السعوديون الأوائل بين الشعوب العربية في عمليات التجميل.. وهذه الفئات من الرجال الأكثر إقبالاً

السعوديون رجالاً ونساءً يحتلون المرتبة الأولى عربياً وفي منطقة الشرق الأوسط في الإقبال على عمليات وجراحات التجميل..

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/29 الساعة 08:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/29 الساعة 08:18 بتوقيت غرينتش

السعوديون رجالاً ونساءً يحتلون المرتبة الأولى عربياً وفي منطقة الشرق الأوسط في الإقبال على عمليات وجراحات التجميل، حسب إحصاءات سعودية حديثة.

ومع انطلاقة العام الجديد 2018 ، زاد معدل جراحات التجميل بنسبة تتجاوز الـ 25% مقارنة بالعام الماضي 2017، حسبما ذكر الدكتور خالد الزهراني استشاري جراحة التجميل، لصحيفة "الوطن" السعودية .

وأكدت الإحصائيات في عام 2016 إجراء 95 ألف عملية تجميلية في السعودية عام 2016.

اللافت هو تزايد إقبال الرجال السعوديين على عمليات التجميل خاصة من هم دون الأربعين إذ أن 30 % من الذين يجرون العمليات الجراحية من الذكور.

ما الذي يدفع السعوديين لعمليات التجميل؟

وبينما يعتبر البعض عمليات التجميل ترفاً زائداً يراها آخرون ضرورة ملحة في الحياة المعاصرة كونها تعزز الثقة بالنفس وتمنحها شعوراً أفضل.

ولعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في تشجيع السعوديين على عمليات التجميل وتغيير نظرة المجتمع لها، حسبما أكد استشاري جراحة التجميل والترميم الدكتور لؤي السالمي، في لقاء تلفزيوني مع برنامج "ياهلا" المذاع على قناة "روتانا خليجية" .

وقال إن تزايد دور المرأة السعودية وتبوءها مكانة قيادية في المجتمع يدفعها للإقبال على التجميل، مشيراً إلى أن 60 لـ 70% من مرضى التجميل هم من النساء.

هذه الأمور التي يفضلها الرجال

السالمي أوضح أن عمليات التجميل التي يقبل عليها السعوديون تنقسم إلى قسمين، الأولى عمليات تكميلية مثل البوتوكس التي تلجأ لها المرأة القيادية بحكم عملها وتقتصر على إجراء بسيط يعطيها طلة لائقة، أو مثل شد البطن والصدر ، والأخرى ضرورية مثل التخلص من الزوائد الجلدية التي تعيق الحركة وتسبب مشكلة في النظافة.

وحول أبرز العمليات التي يكون عليها الطلب في السوق السعودي، أوضح أن الأمر يتعلق بالجنس والعمر، فالرجال يميلون إلى عمليات علاج التثدي وشفط البطن والسيكس باك وزراعة الشعر، فيما تقبل النساء على الكثير من أنواع العمليات أبرزها شفط الدهون ونقل الدهون وعمليات الوجه خاصة الأنف والحنك.

ونبَّه إلى احتمالات فشل عمليات زراعة الشعر لدى الرجال عندما تكون حالات الصلع شديدة، وتروية الفروة ضعيفة.

وحول عمليات الترميم التي تتمثل في زراعة الأيادي والوجه والأنسجة أشار إلى أن السعودية تحتضن كفاءات طبية أجرت عمليات زراعة أنسجة، لكنه لم تتم إلى الآن عمليات زراعة وجه أو يد في منطقة الشرق الأوسط.

الخدع الأكثر انتشاراً.. احذروا هؤلاء

وأوصى الاستشاري السعودي باتباع الإجراءات الوقائية مثل مراجعة الطبيب المختص والتأكد من الفحوصات الطبية قبل إجراء العملية، لتجنب المضاعفات الخطرة لبعض عمليات التجميل.

وعن ممارسة أشخاص غير مؤهلين لمهنة التجميل، أكد السالمي أن هذه ظاهرة عالمية وموجودة في معظم دول العالم، كأميركا وكندا، وهي تكون بدوافع مادية تدفع الأشخاص غير الملمين بالاختصاص إلى دخوله وممارسة إجراءات تجميلية تفوق قدراتهم طمعاً بالكسب.

ونبه إلى وجود بعض أنواع الخداع أيضاً عبر التسويق الكاذب في مواقع التواصل الاجتماعي كالترويج لأجهزة معينة بأنها تغني عن عمليات جراحية وتقدم نتائج خيالية، ناصحاً المقبلين على العمليات التجميلية بإجراء بحثٍ دقيق عن الطبيب المعالج وعن العملية التي سيجريها ونتائجها ومخاطرها.

هل تجعلك عمليات التجميل نجماً؟

ورداً على سؤال مقدم البرنامج حول حقيقة التغيير الكبير الذي تحدثه عمليات التجميل، كالصور التي يجري تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي لبعض المشاهير "قبل وبعد" عمليات التجميل، أكد أن عمليات التجميل ممكن أن تقوم بهذه التغييرات الكبيرة في شكل الإنسان.

وحول أصعب عمليات التجميل، أوضح أنها تتمثل في عمليات الأنف المتكررة أي عند إجراء عملية للأنف بسبب عملية سابقة غير ناجحة، منوهاً إلى أن زراعة الشعر لدى الرجال قد تفضل أيضاً في حالات الصلع الشديد أو عندما تكون تروية فروة الرأس ضعيفة.

السيدات العاملات في هذه المهنة هُن الأكثر إقبالاً!

وتشكل المعلمات حالياً نسبة عالية من الإقبال على التجميل وجراحاته في العاصمة الرياض، حسب الدكتور خالد الزهراني.

وتوقع ألا يتأثر مجال جراحة التجميل خلال عام 2018، وسيكون هناك إقبال كبير، مستشهداً بكثرة مواعيد الجراحات التجميلية بشكل عام في السعودية، لاسيما في الرياض و جدة.

غير راضين

وتباينت آراء السعوديين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول الإحصائيات التي تتحدث عن ارتفاع عمليات التجميل في بلادهم.

إذ اعتبر البعض ذلك أمراً طبيعياً لأن السعوديين يحبون الجمال، بينما رأى آخرون أن هذه الإحصاءات غير دقيقة لأن معدل إجراء عمليات التجميل في باقي دول الخليج ولبنان أعلى.

فيما اعتبر البعض أن الإحصاءات تخلط بين السعوديين والمقيمين بالمملكة منتقدين عمليات التجميل برمتها باعتبارها أمراً غير محبذ دينياً واجتماعياً من وجهة نظرهم.


علامات:
تحميل المزيد