مدينة بنكهة إنكليزية في الصين، وأخرى بنكهة فرنسية في الولايات المتحدة وفينيسيا على الطراز الإيطالي ستجدها في هولندا!.. من الرائع أن تجد بلدة لها طراز وطابع وثقافة مغايرة لطراز البلد الذي توجد فيه، لكنها رغم ذلك تنصهر وتندمج معها بشكل تام.
سنقدم لك في السطور التالية 7 بلدات مصمَّمة على طرازٍ يختلف عن طراز المدن الموجودة فيها.
1- بلدة التايمز.. بلدة صينية على الطراز الإنكليزي
يمكنك أن تعيش الأجواء الإنكليزية في بلدة التايمز الواقعة في مدينة سونغ جيانغ الصينية، فهي عبارة عن نسخة طِبْق الأصل من مدينة التايمز البريطانية!
شوارع المدينة مرصوفة بالحصى، وأكشاك الهواتف حمراء، وأسماء الشوارع هي نفسها الموجودة في بريطانيا، إذ تجد شارع أوكسفورد وشارع كوين، إضافة إلى الكاتدرائية الكاثوليكية ونهر التايمز المستنسخ، حتى إن أصحاب المباني والمحلات التجارية في المملكة قدَّموا شكاوى بسبب استنساخ تصاميم ممتلكاتهم!
جدير بالذكر أن "التايمز تاون" هي واحدة من مشروع One City أو "مدينة واحدة" في شنغهاي، الذي يشمل بناء تسع مدن مستنسخة، وكان يهدف لإسكان 10 آلاف شخص في شقق سكنية ذات تصاميم بريطانية راقية.
2- غاليبوليس.. مدينة أميركية على الطراز الفرنسي
تقع مدينة غاليوبوليس في ولاية أوهايو، وتبلغ مساحتها 9.9 كيلومتر، وتم تأسيسها من قبل الأرستقراطيين الفرنسيين الفارين من الثورة في بلادهم.
عند زيارتك لهذه المدينة ستجد أن الطابع الفرنسي يغزو المدينة بالكامل، ويمكنك أن ترى ذلك من خلال التراث الفرنسي في الهندسة المعمارية وطريقة سير الحياة في المدينة الهادئة.
3- كولمانسكوب.. بلدة إفريقية على الطراز الألماني
بُنيت هذه البلدة على الطراز المعماري الألماني، عندما كانت ناميبيا مستعمرة ألمانية، وكانت مركزاً للتنقيب عن الألماس خلال فترة العشرينيات من القرن الماضي.
عُرفت المدينة بأنها أكثر المستعمرات الألمانية ازدهاراً في إفريقيا، وشُيِّدت بيوتُها على طراز القرى الألمانية، وسط الكثبان الرملية.
في عام 1908، عَثَرَ عامل إفريقي، يدعي زاكارياس لويلا، على ماسة، أثناء قيامه بعملة لإزاحة الرمال عن قضبان للقطار، الأمر الذي أدى لتهافت الأوروبيين على البلدة.
وبعد فترة من الوقت، توجَّه المستوطنون جنوباً مع اكتشاف مخزون جديد من الماس هناك، ومع رحيل آخر السكان، لم يتبق في "كولمانسكوب" سوى آثار مهجورة لهذه المستعمرة.
وضعت البلدة تحت الحماية منذ عام 1980، وأصبحت مزاراً سياحياً مشهوراً في ناميبيا.
4- سان دييغو.. بلدة أميركية على الطراز الإسباني
الجلوس في مقهى وسط سان دييغو بكاليفورنيا يُعطيك شعوراً بأنك في أحد مقاهي إسبانيا. فقد قامت مجموعة من الإسبان قديماً ببناء المدينة، ما جعلها تحتفظ بالذوق الإسباني إلى اليوم.
تتصف هذه البلدة بطبيعتها الجميلة ومناخها المعتدل، وتشمل معالم المدينة الأكثر شعبيّةً: المتاحف والحدائق المصمّمة على الطراز المعماري الإسباني، ومن أشهرها منتزه بالبوا.
5- بلدة جيثورن.. فينيسيا صغيرة في هولندا
بلدة ريفية هادئة تقع في الجزء الشمالي الشرقي من هولندا، وتتميز بعدم وجود وسائل مواصلات، وإنما تتم جميع التنقلات فيها داخل قنوات مائية، وهي تشبه إلى حد كبير مدينة البندقية أو فينيسيا في إيطاليا، لذلك يُطلق عليها اسم (البندقية الهولندية).
يبلغ طول القنوات المائية بها ثمانية كيلومترات، ولا يتعدى عمقها متراً واحداً، ونظراً لتداخلها فقد وُلدت العديد من الجزر التي أقيمت عليها بيوت السكان، البالغ عددهم 3000 هولندي، وتم ربطها ببعض عن طريق جسور خشبية جميلة.
تم تأسيسها بهذا الشكل على يد مجموعة من الهاربين من منطقة البحر المتوسط جنوب أوروبا عام 1230، وقد أصبحت وجهة سياحية شهيرة يقصدها كثير من الأوروبيين ليقضوا وقتاً هادئاً بين مطاعمها ومزارعها وقنواتها وبيوتها، التي تشبه في تصميمها طراز بيوت القرن الثامن عشر.
6- قرية "كلا الباب".. قرية مصرية على الطراز الإيطالي
على بعد 15 كيلومتراً من مدينة طنطا المصرية، تقع قرية كفر "كلا الباب" المصممة على الطراز الإيطالي.
فحين تتجول في شوارع القرية ستبهرك التصميمات الإيطالية في كل مكان، وستجد أسماء المحال إيطالية.
معظم شباب القرية يقررون السفر إلى إيطاليا عقب تخرجهم عن طريق البحر، حتى باتت هذه القرية في الآونة الأخيرة مقصد أسر بأكملها تسلكها للهروب إلى إيطاليا أو اليونان غير عابئين بخطورة الرحلة!
تسبَّبت ظاهرة السفر إلى إيطاليا في حدوث العديد من التغيرات فقد اختفت المنازل التي يتم بناؤها بالطوب الطيني، وحلَّ محلها القصور والفيللات الضخمة والمعمارات ذات الطوابق المتعددة، الملحق بها الأسانسيرات وحمامات السباحة وتكييفات الهواء وديكوراتها على الطراز الإيطالي.
أما ملابس الشباب وقصات شعرهم فأصبحت على الموضة، وأصبح من يخالف ذلك غريباً في قريته، علاوة على أن اللغة الإيطالية أصبحت منتشرة بشكل واسع بين الشباب وانتقلت للأطفال أيضاً.
7- قرية تونس.. سويسرا الشرق في ثوب مصري
إذا زرت هذه القرية التونسية الواقعة على ضفاف بحيرة قارون، ستندهش من انتشار اللافتات المكتوبة باللغة الإنكليزية، التي تشير إلى منشآتها، فكل لافتة تشير إلى فيلا تخص مواطناً سويسرياً أو إيطالياً حيث يقيم بالقرية العشرات من أبناء الجالية الأوروبية.
ستجد أن معمار هذه القرية يتسم بطابع مميز، إذ إنها مصممة من الطين والقباب، وفيها عشرات المنازل على الطرازين الإيطالي والأوروبي.
حولتها السويسرية إيفيلين بيوريه لمقصد سياحي منذ ما يقرب من 40 سنة، حيث فتنت بسحر المكان، وافتتحت مدرسة لتعليم حرفة صناعة الفخار، وتحولت قرية تونس إلى مقصد سياحي شهير يتردد عليه الأجانب والمصريين من مختلف محافظات البلاد.
يعد موقع القرية أهم ما يميزها، فهي مبنية فوق تلة، قبلها وبعدها الأرض مستوية في نفس مستوى بحيرة قارون، كما يشكل مزيج المياه والخضرة في القرية مشهداً طبيعياً خلاباً.
تنتشر فنادق الـ5 نجوم بأنحاء القرية، التي يتعدى سعر الليلة فيها 600 دولار، وقد تم تصوير أفلام شهيرة بالقرية مثل "دعاء الكروان".
وتقيم القرية مهرجاناً سنوياً دورياً يشرف عليه بنك الإسكندرية، وبتمويل إيطالي، ويستمر 3 أيام، والمهرجان يجمع الخزافين وصناع السجاد اليدوي من 20 دولة.