سيكون القمر على موعد مع حالة فلكية نادرة عندما تحدث ظاهرتان بصورة متزامنة في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، وهما القمر الدموي و القمر العملاق.
ولن تتكرر أي ظاهرة من هاتين الظاهرتين قبل عام 2021 بحسب خبراء الفلك.
وسبق لظاهرة خسوف القمر الدموي أن حدثت في 27 يوليو/تموز من العام الجاري 2018.
القمر العملاق و القمر الدموي
وحسب موقع space فإنه خلال يناير/كانون الثاني المقبل، سيعتبر خسوف القمر الكلي ظاهرة خاصة لأنها تترافق مع ظاهرة القمر العملاق.
وهي ظاهرة تحدث عندما يكون القمر بدراً وفي أقرب مسافة من الأرض، وهي النقطة التي تسمى فلكياً "الحضيض"، وهنا يصبح القمر أكبر من حجمه المعتاد بنسب لا بأس بها.
وهذا يعني أن هواة متابعة الظواهر الفلكية في يناير سيشاهدون ظاهرة "القمر الدموي العملاق".
ووفقاً لموقع "الوقت والزمان"، الذي يتابع مثل هذه الظواهر الفلكية، فإن الظاهرة المتزامنة هذه ستكون مرئية بشكل كامل في الأميركيتين وبريطانيا والبرتغال والنرويج والسويد وبعض مناطق شمال روسيا.
ويمكن مشاهدتها جزئياً أو كلياً في المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وباقي دول أوروبا.
في حين سيكون الخسوف وحده مرئياً في مصر وأجزاء من ليبيا، وقد تكون رؤية الخسوف جزئية في باقي الدول العربية.
كيف يحدث خسوف القمر الدموي
ويحدث الخسوف الكلي للقمر في العادة عندما تصبح الأرض بين القمر والشمس، وهذا يعني أن القمر يصبح في ظل الأرض.
وخلال ظاهرة الخسوف الكلي يصبح لون القمر أحمر داكناً؛ لأنه يضاء بالضوء الذي يمر عبر الغلاف الجوي للأرض.
ثم ينعكس على القمر عن طريق انكسار الضوء، بحسب ما أوضح متحف غرينيتش الملكي في الولايات المتحدة.
وأفاد المتحف بأن الغبار الموجود في الغلاف الجوي يحجب موجات الأشعة الزرقاء ذات التردد العالي، غير أن أمواج الأشعة الطويلة الأخرى مثل الأشعة الحمراء تمر من عبرها.
وتوصف هذه الظاهرة بـ"الخسوف الدموي"، حيث سيتحوَّل لون القمر بشكلٍ جزئي إلى البرونزي.
وفي لحظة الخسوف الكلّي سيكون القمر في مركز ظلّ الأرض، قبل أن يبدأ بالخروج منه ليصبح في حالة الخسوف الجزئي، إلى أن يخرج تماماً من ظلّ الكرة الأرضية ويدخل في ظليل الأرض ويعود إلى شكله الطبيعي.