أخطر أنواع الريجيم في العصور التي لم تكن تتساهل مع البدناء… أسرار خسارة الوزن “القاتلة”

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/11 الساعة 06:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/11 الساعة 06:21 بتوقيت غرينتش

أصبح الكثيرون مستعدين لبذل أي شيء في سبيل التخلص من الوزن الزائد ولو باللجوء إلى طرق غريبة وغير آمنة لتحقيق حلم الرشاقة.

فيما يلي قائمة بأغرب وأخطر الطرق التي كانت ومازالت تستخدم أحياناً طلباً للرشاقة التي يمكن أن نسميها هنا "رشاقة مسمومة".

حمية الزرنيخ

ربما لا يذكر أحد زمنا كان فيه الزرنيخ، أحد أشهر السموم، يستخدم ضمن الحمية الغذائية، فقد كان هذا هو الحال قبل أكثر من مائة عام، وبالتحديد في القرن التاسع عشر.

فرغم أن الزرنيخ يستخدم في إنتاج المبيدات الحشرية وكان الفراعنة يستخدمونه في تحنيط المومياوات، إلا أن العصر الفيكتوري (الذي يأخذ اسمه من حكم الملكة فيكتوريا 1837 1901) لم يكن يتساهل مع البدناء.

وعلى العكس من الوضع الآن كان للبدانة دواء فعال، وهو مجموعة من الحبوب التي تحتوي على عناصر مختلفة، وإحدى هذه الحبوب كانت تحوي كميات من الزرنيخ.

المشكلة أن الكثيرين ممن كانوا يتعاطون هذه الحبوب لم يكونوا يعرفون محتواها، وأحياناً كان بعضهم يموتون إثر تعاطي جرعة زائدة من أدوية التنحيف المحتوية على الزرنيخ، والأشد خطورة أن الزرنيخ ليس المادة الوحيدة التي كانت تحتويها حبوب الرشاقة تلك، فأحياناً كانت تحتوي على مواد أخرى مثل الصابون.

حمية الديدان الشريطية

الطبيعي أن يتم استخراج الديدان الشريطيّة إذا ما أصابت الجهاز الهضمي للإنسان بسبب آثارها بالغة الضرر على الجسم وتسببها في نقص الوزن الحاد بسبب التهامها للطعام. إلا أن البعض بحثاً عن هذا النقص في الوزن صار يستعين بالدودة الشريطية لتخفيف الوزن، إذ يقوم بالتهامها صغيرة لتكبر لاحقاً في المعدة وتقوم بدورها بالتهام الطعام المهضوم، أو يقوم بتعاطي ما صار يسمى حبوب بيض الديدان أو يتناول اللحوم النيئة المصابة بالديدان للحصول على وزن مثالي، مع تناول الأطعمة التي يحبها.

ويقال أن مغنية الأوبرا الأميركية من أصل يوناني ماريا كالاس اتبعت هذه الحمية، وإن كانت أنكرت ذلك.

والمشكلة أن هذه الدودة لا تكتفي بالطعام المهضوم بل تبدأ بالتهام أجزاء من جدار المعدة وأعضاء الجسم وقد يصل طولها إلى 30 قدماً.

حمية الخلّ

يقال أن الشاعر الإنكليزيّ المعروف اللورد بايرون هو من جعل هذه الطريقة مشهورة، إذ كتب في مذكراته عام 1829 بأنه واظب على شرب مزيج من الخل والماء لتخفيف وزنه.

وبحسب رأيه فإن الأحماض الموجودة في الخل تخفف من شهيته، ما جعله يأكل وجبة واحدة فقط في اليوم.

وقد أغرت نتائج هذه الحمية معجباته من النساء باتباعها، وهي لا تزال متبعة حتى الآن، حيث يستخدمها البعض.

إلا أن لها أضراراً ترتبط بإصابة جدار المعدة بالقرحة كما تتسبب في فقدان الشهيّة الحاد لمن يتبعها لفترة طويلة.

حمية كرات القطن

تعتبر هذه الطريقة شديدة الخطورة والبعض يمارسها سراً حتى الآن، وتقوم على أساس ابتلاع ثلاث أو أربع كرات من القطن مغمورة بالعصير، وما إن يتم ابتلاعها حتى تعطي كرات القطن للشخص إحساساً بالشبع.

وتكمن خطورة هذه الكرات في أنها قد تسبب انسداداً في القناة الهضميّة، ما يؤدي إلى الجفاف وأحياناً سوء التغذية والامتصاص.

حمية الضوء والرائحة

هذا النوع من الحمية يعود للحضارة الهنديّة القديمة ويطبق أحياناً الآن، ويقوم على أساس الامتناع عن الطعام والشراب والتعويض عنه بالضوء والرائحة، انطلاقاً من فكرة أن بإمكان المرء أن يعيش بالاعتماد على قوة "البارنا" وهي إحدى القوى الروحية في الهندوسيّة.

وبالطبع ينفي المجتمع العلمي بشدة هذا المعتقد ويؤكد على خطورة هذا النمط من الحياة الذي قد يؤدي إلى الموت جوعاً.

حمية طعام الأطفال

اشتهرت هذه الطريقة بين المشاهير، وتقوم كما يدل اسمها على استبدال الطعام الطبيعي المخصص للبالغين بطعام الأطفال المسحوق والمركز. إذ تقول كاميليا ألفيس عارضة الأزياء أن سبب عدم اكتسابها للوزن هو تناولها لوجبتين من طعام الأطفال يومياً عوضاً عن طعام البالغين.

ويتميز طعام الأطفال باحتوائه على كمية قليلة من السعرات الحراريّة. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة فعّالة إلا أنها قد تتسبب في إصابة من يتبعها بالهزال الشديد وأحياناً فقدان الشهيّة المرضي. وبالطبع ما إن يتوقف المرء عن استخدام هذه الحميّة ويعود للطعام التقليديّ حتى يكتسب كل الوزن الذي فقده وبسرعة.

حمية أنبوب الطعام

تقوم هذه الطريقة الخطيرة على أساس إدخال أنبوب عبر الأنف إلى المري ثم المعدة، ويتم عبره ضخ سائل يحوي كمية من البروتينات والألياف و 800 سعر حراري، وفيتامينات وبروتينات وغيرها من المواد الغذائيّة.

وتتبع هذه الطريقة على مدار عشرة أيام يتم خلالها ضخ ذلك المحلول إلى المعدة.

وبالرغم من أنها فعّالة وتستخدم للمصابين بالبدانة الشديدة، إلا أنها خطيرة للغاية، كما أن الوزن الذي يفقده المريض خلال الأيام العشرة يكتسبه بسرعة بعدها.

علامات:
تحميل المزيد