قد ينزعج البعض من الأبواب الدوارة الموجودة بالفنادق ويرى أنها لا تختلف كثيراً عن الأبواب العادية من حيث الهدف، إلا أنهم مخطئون، فللباب الدوار فوائد عدة بجانب دخول وخروج الناس.
تم اختراع الباب الدوار بفيلادلفيا فى البداية يوم 6 أغسطس/آب عام 1889 على يد فان كانيل، والذي سمي في بادئ الأمر بـ"الباب الخارجي الذي يحمي من العاصفة"، إذ كان يمنع فعلياً دخول الرياح، الثلج، المطر أو الغبار.
وكان يوجد هدف وراء اختراع فان كانيل للأبواب الدوارة، وهو منع انزعاج الناس من الأماكن المغلقة، كما توفر الأبواب الدوارة كفاءة استخدام الطاقة عن طريق تنظيم درجة حرارة المبنى وضغط الهواء، بحسب موقع Mynet.
فكر في يوم صيفي حار أثناء عمل جهاز التهوية، عندما يُفتح الباب ذو الاتجاهين الذي نستخدمه في العادة، يخرج الهواء البارد بسرعة ويحل محله الهواء الساخن، فيعملُ نظام التبريد في المبنى من أجل تعويض هذا الفارق، ويحدث نفس الشيء في الشتاء ولكن بشكل معكوس.
وبفضل تصميم الأبواب الدوارة، يصبح دوران الهواء أقل حدوثاً أثناء خروج ودخول الناس، ولا تنتهي فوائد الأبواب الدوارة هنا، فتحمينَا من ضجيج المدينة، بالإضافة إلى الروائح والغازات القذرة.
يوفر الطاقة
وعندما تفتح الأبواب ذات الاتجاهين وتأخذ الأبواب الدوارة مكانها، فإنها تضمن توفير %30 من الطاقة، وعلى الرغم من الفوائد التي لا شك فيها من استخدام الأبواب الدوارة، فقد توصلت دراسة قام بنشرها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 2006، إلى أن حوالي 20-30% من الناس يفضلون استخدام الأبواب الدوارة عند إعطائهم الخيار لذلك.
وبعد عدة سنوات تم تعيين مصمم مدينة نيويورك أندروشيا الذي ذكر أن الأبواب الدوارة تستخدم بشكل قليل جداً، من أجل حل هذه المشكلة في منطقته، إذ أرسل شيا النتائج التي أظهرها، والمتعلقة بالفوائد البيئية من استخدام الأبواب الدوارة إلى جامعة كولومبيا.
ورفعت بعض نتائج هذه الدراسة نسبة استخدام الأبواب الدوارة من 28 إلى 71% في كولومبيا، كانت بعض هذه النتائج عن كيفية منع الأبواب الدوارة 14.6 طن من انبعاثات الكربون كل عام.
بدأ فان كانيل والذي تابع اختراعه لسنوات، في العمل في شركة فان كانيل للأبواب الدوارة، والتي باعها إلى شركة الصلب الدولية والتي تحولت بعد ذلك إلى الشركة الدولية للأبواب الدوارة.
قد لا تتفاجأون عندما تعلمون أنه لم يتزوج قط، لأنه كرس ما تبقى من حياته من أجل تطوير اختراعه، وحصل الاختراع على إعجاب واسع نظراً لحصوله على جائزة جون سكوت فيلادلفيا، بسبب فوائده المتعددة.
اعتبر جديراً بدخول قائمة الشرف للاختراعات الوطنية عام 2007، بسبب الأعمال الناجحة التي قام بها. آمل أن يتم استخدام الأبواب الدوارة عند الدخول والخروج من الحفلات.