبير من المتابعين؛ لأنهم يثقون فيما أقول.
والأهم بناء الثقة للعلامة التجارية
تقول يارا: كي تحظى بعدد كبير من المتابعين الجيدين، تحتاج أن تمنحهم شيئاً في المقابل.
والشيء الذي أعطيه هو معلومات عن السفر. فأنا لا أتباهى وحسب بفندق فاخر، بل إنني أوضح لهم كيف يمكنهم السفر، وذلك هو السبب الذي يجعل الناس يفضلون المحتوى الذي أقدمه.
تفاصيل عن السفر بجواز سفر مصري
في جميع الفيديوهات الخاصة بها، تبدأ يارا بكيفية الحصول على التأشيرة للمصريين.
وعن هذا تقول: "إنهم قلقون للغاية بشأن الحصول على التأشيرة، والغذاء أيضاً. يقول الناس: "يا إلهي، نحن لا نحب الطعام الآسيوي، إنهم يأكلون الصراصير". أو في الولايات المتحدة، ينتابهم القلق من أن لحم الخنزير في كل مكان، يوجد كم كبير من المفاهيم الخاطئة عندما يتعلق الأمر بالسفر".
ما هي أهداف وكالتها TripDizer؟
توضح يارا أن الوكالة منصة سفر يمكنك من خلالها أن تضع مسار رحلتك بنفسك.
تضع اهتماماتك، ثم يؤسس الموقع مسار رحلتك استناداً إلى ما تفضل، سواء كنت تحب المغامرات، أو الشواطئ.
توصي الوكالة بمسار رحلة مُعد من أجل الهدف تحديداً، كما تحجز تذاكر الطيران وأماكن الإقامة أيضاً، لتقدم خدمة شاملة.
ووجهتها الشرق أوسطية المفضلة.. مصر
وتختم يارا حوارها بأنها لو كانت ستوصي أي شخص لم يأت من قبل إلى الشرق الأوسط بأن يتوجه إلى مصر.
وتقول: "لدينا أروع الآثار، تعالوا إلينا، فلدينا الأهرامات، ولدينا الأقصر، ولدينا الشواطئ،ولدينا الصحراء الكبرى، لدينا الصحراء السوداء والبيضاء، ويمكنكم زيارتها في أي وقت من العام".