كلما بعُد الهاتف عن وجهك قلَّ التشويه! أنفك في السيلفي يبدو أكبر بحوالي 30%.. إليك طريقة إصلاح ذلك

تصويب الكاميرا تجاهك والتقاط صورة، ثم ملاحظة أن هناك شيئاً ما لا يبدو مناسباً، وإعادة الكرَّة مرة أخرى

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/07 الساعة 06:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/07 الساعة 06:41 بتوقيت غرينتش

سمعت الكثير عن السيلفي منذ ظهوره أكيد، كأنه دمَّر مفهوم الابتسام، لأنَّه استبدل الابتسامة العريضة بالعبوس أو بضم الشفاه المكتنزة للأمام، بحسب مؤلف كتاب "The Smile Revolution – ثورة الابتسامة"، كولين جونز.

واعتبر المؤرخ جونز أنَّ التقنية أحدثت تغييراً ثقافياً في الطريقة التي يبتسم بها الناس، وأنَّ وضعية "وجه البطة" قد حلَّت محل الابتسامة، بحسب ما ذكرته صحيفة The Telegraph البريطانية.

هناك أمر آخر مثير للقلق؛ تصويب الكاميرا تجاهك والتقاط صورة، ثم ملاحظة أن هناك شيئاً ما لا يبدو مناسباً، وإعادة الكرَّة مرة أخرى.

اتَّضح أن عدم الرضا عن الصور التي نلتقطها بالكاميرات الخاصة بنا شائعٌ للغاية، بحيث أصبح دافعاً رئيسياً لطلبات الجراحة التجميلية، وفقاً لموقع Business Insider.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته الأكاديمية الأميركية لجراحة الوجه والجراحة الترميمية، أن 55% من الجراحين يقولون إن المرضى الذين يقومون بزيارتهم يرغبون في الخضوع لعمليات تجميلية لإعادة تشكيل الوجه، من أجل تحسين صور السيلفي الخاصة بهم، والصور التي ينشرونها على الشبكات الاجتماعية.

الكثير من هؤلاء المرضى قد يسعون إلى تحسينات هم في غنى عنها، وليس ذلك من منطلق "أنت رائع كما أنت" (بالرغم من أنك كذلك).

صور السيلفي يمكن أن تُظهر وجهك -خاصة أنفك- أكبر بحوالي 30% مما هو عليه حقاً، بسبب الطريقة التي تشوه بها عدسات كاميرا الهاتف الأشياء القريبة، وفقاً لدراسة نشرت مؤخراً في مجلة جاما لجراحة التجميل.

يقول بوريس باسكوفر، وهو أستاذ مساعد في كلية روتجرز للطب، والقائم على الدراسة في تصريحٍ صحفي "يلتقط الشباب باستمرار صور سيلفي لنشرها على الشبكات الاجتماعية، ويعتقدون أن تلك الصور تمثل ما يبدون عليه حقاً، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير على حالتهم العاطفية، أريدهم أن يدركوا أنه عندما يلتقطون صورة سيلفي فهم جوهرياً ينظرون إلى بيت مرايا محمول".

تأطير اللقطة المثالية


كتب الباحثون القائمون على هذه الدراسة أن مشكلات تقدير الذات آخذة في الازدياد، لأن الناس لا يدركون كيف تشوه الكاميرات الخاصة بهم مظهرهم، وهو ما يمكن اعتباره قضية صحة عامة.

ولكن بمجرد فهم سبب حدوث هذا التشويه، يمكنك استخدام العلم وبعض حيل التصوير الفوتوغرافي لتقليل هذا التأثير، والحصول على صورة شخصية بأكثر دقة ممكنة.

المسافات والزوايا أهم ما في الأمر


للحصول على أقل تشويه في الصور، تحتاج إلى فهم القليل حول ما تقوم به عدسة الكاميرا الخاصة بك. وكما أوضح المصور رافي ليتزتر، فإن "كل بُعد بؤري لعدسة الكاميرا يغير تشويه الأشياء التي يلتقطها، وتجدر الإشارة إلى أن التكبير يكون افتراضياً".

كل بعد بؤري هو مثالي لالتقاط صورةٍ معينة، إذا كنت ترغب في التقاط صورة قريبة لشيء بعيد، فسوف تحتاج لعدسة تكبير. وإذا كنت ترغب في التقاط أكبر قدر ممكن من مشهد ما، فإن عدسة واسعة الزاوية هو ما يتطلبه الأمر.

تتراوح العدسات التي يستخدمها المصورون عموماً، في كثير من الأحيان بين 50 ملم إلى 85 ملم، كما أنها تمثل المظهر الأكثر واقعية عندما يتم التقاط الصور من المسافة الصحيحة.

إن عدسة الهاتف ذات زاوية أوسع بكثير، وهو ما سوف يؤدي إلى تشويه الأشياء القريبة، ويمكن أن يجعلها تبدو غير واقعية.

استخدام الهاتف الخاص بك لأخذ سيلفي


التقاط صورة بكاميرا الهاتف عن مسافة 12 بوصة يمكن أن تزيد من حجم الأنف بنحو 30%، بحسب ما توصل إليه الباحثون القائمون على هذه الدراسة الجديدة. في حين التقاط صورة لنفس الشخص عن بعد خمسة أقدام، سوف تظهر وجهه بشكلٍ أكثر دقة.

إذا كنت ترغب في معرفة الطريقة الصحيحة لإمساك الهاتف للحصول على صورةٍ أفضل، فإن هناك بعض الخطوات التي قد تساعدك في ذلك.

أولاً، اعلم أنه كلما بعُد الهاتف عن وجهك، قلَّ التشويه الذي سيطرأ. إذاً، مد ذراعك جيداً عند التقاط الصور.
ثانياً، يلاحظ ليتزتر أن أي شيء بالقرب من حواف الإطار أو أقرب إلى العدسة يكون أكثر عرضة للتشويه.

حاول إذاً إبقاء رأسك وسط الإطار وذقنك وجبهتك على مسافة واحدة من الكاميرا نفسها.

ثم امض قدماً في التقاط الصور.