دراسة تحذّر.. ساعة واحدة يومياً على الشبكات الاجتماعية قد تدمّر نومك!

وتبيّن أنه كلما ازداد وقت استخدامهم لتلك المواقع والتطبيقات، قل وقت نومهم.

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/26 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/26 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش

حذّرت دراسة نشرتها صحيفة Acta Paediatrica الطبّية من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لمدّة ساعة في اليوم قد ينتهي بتدمير نمط نومك.

وبحسب ما نقلت صحيفة The Daily Mail البريطانية، أعد باحثون كنديون الدراسة لمعرفة سبب المعاناة التي يجدها الكثير من الشباب ليتمكنوا من النوم 8 ساعات.

وتوصل الباحثون إلى أن المشكلة الجذرية تكمن في الشبكات الاجتماعية؛ فمن يقضون على الأقل 60 دقيقة على تطبيقات ومواقع واتساب، وفيسبوك، وسناب شات، يعانون مشكلات في النوم أكثر ممن لا يفعلون ذلك.

وتبيّن أنه كلما ازداد وقت استخدامهم لتلك المواقع والتطبيقات، قل وقت نومهم.

ووجدت الدراسة أن الفتيات في سن المراهقة هن الأكثر إدماناً للشبكات الاجتماعية، وبالتالي هن الأكثر عرضة للحرمان من النوم، إلا أن الأمر يؤثر على الأولاد على نفس النحو أيضاً.

وقال الباحثون الكنديون إن النتائج مهمة بالتزامن مع النمو السريع للشبكات الاجتماعية فالأطفال والمراهقون هم الأكثر عرضة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطوير وتعزيز العادات السيئة التي سيحملونها كبالغين.

وقد ربطت دراسات سابقة ضعف النوم بتدنّي الآداء الأكاديمي، وأشارت إلى أن الفئات الأكثر عرضة للحرمان من النوم تشمل المراهقين من الفئات الأكبر سنّاً، والفتيان، ومن لا يمارسون الرياضة على نحو كاف، والذين يعانون مشكلات متعلّقة بتدنّي الصحة العقلية.

تقول المبادئ التوجيهية الأميركية والكندية إن الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عاماً ينبغي أن يناموا لعدد ساعات تتراوح بين 9 و11 ساعة ليلاً، بينما ينبغي على الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً النوم لفترات تتراوح بين 8 و10 ساعات، أما من تزيد أعمارهم على 18 عاماً، فنصيبهم من النوم لا ينبغي أن يقل عن 7 إلى 9 ساعات كي يحققوا أقصى قدر من الصحة العامة.

وقالت هيئة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة (NHS)، إنه ينبغي على أولئك الذين يبلغون 6 سنوات النوم لمدة 10 ساعات و45 دقيقة كل ليلة، وينبغي على الذين تبلغ أعمارهم 9 سنوات النوم لمدّة 10 ساعات، وعلى البالغين 11 عاماً النوم لمدة 9 ساعات ونصف، أما البالغون من 14 إلى 16 عاماً، فيجب أن يناموا 9 ساعات.

وأوضح كبير الباحثين، الطبيب جان فيليب شابوت، من مستشفى الأطفال بمعهد بحوث شرق أونتاريو أن "النوم عنصر أساسي للتنمية الصحية ومساهم مهم في الصحة البدنية والعقلية".

وقال إنه "على الرغم من ذلك، أصبحت فترات النوم غير الكافية واسعة الانتشار بين المراهقين، على مدى العقود القليلة الماضية".

وأضاف أنه "عادة ما يعزى عدم كفاية النوم بين المراهقين إلى عوامل مثل الضوء الاصطناعي، واستهلاك الكافيين، وعدم وجود قواعد للنوم في الأسرة، وزيادة توافر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقد بحثت الدراسة الرابط بين استخدام الشبكات الاجتماعية وأنماط النوم لدى 5242 طالباً كندياً، تتراوح أعمارهم بين 11 و20 عاماً، كانوا قد شاركوا في البحث الذي يحمل اسم "استخدام المخدرات والصحة في أونتاريو"، وهو استقصاء مدرسي على مستوى المقاطعة الكندية يُجرى كل عامين منذ 1977.

وتبين في الدراسة التي كانت قوامها 51.4% من الذكور و48.6 من الإناث أن 59.6% من الذكور المشاركين و67.9% من الفتيات المشاركات لا يحصلون على قسط كاف من النوم.

وقال 73.4% من المشاركين بشكل عام أنهم يستخدمون الشبكات الاجتماعية لمدة لا تقل عن ساعة يومياً.

وأضاف الدكتور تشابوت قائلاً "لقد لاحظنا أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يرتبط باحتمالات النوم لفترات أقصر".

والأهم من ذلك هو ما انتهت إليه الدراسة بأن الروابط الأكبر بين النوم واستخدام الشبكات الاجتماعية قد تبيّنت عندما ازدادت ساعات استخدام الشبكات الاجتماعية عن ساعة يومياً، مما يرجّح أن هذا المستوى من الاستخدام قد يكون مرتبط على نحو سلبي بفترات النوم.

وتابع أنه "على الرغم من أن الإناث يقضين وقتاً أطول في استخدام الشبكات الاجتماعية مقارنة بالذكور، فإن العلاقة بين الاستخدام ومدّة النوم لم تختلف بحسب الجنس".

وقال الطبيب إن "الأثر الذي قد تسفر عنه وسائل التواصل الاجتماعي على أنماط النوم يعد موضع اهتمام هائل نظراً للآثار السلبية الشهيرة للحرمان من النوم على الصحة".

وأضاف قائلاً "إن الأجهزة المزودة بشاشات إلكترونية منتشرة في مجتمع اليوم، ونحن نبدأ فحسب في فهم مخاطرها ومزاياها".

وقد اعترف مسؤول كبير في شركة فيسبوك، بأن الإدمان على استخدام الموقع لأكثر من 10 دقائق يومياً، يؤثر بالسلب على الصحة، ويعزز الشعور السلبي لدى مستخدمي الموقع.

وذكرت صحيفة The telegraph البريطانية، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2017 أن هذا الاعتراف جاء على لسان ديفيد جينسبرج، مدير قسم الأبحاث بموقع فيسبوك.

علامات:
تحميل المزيد