حققت ولاية أنطاليا، العاصمة السياحية لتركيا، العام 2018، رقماً قياسياً، من حيث أعداد السياح الأجانب، بفضل بجمالها الطبيعي وسحر بحرها البرّاق.
وخلال العام الماضي، بلغت أعداد السياح الأجانب الذين توافدوا على ولاية أنطاليا، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، 13 مليوناً و642 ألف سائح أجنبي، وهذا الرقم هو الأعلى في التاريخ السياحي للولاية.
وقال والي أنطاليا، منير كارال أوغلو، في حديث للأناضول، إن قطاع السياحة في الولاية وعموم تركيا حقَّق قفزة نوعية، بعد الركود الذي أصاب القطاع عام 2016، نتيجة الأزمات التي تعصف بالبلدان المحيطة بتركيا.
وأعرب كارال أوغلو عن سعادته إزاء تحسن أداء قطاع السياحة خلال عامي 2017 و2018 في تركيا عامة، وأنطاليا على وجه الخصوص.
وأشار إلى ارتفاع عدد السياح الأجانب الوافدين إلى ولايته، خلال العام الماضي، بنسبة 31%، مقارنة مع 2017.
وأضاف كارال أوغلو أن ولاية أنطاليا حققت أهدافها المنشودة لعام 2018.
وتابع في هذا السياق قائلاً: "نحن في ولاية أنطاليا لا ننظر إلى أعداد السياح الوافدين إلينا فقط، بل نولي أهمية للعائدات التي نجنيها، ونسعى خلال العام الجديد إلى رفع عائدات السياح".
وأعرب عن ثقته بأن قطاع السياحة في العام الجديد سيكون أفضل من 2018.
وأضاف كارال أوغلو أن السياح الألمان احتلوا المرتبة الثانية بين السياح الأجانب الوافدين إلى أنطاليا، وبلغ عددهم العام الماضي مليونين و317 ألف سائح.
ولفت إلى أن نسبة السياح الألمان الذين زاروا أنطاليا خلال 2018، زادت 36.74% مقارنة مع 2017.
كما ذكر كارال أوغلو أن عدد السياح الأوكرانيين الوافدين إلى ولايته زاد أيضاً خلال العام الماضي، وبلغ 717 ألفاً، بينما وصل عدد السياح البريطانيين إلى 637 ألف سائح.
وتابع قائلاً: "خلال العام الماضي، حققنا قفزة نوعية في جذب السياح البولنديين إلى ولايتنا، حيث بلغ عدد البولنديين الوافدين 400 ألف سائح، واحتلوا بذلك المرتبة الخامسة في ترتيب السياح الأجانب".
وأوضح: زاد عدد البولنديين مقارنة مع عام 2017، بنسبة 137%، ونعتقد أن هذا الارتفاع سيستمر العام الجديد.
وأكد أن بولندا ستكون، خلال السنوات الثلاث القادمة، من أهم البلدان الأوروبية المصدرة للسياحة إلى تركيا.
وشدَّد على أهمية الأسواق السياحية الأوروبية لتركيا، قبل أن يؤكد أن بلاده لا تكتفي بها، بل تعمل على تنويع مصادر السياحة وجذب السياح من الصين واليابان والهند والشرق الأوسط.
وأشار والي أنطاليا إلى أن استتباب الأمن والاستقرار يعدان من أهم عوامل جذب السياح إلى البلاد.
وأردف في هذا السياق قائلاً: "أنطاليا مدينة آمنة، ولديها بنية تحتية قوية جداً، ولولا امتلاكنا بنية تحتية جيدة وقوية، لَمَا استطعنا جذب هذا العدد الكبير من السياح".
وذكر كارال أوغلو أن ولايته أطلقت على الموسم السياحي اسم "عام بيرغا"، خلال السنة الماضية، وتمكنت الجهات المعنية بالتعريف بالأماكن السياحية في أنطاليا، من تحقيق أهدافها في 2018.
وأضاف أن الولاية قررت إطلاق اسم "عام أسبيندوس" على الموسم السياحي للعام الحالي، وأن المعنيين سيعقدون اجتماعاً في الأسبوع الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، لمناقشة الخطوات التي سيتم اتخاذها للتعريف بالموسم السياحي للعام الجديد.
ولفت إلى تنظيم ولايته مهرجاناً دولياً للمسرح بشكل سنوي، وأن الولاية تعتزم تنظيم مهرجان العام الحالي بمسرح أسبيندوس التاريخي، الذي يتسع لنحو 15 ألف شخص.
وتطرَّق الوالي إلى مركز "صاقلي كنت/Saklıkent" للتزلج، قائلاً: "قمنا بتحسين البنية التحتية لهذا المركز العام الماضي، ونتيجة لذلك زاد عدد زواره بنسبة 600%".
وأشار إلى أهمية مركز صاقلي كنت للتزلج بالنسبة للسياحة الشتوية، مبيناً أن ولايته تسعى لرفع عدد زوار المركز خلال العام الحالي إلى 500 ألف زائر.