استقال من عمله ليجوب العالم.. نصائح شابٍّ زار 60 دولةً في 3 أعوام لمحبِّي السفر

هل فكرت يوماً أن تترك كل شيء وراء ظهرك وتنطلق في رحلة غير مخططة لاستكشاف العالم والتعرف على الثقافات والحضارات الأخرى؟ هذا ما فعله مدونٌ أميركي يدعى والتر تشانغ، الذي استقال من وظيفته ليحقق حلماً لطالما راوده.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/04 الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/04 الساعة 05:36 بتوقيت غرينتش

هل فكرت يوماً أن تترك كل شيء وراء ظهرك وتنطلق في رحلة غير مخططة لاستكشاف العالم والتعرف على الثقافات والحضارات الأخرى؟ هذا ما فعله مدونٌ أميركي يدعى والتر تشانغ، الذي استقال من وظيفته ليحقق حلماً لطالما راوده.

السؤال الذي يطرح نفسه، من أين له هذا؟

يوضح تشانغ أنه في عشرينات عمره، شعر أنه لا يفعل شيئاً ذا معنى بحياته سوى تأدية وظيفة لا يحبها بينما يمر عمره بلا هدف أو متعة، فما كان منه إلا أن ترك شقته في "مدينة الأحلام" نيويورك، وسكن عند أحد أصدقائه مجاناً لمدة عام من أجل أن يوفر المال وميزانية الرحلة التي استمرت 3 سنين، ثم باع ممتلكاته واستقال من وظيفته، ليحمل معه حقيبة ظهر وحساً جريئاً للمغامرة.

درس تشانغ صناعة الأفلام في الجامعة، ولكنه كان يعمل فني صور، لذا تمكن من تسخير خبرته في الصور ليلتقط ذكريات ويوثق رحلته التي ضمت 60 دولة من شتى أنحاء العالم بالصور الفوتوغرافية والفيديو، ثم يحولها عملاً فنياً وثائقياً على موقع أسماه We Call This Home.



اختصر تشانغ في الدقائق الثلاثة من الفيلم وعشرات الصور، مجهود ومغامرات 3 سنوات شهدت نومه في الحدائق العامة والمطارات نظراً لتنقله بميزانية محدودة، كما ترجم التجربة في كتاب محولاً المشروع بأكمله استثمارا مالياً فنياً وأدبياً، كما نقل عنه موقع Mynet التركي.

مستخدماً تقنية فيديو السيلفي الأمامي والخلفي، التقط تشانغ صوراً لنفسه في دول أقصى شرق الأرض ومغربها، في القطب الشمالي وفي قلب صحارى إفريقيا. جالس الأطفال في دول شرق آسيا وتواجه مع حيوانات الغابات، كما قفز في الماء من أعلى الصخور.

وتوصل تشانغ إلى خلاصة مفادها أن السفر يجعلنا أكثر دراية باختلاف آرائنا كبشر، ويصبح المرء منفتحاً غير منغلق الفكر، ومتقبلاً لتنوع الثقافات.

وهنا سؤال آخر مطروح، وهو كيف لنا أن نفعل مثله؟

يوضح تشانغ في مدونته أنه تمكن من تحقيق هذه الرحلة بسلام ونجاح عبر اعتماد نصائح تشاركها مع الراغبين، كأن يحمل بطاقة سحب أموال لحسابين، وبطاقة ائتمان والنوم عند أصدقاء وموتيلات الشباب أو ما يسمى Hostels من أجل توفير أموال الإقامة.

كما نصح بالتخييم، وركوب المواصلات العامة والمحلية، وأحياناً ركوب السيارة مع الغرباء، وكل ذلك بحملٍ خفيف معك، إذ كان يجوب رحلاته بشنطة الظهر بما فيها من أساسيات يحتاجها.

وكإجراء احترازي، وقع على بوليصة تأمين صحي لتغطية تكاليف أية مراجعات طبية وصحية نظراً لتعرضه للتسمم الغذائي أكثر من مرة، وإصابته بأمراض أخرى متوقعة بطبيعة اختلاف الأحوال الجوية وحتى الهواء من بلد إلى آخر.

وهنا، نريك صوراً من بعض الدول التي زارها:

وفيما يلي مجموعة منتقاة من صور رحلة تشانغ المميزة، والتي أمِل أن تشكل إلهاماً للآخرين بالخروج من قوقعتهم وزيارة العالم.

علامات:
تحميل المزيد