قد تواجهك بعض المشاكل الصحية المزعجة من وقت لآخر، ولكن، إذا أصبحت هذه العلة تلازمك دائماً فسيكون من الضروري الذهاب إلى الطبيب لمعرفة سبب المشكلة وعلاجها وتجنب تفاقمها.
قد يستيقظ المرء من النوم ليجد ثيابه رطبة ووسادته مبللة، وبطبيعة الحال سيكون الأمر مزعجاً جداً، فهذا يشير إلى وجود عدد من المشاكل الصحية التي يجب الانتباه لها. من جهة أخرى، عند ملاحظة هذه المشكلة، على الفرد أن يتثبت أولاً ما إذا كانت درجة حرارة غرفة النوم مرتفعة أو ربما يستعمل منامة دافئة جداً أو بطانية غير مناسبة.
وفي حال لم تكن أي هذه العوامل سبباً وراء التعرق ليلاً، فمن الضروري الانتباه، لأنه قد يكون ناتجاً عن وجود مشكل صحي خطير أو أحد أعراضه، بحسب موقع Chag k zdarovio الروسي.
العرق ذاته عديم الرائحة، ولكن تنتج رائحة العرق عند وجود بكتيريا تحت الإبط، والتي تعمل على تكسير الأحماض الدهنية الموجودة في العرق، مما ينتج عنه رائحة العرق الكريهة.
الأمر يتعلق باختلاف تركيب وتكوين مادة العرق ذاتها، وفقاً لمقال تم نشره في موقع live science، اكتشف العلماء أن هناك جيناً يسمى "ABCC11″، الذي يحدد ما إذا كان للشخص رائحة كريهة أم لا.
انقطاع التنفس أثناء النوم
يعاني المصابون بهذا المرض من اضطرابات في النوم، إذ لا يتمكن الفرد من النوم بصفة عادية، حيث تتعطل المجاري الهوائية أثناء النوم، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين والتعرق المفرط ليلاً.
أما بالنسبة للأعراض الأخرى لانقطاع التنفس أثناء النوم، فتتمثل في:
• الشخير
• الإرهاق الشديد طيلة اليوم
• الصداع
• المزاج السيئ
عند ملاحظة الإصابة بأحد هذه الأعراض، علاوة على التعرق المفرط ليلاً، من الضروري استشارة الطبيب. وبعد التأكد من الإصابة بالمرض، ينبغي الشروع فوراً في العلاج. في المقابل، قد ينجر عن عدم معالجة هذا المشكل الصحي مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بأمراض القلب أو مرض السكري.
لمعالجة انقطاع التنفس أثناء النوم، يتم استخدام جهاز خاص للتحكم في تنفس المريض. والمثير للاهتمام، أنه بفضل هذا الجهاز تتحسن نوعية نوم المريض وتختفي أعراض هذا المرض.
انقطاع الطمث
يسهم انقطاع الطمث في ظهور العديد من التقلبات على مستوى الهرمونات، مما يؤدي إلى اختلال وظائف الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنه عند انقطاع الطمث تشهد المرأة تغييرات في درجة حرارة جسمها.
غالباً، تعاني النساء بعد انقطاع الطمث من مشاكل أثناء النوم، كما تشعر بفرط التعرق ليلاً، ما يمثل مصدر إزعاج كبير، إذ تستيقظ بعض النساء عدة مرات أثناء الليل. أما بالنسبة إلى علامات انقطاع الطمث الأخرى، فهي تتمثل في:
• عدم انتظام الدورة الشهرية
• جفاف البشرة
• المزاج السيئ
يبلغ المعدل العام لسن انقطاع الطمث 51 سنة، إلا أن أعراضه ومنها التعرق الليلي قد تظهر قبل عدة سنوات. وبالتالي، من المرجح أن تعاني بعض النساء بعد سن الثلاثين من التعرق المفرط ليلاً. وفي مثل هذه الحالة، لا تحتاج المرأة لعلاج مسألة التعرق الليلي، إذ إن انقطاع الطمث هو أحد المراحل الطبيعية في حياة المرأة.
من جهة أخرى، في حال كان التعرق الليلي شديداً، من الممكن استشارة الطبيب، الذي قد يصف بعض الأدوية التي من شأنها أن تخفف من مثل هذه الأعراض المزعجة التي تميز سن اليأس.
التوتر العصبي
من الممكن أن يكون التوتر العصبي المزمن أحد أسباب التعرق الشديد ليلاً. لذلك، من الضروري تحديد أسباب التوتر وإجراء تغييرات في نمط الحياة اليومي. وبطبيعة الحال، إذا لم يتمكن الفرد من تحديد أسباب الإجهاد والتوتر العصبي بصفة فردية، من الممكن طلب المساعدة من متخصص.
وبناء على هذا، فإن جلسات العلاج النفسي من شأنها أن تساعد على تحليل سلوك الفرد بشكل أعمق.
كما أنها قادرة على تصحيح طريقة تفكير الفرد وكشف الأفكار التي تسبب له التوتر العصبي. وفي حال لم تكن هذه الطريقة فعالة للتخلص من التعرق المفرط، من الممكن الاستعانة بأخصائيين آخرين في مجال الصحة النفسية، لتقييم الحالة بشكل أفضل واختيار العلاج المناسب.
فضلاً عن ذلك، إذا رغب المريض في الحصول على مضادات الاكتئاب فمن الأفضل الانتباه إلى توصيات الأطباء والأخصائيين التالية، التي تعد أكثر فاعلية من الأدوية:
• ممارسة الرياضة بانتظام
• محاولة اتباع نمط حياة أكثر هدوءاً
• تناول طعام صحي ومتوازن
بعض الأمراض
لا يجب التفكير في السيناريو الأسوأ عند ملاحظة بعض المشاكل الصحية على غرار التعرق الليلي، ولكن هذا لا يعني أنه لا حاجة للذهاب إلى الطبيب. في الحقيقة، من الممكن أن يكون التعرق الليلي أحد أعراض الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل الإصابة بالالتهابات البكتيرية والفيروسية، فضلاً عن بعض أنواع السرطان.
وبما أن التعرق المفرط ليلاً يمكن أن ترافقه بعض الأعراض الأخرى، فمن المهم عيادة الطبيب لأنه الوحيد القادر على تشخيص المرض ومعرفة مدى خطورته بعد القيام بسلسلة من الفحوصات والتحاليل. يعتمد العلاج الذي سيحدده الطبيب على نتائج التشخيص، وقد يتم علاج المرض بالأدوية أو العلاج الكيميائي.
انخفاض مستوى السكر في الدم
قد يكون انخفاض مستوى السكر في الدم أحد أسباب التعرق المفرط ليلاً. والمثير للاهتمام، أن المصابين بمرض السكري، يستيقظون ليلاً ويلاحظون تعرق أجسادهم بشكل مفرط. والجدير بالذكر أن أعراض التعرق قد تتواصل في النهار لدى مرضى السكري.
وكما هو معلوم، فإن انخفاض نسبة السكر في الدم ناتج عن مشاكل في معدل الأنسولين، لذلك ينصح الطبيب المختص بتصحيح نمط الحياة الخاص بالمريض كتناول أنواع معينة من الطعام بانتظام، إلى جانب الحرص على مراقبة مستوى السكر في الدم، وهو ما قد يسهم في الحد من مضاعفات المرض.
وبناء على المعطيات المذكورة آنفاً، يبدو جلياً أن التعرق الليلي يعتبر آلية تعتمدها أجسامنا لتنبهنا إلى وجود خطب ما، لذلك يجب أن يولي المرء الاهتمام لمثل هذه الأمور.
من جهة أخرى، وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فقد وجدت دراسة أن الأشخاص الذين تفرز آذانهم شمعاً جافاً هم من يكون عرقهم لا رائحة له، أي أنهم يفتقرون للمادة الكيميائية (الحمض الدهني) الذي يفرز مع العرق في منطقة الإبطين، والذي تتغذّى عليه البكتيريا المسببة لرائحة العرق الكريهة.