لفتت الدوقة الحامل ميغان ماركل أنظار العالم لخاتم "يد فاطمة"، الذي ارتدته في إطلالتها الأخيرة. وفور ظهورها به سارعت الصحف والمجلات العالمية لتحليل المغزى والرسائل.
تدرك ماركل أن أي قطعة أزياء ترتديها سيتم التدقيق بها، وبمن صمَّمها، لذا تحرص جيداً، كسائر أفراد العائلة المالكة على خياراتها في كل مرة.
لكن الإطلالة هذه المرة تختلف عن كل مرة، والسبب الأجواء السلبية التي أحاطت بها منذ نشر صورة معايدة عيد الميلاد، وترددت أنباء عن خلافها مع والدها وكيت ميدلتون.
ويبدو أن ردَّها على كل هذه الطاقة السلبية جاء من خلال خاتم ناعم، أصبح حديث وسط الموضة.
ارتدته أثناء زيارة دار رعاية المسنين The Royal Variety، يوم الثلاثاء، مرتدية فستان حمل أنيق زيّنته بخاتم صغير.
#MeghanMarkle the Duchess of Sussex, wearing our #HamsaRing at the Royal Variety Charity yesterday! #kismetbymilka #movingforward #duchessofsussex pic.twitter.com/pwU9hhah9t
— kismetBYmilka (@kismetBYmilka) December 19, 2018
ميغان ترتدي خاتم يد فاطمة كرمز للحماية من توقيع مصممة تركية
يحمل الخاتم الذهبي الوردي عيار 14 العلامة التجارية التركية Kismet by Milka.
يبلغ ثمنه 300 دولار أميركي، وصُمم الخاتم على شكل الخمسة (التخميس)، وهو رمز قديم عبارة عن كفّ مفتوح وعين مغروسة في راحة اليد.
وتحتوي العين في خاتم ماركل على ياقوت أزرق في منتصفها.
وترمز الخمسة، وهي تميمة قديمة يعود أصلها إلى الشرق الأوسط، إلى "يد الله" أو "يد فاطمة"، بينما يسميه آخرون "يد مريم". وتعرف تقليدياً في العديد من الثقافات بأنها علامة للحماية، كما يرجعها البعض إلى زمن الفراعنة.
وتُعتبر في بعض الديانات كذلك رمزاً للصحة والسعادة والسلام والنجاح.
علق أحد مغردي Twitterعلى الخاتم قائلاً: يحتوي (الخاتم) على عين شريرة لدرء السلبية، نعم!
وأضاف آخر: "خاتم الحماية، إنه جميل للغاية".
بينما كتب مستخدم آخر أنه يرمز إلى "الحماية من الحسد".
مصممته كانت تحلم بالتعامل مع بيونسيه ومادونا
ويُعد هذا الخيار من الحلي الأكثر ملاءمة، نظراً لما يحيط بميغان من أخبار حول خلافها المستمر مع أبيها، واختيارها الأخير هي والأمير هاري لبطاقة عيد الميلاد.
وأوضحت ميلكا Milka، في حديثها إلى Daily Mail Australia أنها بدأت تصميم المجوهرات وهي في السابعة من عمرها.
صنعت يدوياً مجموعة من القطع الفريدة وباعتها في تركيا.
بعد ذلك بعدة سنوات، ارتدى نجوم عالميون تصميماتها على السجادة الحمراء.
وقالت ميلكا: "كان لديّ حلم، حوّلته إلى حقيقة بالعمل الشاق. وهو رؤية مادونا وبيونسيه ترتديان تصميماتي، كان من المذهل أن أرى سيدات قويات يفعلن ذلك، وهذا ما أردت؛ أن أستطيع تمكين المرأة القوية".
أما اليوم فإن صورة ماركل وهي ترتدي الخاتم تتصدر موقع المصممة، التي تتوقع أن يلاقي التصميم طلباً عالياً.
وميغان تريد من خلاله توجيه رسالة مبطنة كما تفعل دائماً
بالطبع، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تبرز فيها ميغان ذات الـ37 عاماً وجهة نظر ما بأزيائها.
وتصدَّرت ميغان عناوين الصحف، في سبتمبر/أيلول 2017، عندما ارتدت قميصاً كُتب عليه اسم "زوجها"، من تصميم صديقتها Misha Nonoo، في أول ظهور علني مشترك لها ولهاري، في دورة ألعاب Invictus بتورنتو، في سبتمبر/أيلول 2017، قبل حفل زفافهما بثمانية أشهر.
وكرَّرت ذلك مطلع هذا العام في سيدني، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان حملها، إذ خرجت الأم المرتقبة في فستان أبيض من تصميم المصمم الأسترالي Karen Gee.
وسُمي الفستان باسم "المباركة".
وخلال سفرها إلى نيوزيلندا، ارتدت زوجاً من الأحذية المسماة باسم Reign، ومعناها "أحكم" من تصميم شركة Muck Boot.
والهدف من سلوكها تمكين المرأة ومناصرة البيئة
وادعت استشارية الصور ومصممة ملابس المشاهير Ceril Campbell مؤخراً أن خزانة ميغان تخفي "رسائل سرية"، تظهر "بشكل مهذب" قيمها كمدافعة عن الإنسانية ونصيرة لتمكين المرأة.
وأوضحت قائلة: "هناك دائماً رسالة خفية في كل قطعة مفردة ترتديها، تنقل هذه الرسالة قيمها ورسائلها إلى العامة، التي تكون فحواها هي الحفاظ على الكوكب وتخضيره، وتمكين المرأة، لكن بمهارة وتهذيب".
ويشمل هذا نعال أحذية الباليه التي صنعتها روثي Rothy من زجاجات المياه البلاستيكية المعاد تدويرها، بالإضافة إلى الجينز الأسود التي ارتدته خلال رحلتها إلى أستراليا من تصميم العلامة التجارية Outland Denim.
إذ أطلق مؤسس Outland Denim علامته التجارية، بعد أن ألهمته فرصة لقائه بمجموعة من مكافحة الاتجار بالبشر لفتح مصنع في كمبوديا، لتوفير فرص عمل لفتيات القرى النائية.
كما تصرّح العلامة التجارية للأزياء أن موادها الخام هي الأكثر أخلاقية ومراعاة للبيئة، بداية من بطانات الجيوب المصنعة من القطن الخام إلى التغليف باستخدام المواد المعاد تصنيعها.
ومنذ أن أصبحت دوقة ساسيكس أبهرت ميغان عالم الموضة بأسلوبها.
وفي الوقت ذاته أظهرت شخصيتها، من خلال اختيار تصميمات مدروسة ذات مغزى، تبقي متابعي أخبار العائلة الملكية البريطانية متشوقين في كل مرة تخرج بها إلى العلن.