هل تساءلت يوماً ما إذا كنت حقاً تحب غرفة نومك؟ وإذا كنت تحظى بنوم هنيء داخلها؟
إذا كانت إجابتك "لا"، ففي الغالب يرتبط ذلك بالفوضى التي تسود غرفتك، أو درجة الحرارة المنخفضة داخلها، عليك أن تكتشف أسرار غرف النوم التي تؤمّن لك نوماً مريحاً، وفقاً لموقع مجلة Elle الفرنسية.
1- الغرفة
لتجعل غرفتك مكاناً جذاباً ومُرفها بامتياز، يجب عليك، أولاً، اختيار مواصفات الغرفة المناسبة. حاول الابتعاد عن الأفكار الشائعة التي تفيد بأن الغرف التي تتسم بمساحات كبيرة تكون مريحة أكثر.
على العكس تماماً، تكون هذه الغرف مزدحمة بالديكور، والأثاث، ومسرحاً أكبر للفوضى (حتى لو كنت تجيد ترتيب غرفتك). بالتالي، اختر غرفة متوسطة الحجم ذات إضاءة طبيعية جميلة، وبعيدة كل البعد عن الضوضاء، التي يمكن أن تُقلق راحتك أثناء النوم.
أما إذا كنت تريد أن تحظى بغرفة مثالية، فاختر غرفةً تطل على الحديقة أو ساحة فناء، تكون هادئة عندما ترغب في الاسترخاء وأخذ قسط من الراحة.
إذا لم يكن مثل هذا النوع من الغرف متاحاً في المنزل، فلا داعي لأن تشعر بالاستياء، لدينا نصائح أخرى سوف تساعدك على النوم بشكل مريح.
2- درجة الحرارة
سواء كنت في فصل الصيف أو في قلب الشتاء، تعد درجة حرارة الغرفة أحد مفاتيح النوم الجيد. في الحالات المثلى، ينبغي أن تتراوح درجة حرارة الغرفة بين 16 درجة و19 درجة مئوية، لكي تتجنب الاستيقاظ خلال الليل.
وخلال فترة الصيف، أسدل الستائر للحفاظ على برودة الغرفة. أما في فصل الشتاء، فيُحبذ أن تغطي نفسك جيداً بغطاء دافئ، وتستغني عن أجهزة التدفئة.
وإذا كنت مغرماً بأغطية السرير جميلة الألوان والشكل، فلا بد أن تعلم أن الأغطية المصنوعة من مادة الكتان تعد مريحة أثناء النوم خلال جميع الفصول. وذلك لطبيعة نسيجها الذي يتسم بحرارة معتدلة، حيث تكون هذه الأغطية مصدراً للانتعاش في الطقس الحار، وتمنحك الدفء خلال الشتاء القارس.
3- السرير
يعتبر السرير العنصرَ الأهم في الغرفة، والعاملَ الأساسي لرفاهيتك، حيث لا ينبغي أن تختار السريرَ بطريقة عشوائية. وفي حين يفضل البعض اختيار المرتبة التي تناسبهم، يوصى بأن تكون المرتبة قوية.
من المغري الحصول على مرتبة ناعمة، إلا أن هذا الخيار يعد خاطئاً، ويجب تجنّبه، نظراً لأنَّ هذا النوع من المرتبات يزيد من شدة الآلام العضلية، التي تحول بدورها دون تمتعك بنوم جيد. في الأثناء، يمكنك التحقق منها قبل استخدامها بشكل فعلي.
أما من ناحية الجانب التنظيمي، فعليك تثبيت رأس السرير على حائط ما، على أن لا تسيئ استخدام فضاء الغرفة. تجنب وضع فراشك تحت النافذة أو أمام باب الغرفة، نظراً لأن السرير الذي يكون في واجهة النافذة أو تحتها، عادة ما يكون عرضة للضوء الكثيف والضوضاء الخارجية، فضلاً عن التيارات الهوائية. ويتضارب هذا الأمر مع الوصفة المثالية للتمتع بليلة نوم هادئة.
يجب ألا يكون سريرك أمام الباب الذي عادة ما يكون مفتوحاً على إحدى ردهات المنزل، حيث غالباً ما يتسبب ذلك في اضطرابات النوم.
4- الديكور
يدرك الجميع مدى صعوبة أن تمنع نفسك من تزيين غرفتك إذا كنت مدمناً لفن العمارة الداخلية، بيد أن ذلك يعد ضرورياً عندما يتعلق الأمر بغرفتك. وقد يصبح الديكور عاملاً مثيراً للقلق، عندما يتحول من وسيلة لإضفاء رونق على الغرفة إلى آداة مثيرة للفوضى.
في البداية، اختر لون جدران غرفتك، على ألا يكون أبيض بالأساس. في الواقع، لا يساعد اللون الأبيض على الاسترخاء كما يعتقد الكثيرون، بل يُعمق الشعور بالفراغ. ولتكون غرفتك مليئة بالدفء، اختر درجات لون ناعمة، وثبت فوق الجدران ورق جدران يشعرك أنك لست في المنزل، شريطة أن يكون بألوان داكنة.
إذا كنت مغرماً بتثبيت الصور على الحائط، فاعلم أنه كلما كانت هناك صور أقل كان ذلك أفضل. بالإضافة إلى ذلك، حاول التخلي عن الأجسام التي تحتل مساحة كبيرة في الغرفة، والكتب المبعثرة في كل مكان. لقد حان الوقت لتجعل من غرفتك مكاناً نظيفاً لا يحتوي إلا على ديكور بسيط يتناغم مع العصر.
5- تنظيم الغرفة
سواء كنت من محبي النظام أم لا، لا بد أن تعلم أن الفوضى تعد مصدراً للتوتر في المنزل، حتى لو اقتصرت هذه الفوضى على غرفتك الخاصة.
ينبغي أن تقوم بترتيب ملابسك في دولاب الملابس الخاصة بك، فضلاً عن ضرورة وضع الثياب المغسولة في الخزانة، والحرص على غلق الأدراج بإحكام. كما يستحسن أن تضعي مجوهراتك الخاصة في صناديق جميلة. وبالتالي، ستبدو غرفتك رائعة أكثر.
أما بالنسبة لأولئك الذين يعملون في غرفهم الخاصة، والأشخاص المحظوظين كفاية لدرجة أن يوجد حمام مرفق في الغرفة، فسيكون من الأفضل القيام ببعض أعمال التنظيف. من جهة أولى، وضمن المساحة الخاصة بالمكتب، لا بأس بترتيب أوراقك وفرز أقلامك، ثم القيام بتنظيف رفوف المكتب. أما بالنسبة للحمام، فسيكون تنظيف وتلميع الحوض أمراً ضرورياً، ولا بد أيضاً من القيام بتفريغ سلة المهملات وطي المناشف. وبهذه الطريقة ستتمكن من كسب فضاء إضافي في الغرفة، الأمر الذي له دور هام في تعزيز رفاهيتك.
6- الإضاءة
في بعض الأحيان تؤدي الإضاءة السيئة للغرفة إلى التأثير على نوعية النوم. لكن لماذا؟ يعود ذلك، عموماً، إلى أن الإضاءة الشديدة لها آثار ضارة على هرمون النوم، أي الميلاتونين. فإذا كانت غرفتك تحتوي على أضواء جميلة في السقف أو أضواء كاشفة وغيرها من مصابيح الإضاءة الأخرى، فلا بد أن تفكر في توفير إضاءة خافتة، لأن الأضواء الساطعة غالباً ما توِّلد نوعاً من الإثارة والانفعال، في حين قد تكون في حاجة إلى الاسترخاء. لذلك لا بد من تلافي استخدام الأضواء المباشرة إذا كنت غير قادر على التحكم في درجة إضاءتها، والعمل على اختيار الأضواء الهادئة والخافتة.
أما بالنسبة لمحبي القيلولة، والاستيقاظ في وقت متأخر صباحاً، والسهر لوقت متأخر في الليالي الصيفية، فهم في حاجة إلى ستائر تمكن من منع دخول الضوء الطبيعي إلى الغرفة، وبهذه الطريقة ستضرب عصفورين بحجر واحد. ويعود ذلك إلى الفوائد التي توفرها هذه الطريقة على مستوى نوعية النوم وأسلوب حياتك. والآن، لقد حان الوقت للذهاب إلى الفراش، أليس كذلك؟