يبدو أن اكتئابك أمر خارج عن سيطرتك تماماً، وليس باختيارك؛ بل باختيار جيناتك.
إذ توصل العلماء، في دراسة، إلى 44 من المتغيرات الجينية، التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب الشديد، وقالوا إن كل البشر يحملون بعضها على الأقل.
وقد خلص العلماء في الدراسة إلى أن الأساس الجيني للاكتئاب هو نفسه أساس اضطرابات نفسية أخرى مثل الفصام، وذلك بحسب دراسة أُجريت على أكثر من 135 ألف مريض بالاكتئاب الشديد.
نتائج الدراسة قد تساعد في تفسير سبب عدم استجابة البعض لمضادات الاكتئاب وتحسُّن حالاتهم، كما قد تمهد الطريق أمام أدوية جديدة تساعد على علاج الاكتئاب.
هذا، وقال الباحث جيروم برين، الذي عمل مع فريق البحث، وهو من جامعة كينجز كوليدج في لندن: "إن المتغيرات الجينية الجديدة المكتشفة يمكن أن تبث الحياة في علاج الاكتئاب من خلال فتح الباب أمام وسائل لاكتشاف علاجات جديدة أفضل".
في حين قالت الباحثة كاثرين لويس، وهي خبيرة بجامعة كينجز كوليدج في لندن وعملت مع فريق البحث: "تسلط هذه الدراسة ضوءاً ساطعاً على الأساس الجيني للاكتئاب، لكنها مجرد خطوة أولى".
وتابعت: "نحتاج إلى المزيد من البحث لكشف النقاب عن المزيد من الأسس الجينية وفهم كيف تعمل الجينات، والضغوطات البيئية معاً لزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب".
ونُشرت الدراسة الخميس 26 أبريل/نيسان 2018 في دورية Nature Genetics العلمية، في حين نقلتها وكالة أنباء "رويترز".
ويؤثر الاكتئاب الشديد على نحو 14% من سكان العالم، وهو أكبر مسبِّب للعجز على المدى البعيد. لكن نحو نصف مرضى الاكتئاب فقط يستجيبون جيداً للعلاجات الموجودة.