في سابقة هي الأولى من نوعها في السعودية، قام أطباء بيطريون وخبراء بتحنيط الناقة السعودية الشهيرة "خزامى"؛ لتخليد جمالها، بعد نحو شهرين من نفوقها.
وأظهر مقطع فيديو متداول، الناقة محنَّطةً بالكامل، في بادرة غير مألوفة على الإطلاق في السعودية، حيث لا يزال الكثير من أبنائها يربُّون الإبل ويتفاخرون بامتلاكها، في تقليد متوارث منذ آلاف السنين.
ووُصفت "خزامى" بأنها الناقة الأجمل بين الإبل، وهو ما جعل سعرها يتجاوز 8 ملايين دولار قبل نفوقها.
ونفقت الناقة في فبراير/شباط 2018، بعد ولادة متعسرة لها، بحسب ما قاله مالكها مبارك بن ناصر بن قريع، على الرغم من محاولات الأطباء حينها إنقاذها دون جدوى.
#عاجل
نفوق الفردية خزامة لمالكها
الشيخ : ناصر بن مبارك بن قريع ال بريك صباح اليوم والله يخلف على مالكها وعلى الدواسر كافة#نفوق_خزامة_الوضح #الدواسر pic.twitter.com/RioTyZn3F1— قبيلة الدواسر (@x2oii) February 14, 2018
وتم تحنيط الناقة بمبادرة من نادي الإبل وإدارة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وهما هيئتان حكوميتان تَلقيان دعماً رسمياً سخياً ومتزايداً في اهتمامهما بالإبل كموروث اجتماعي، وتنظيم مهرجان سنوي للإبل يتجاوز زواره نصف مليون شخص.
من جهة أخرى، أكد مالك الفردية "خزامى"، ناصر بن مبارك بن قريع آل بريك، لصحيفة "سبق" السعودية، أن إدارة مهرجان الملك عبد العزيز لمزايين الإبل طلبوا "خزامى" بعد نفوقها لتحنيطها.
وأكد خبراء أن سبب تحنيط "خزامة" بعد نفوقها، يعود إلى كونها "الفردية" التي أجمع جميع المهتمين بالموروث الشعبي على جمالها، حتى تكون مرجعاً لمن أراد معرفة مواطن جمال الإبل.
وحققت "خزامى" المركز الأول لسنوات متتالية في كثير من المسابقات والمنافسات الخاصة بفئة الفرديات لمزايين الإبل، والتي تفوز فيها الناقة الأجمل وفق قواعد وشروط محددة يطبقها حكام ذوي خبرة في الإبل وجمالها.
وكان مالكها ناصر بن مبارك بن قريع آل بريك تلقى عدداً من العروض، تجاوزت أكثر من 30 مليون ريال، إلا أنه رفض بيعها؛ حباً فيها، ولحصدها مراكز متقدمة في الخليج.