كيف تتصرف عندما يصيح شخصٌ في وجهك بغضب؟ إليك طريقة بسيطة تُخرجك من الموقف

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/29 الساعة 12:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/29 الساعة 14:41 بتوقيت غرينتش
Very upset hispanic or middle eastern man driving his car

عندما يصيح شخصٌ ما في وجهك، فإن رد الفعل الطبيعي بالنسبة للكثيرين يكمن في أن تردَّ عليه، ثم تدخلان في موجة من الصراخ. لكن في الواقع، فإن أسوأ شيء يمكن أن تفعله هو أن تقابل الصراخ بمثله، فهناك أساليب بديلة أفضل للتعامل مع هذا الموقف.

يستعرض موقع Life Hack أفعال أخرى يجب أيضاً تجنُّبها؛ لأن من شأنها تصعيد الموقف، وتشمل: استفزاز الصارخ أو السخرية منه، وتحدي ما يقوله، واتخاذ موقف دفاعيّ، وتوجيه النقد أثناء المواجهة. لكنْ ثمة طرق أفضل للتعامل مع الشخص الذي يصرخ، من شأنها الخروج بأقل خسائر لمصالحك ولكرامتك على السواء.

فيما يلي الخطوات التي يجب اتباعها للتعامل مع الشخص الذي يصرخ، على أمل إسكات غضبه:

1- حافظ على هدوئك: فالمشكلة لديه هو، والحل ليس الصراخ!

تذكَّر أنّه عندما يصرخ أحدهم فإنَّ هذه مشكلته وليست مشكلتك. فهو إما يُعاني من ضعفٍ في مهارات التعامل، أو هناك سبب آخر للصراخ لا يتعلق بك شخصياً.

إذا أبديتَ أيَّ ردِّ فعل فسيتفاعل مع رد فعلك، وبالتالي تستمر الأمور في التصاعد.

لذا حافظ على هدوئك، حتى وإن كنت تغلي من الداخل. لا قيمة لزيادة حدّة الصراخ، فلن يزداد الأمر إلا سوءاً، ونادراً ما تُحسم المشكلة عندما يتبادل الطرفان الصراخ. وتزيد احتمالية التوصل إلى حلٍّ للمشكلات عند استخدام النبرات الهادئة. كن جزءاً من الحل ولا تكن جزءاً من المشكلة، عن طريق الحفاظ على هدوئك واستخدام نبرة هادئة.

2- حاول تقييم الموقف وتحديد أهمية الشخص بالنسبة لك

خذ خطوةً بذهنك وتفكيرك إلى الوراء لتقييم الموقف. وقبل اتخاذ أي رد فعل، تريّث في تقييم الأمور.

هذا من شأنه أن يسمح لك بمعرفة ما إذا كان الأمر يستحق انتظار الشخص الذي يصرخ حتى يفرغ من صراخه، أم أنّ الأفضل أن تغادر وتترك الموقف برمته. إذا كان مَن يصرخ بوجهك شخصاً تجمعك به معرفة سطحية، ولا تهتم إذا أسأت له بالانصراف عنه، افعل ذلك دون تردد.

هناك حاجة لأسلوب خاص في التعامل مع الرئيس الذي يصيح غاضباً
هناك حاجة لأسلوب خاص في التعامل مع الرئيس الذي يصيح غاضباً

أنت لست مضطراً لتُعرِّض نفسَك للإساءة أو سوء المعاملة من قبل شخص لا يعني لك الكثير. إذا كان رئيسك هو مَن يصرخ بوجهك وأنت تعلم أن الانصراف في منتصف حديثه قد يُفقدك وظيفتك، ربما تحتاج إلى التفكير في الانتظار حتى ينتهي، ثم عالج مشكلة الصراخ في وقت لاحق إذا كان ذلك حدثاً مستمراً، وأصبح الآن يُهدد بهدم قدراتك على العمل بكفاءة.

3- لا تتنازل وتخضع له، فهذا سيجعل الصراخَ استثماراً مفيداً

لا تجاري الشخصَ الذي يقوم بالصراح لإسكات غضبه؛ لأنَّ ذلك يشجعه على اتباع الصراخ كنهج للتعامل معك في المستقبل.

إذا جاريتَ الشخص الذي يصرخ لإسكات غضبه، وبالتالي وافقت على القيام بشيء، أو قول شيء يطلبه منك، فأنت بذلك تغفر له صراخه في وجهك، ولن تجني من قبول الصراخ في وجهك إلا أن تشجعه على اتخاذ الصراخ في وجهك منهجاً في التعامل لتحقيق مآربه في المستقبل. تجنَّب هذه الطريقة السلبية لإسكات الغضب؛ لأن الأمر سينقلب عليك في المستقبل، وستجد نفسَك عرضةً للنَّهر والصُّراخ في كثير من الأحيان.

4- عالِج المشكلة الأساسية.. إليك كيف تجعله يتوقف عن الصراخ

أنت بحاجة لأن تبذل كلَّ ما في وسعك للسيطرة على أفكارك ومشاعرك، لتتمكن من معالجة المشكلة الحقيقية، ألا وهي الصراخ.

دع الشخص يعرف أنك لن تتقبل الصراخ، بصرف النظر عن الموقف أو المشكلة. قل ذلك بأسلوب مهذب وبهدوء، وعلى الأرجح ستجد ردَّ الفعل إيجابياً، مثل الاعتذار، أو على الأقل جعله ينتبه إلى حقيقة ما يفعل، فبعض الأشخاص لا يدركون حتى أنهم يصرخون.

5- ابتعد عن ذلك الشخص لبعض الوقت، وليكن ذلك قراراً وليس طلباً

 بعدما عالجت الصراخ بهدوء، تتمثل الخطوة التالية في الابتعاد قليلاً عن ذلك الشخص للتفكير. قد تحتاج أنت أيضاً إلى بعض الوقت لتهدئة نفسك، نظراً لأنَّ الصراخ تسبَّب في ارتفاع نسبة الأدرينالين بداخلك إلى أعلى مستوياته، وأنت لا تدري كم من الوقت ستستغرق للاحتفاظ بكل ذلك الأدرينالين داخلك.

عندما تطلب الابتعاد عن ذلك الشخص، يجب أن يغلب على طلبك طابع القرار وليس السؤال، لا سيما إن لم يكن ذلك الشخص مديرك. إذا كان شريكك أو صديقك أو أي شخص آخر، فمن المقبول تماماً التصريح بأنك تحتاج إلى بعض الوقت (ربما دقائق قليلة أو يوماً أو أياً كان ما تحتاجه) للتفكير في الأمور بتروٍّ، لإبداء ردة فعل مناسبة وهادئة.

6- فترة الانفصال هذه يتباين طولها باختلاف العلاقة.. الأنسباء ليسوا كالرؤساء

العلاقة مع الأنسباء تتسم بالحساسية
العلاقة مع الأنسباء تتسم بالحساسية

عندما تشعر بأن انفعالاتك قد هدأت، وتوصَّلت للطريقة الملائمة للتعامل مع الشخص الذي قام بالصراخ في وجهك، يمكنك الآن العودة للتحدث مع الشخص. امنح نفسك الوقتَ لمعالجة الموقف، وما قيل وكيف كنت ترغب في الرد عليه. في بعض المواقف، على سبيل المثال في علاقات النسب، قد تستغرق بضعة أيام؛ إذ تحتاج المشاعر وقتاً أطول لتخمد.

إذا كان الموقف مع مديرك، وأنت تعلم أنه لا يمكنك أن تُبقي الأمر معلقاً طويلاً؛ نظراً لوجود مواعيد تسليم، أو وضع وظيفتك على المحك، إذاً اتبع بعض أساليب التهدئة، مثل طُرق التنفس العميق، أو طرق التخيُّل لمعالجة الموقف بصورة أسرع، حتى يتسنَّى لك العودة إلى العمل بأسرع ما يمكن.