يبدو أن الناس في العراق أصبحت تتجه إلى رسم الوشوم من أجل إخفاء الندبات والحروق التي سببتها لهم الحرب ضد داعش من بينهم جندي عراقي يخفي تشوهاته بالوشوم التي غطت معظم جسده.
جندي عراقي يخفي تشوهاته بالوشوم على 70% من جسده
حسب موقع Business Insider الأميركي، يخفي الوشمُ ندباتِ جسد الجندي العراقي سعد خضير البالغ من العمر 36 عاماً ويكشف عن جروحه غير المرئية.
إذ تطل الوشوم علينا من صليب مرسوم على ظهر خضير بالإضافة إلى وجه خطيبته التي قتُلت في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من منزله في بغداد عام 2008 على ذراعه اليمنى.
كما استهدف انتحاري بعد أربع سنوات قافلته في الجيش في الفلوجة، وترك الانفجار آثار حروق في 70% من جسده.
الجندي العراقي سعد خضير نجا من التفجيرَين، لكنهما خلَّفا على جسده ندوباً شنيعة.
أنفق 2500 دولار على الوشوم
أنفق سعد خضير على مدار السنوات الأربع التالية حوالي 2500 دولار على الوشوم التي أصبحت تغطي الآن معظم جسده.
ولا ننسى أن سنوات الحرب ضد داعش والاضطرابات خلّفت ندباتٍ جسدية وعاطفية على عدد لا يحصى من العراقيين.
وقال عبود عباس الذي يمتلك أستوديو للوشم في بغداد، إن نحو 20 شخصاً جاءوا إليه هذا العام يطلبون وشم أجسادهم لإخفاء ندباتهم، بزيادة قدرها 30% عن العام الماضي.
صورة الصليب على ظهر خضير
رسم المقاتل العراقي خضير وشماً كبيراً على ظهرَه بصورة صليب ودَرَج، وأعلاه رجل يمثل السيد المسيح يحيط به ملكان.
كما رسم كذلك حروفاً يابانية على ذراعه، بالإضافة إلى رسوم للهب على قدميه وساقيه.
خوف الناس مني دفعني لرسم الوشوم!
أكّد خضير أن الذي دفعه لرسم هذه الوشوم هو أن الناس كانوا يحدقون به، وشعر أحياناً في حمام السباحة بأنهم خائفون منه.
وأضاف: "أنا مسلم واستخدمت الرموز المسيحية لأقول إنه لا يوجد فرق بين المسلمين والمسيحيين".
وتابع: "رسوم اللهب تعبر عن النيران التي ما زالت مشتعلة بداخلي حزناً على ما فقدته".
كما قام جندي عراقي آخر اسمه زياد عماد برسم وشم على ندبة ناتجة عن إصابته أثناء قتال تنظيم داعش في مدينة الموصل.
بينما قام آخر برسم وشم على يده به صورة أخيه الذي قُتل كاتباً تحته: "يا دنية أين أخي".