كلنا بات يعرف الآن أن الماء هو شريان الحياة بالنسبة لنا والمكون الرئيسي لأجسادنا حيث تصل نسبته في الجسم البشري إلى 78 %، ولذلك فمن الضروري الحصول على كمية كافية من الماء يومياً لضمان استمرارية العمليات الحيوية في جسم الإنسان.
ويوصي الخبراء بشرب 8 إلى 10 أكواب من الماء كل يوم للحفاظ على صحة جيدة، وقد ذكر موقع Brightside أن هناك تغييرات كبيرة قد تطرأ على جسمك إن تركت جميع مشروباتك واخترت الماء مشروباً أساسياً، وفي ما يلي استعراض لها:
رشاقة بالماء
إذا حرصت على شرب كوب ماء قبل كل وجبة سينخفض عدد السعرات الحرارية التي ستتناولها. وبصفة عامة فإن شرب الماء على مدار اليوم يساعد على إبقاء شعورك بالشبع طوال اليوم، كما أنه عند شرب الماء البارد فإن الطاقة التي ينتجها الجسم لمعالجة حرارة الماء البارد تساهم في حرق المزيد من السعرات الحرارية.
وإذا قمت باستبدال جميع السوائل الأخرى بالماء لمدة 9 أيام فستخسر نفس مقدار السعرات الحرارية لو ركضت مسافة 8 كيلومترات في اليوم!
ولأن الماء يعتبر بمثابة المحرك الأساسي لعملية الأيض المسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل خلايا جسم الإنسان وحرق السعرات الحرارية، فإن عدم تناول الماء بكمية كافية يجعل العملية تتم بصورة أبطأ عن حالاتها الطبيعية.
وقد كشفت دراسة ألمانية أن تناول 6 كؤوس من الماء البارد يومياً يساعدك على فقدان 50 سعرة حرارية يومياً.
كما أن شرب ما يكفي من المياه يساعد على عمل الجهاز الهضمي بشكل جيد ويحسن حركات الأمعاء العادية. وإذا قمت كل صباح بشرب 500 مل من الماء فيزيد ذلك من كفاءة عمليات الأيض في جسمك بحوالي 24%.
زيادة كفاءة عمل الدماغ
يتألف الدماغ بشكل أساسي من 75-85% من الماء، أي أن الماء هو الوقود الذي يحتاجه دماغك للتركيز بشكلٍ أكبر وتطوير قدراتك الذهنية والعقلية.
وقد وجدت دراسة حديثة أن شرب الماء يمكن أن يزيد سرعة الدماغ بنسبة 14% ويقوي نسبة الذكاء.
التخلص من السموم وزيادة فعالية عمل الكلى
يساهم الماء في إزالة كل السموم من الجسم بشكلٍ أسرع من خلال العمل على زيادة كفاءة الأجهزة المناعية في التخلص من السموم والجراثيم.
من ناحية أخرى فإن الماء يساعد على إذابة الموادّ السامّة الموجودة في الدّم، ويزيد من فعاليّة عمل الكِلى، ممّا يطرد السّموم خارجَ الجسم، عن طريق التعرُّق أو الإخراج.
ولكن الخبراء يحذرون من شرب الكثير من الماء عن الحد المعقول لأن ذلك يقلل من قدرة الكليتين على تصفية النفايات ولذلك يستحسن أن تشرب كمية المياه التي يحتاجها جسمك فقط.
تقليل فرص الإصابة بالأمراض
يمكنك أن تتجنب الإصابة بالكثير من الأمراض إذا حصل جسمك على كفايته من الماء يومياً، ومن هذه الأمراض: ضغط الدم، أمراض المثانة ،آلام الظهر حيث تتكون أقراص العمود الفقري من نسب عالية من الماء.
كما أوضح الباحثون بجامعة إلينوي الأميركية أن شرب المزيد من المياه يومياً يقلل نسب السكر والكولسترول في الدم.
زيادة كفاءة عمل القلب
بحسب دراسة أميركية فإن حصولك على 5 أكواب من المياه يومياً سيقلل من خطر التعرض لأمراض القلب والنوبات القلبية بحوالي 41% فالماء يحد من امتصاص الجسم للجرعات الزائدة من السكريات والصوديوم والدهون المشبعة التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب.
جمال بشرتك من الماء
يساهم الماء في زيادة ترطيب البشرة وزيادة نضارتها وتأخير ظهور علامات الشيخوخة وحماية البشرة من الترهلات وتقليل ظهور البثور وحبوب الشباب والحفاظ على توازن معامل حموضة البشرة pH الذي يجب أن يكون متعادل لتجنب العدوى البكتيرية والتهابات البشرة.
توفير المزيد من المال
لا شك أن اعتيادك على شرب الماء يقلل بشكل كبير من الأموال التي تنفقها على شراء المشروبات الأخرى.
تخفيف التعب
غالباً ما يكون شعورك بالتعب ناجماً عن إحساسك بالجفاف وعدم كفاية المياه في جسمك مما يجعل وظيفة الجسم والأجهزة الرئيسية الأخرى أيضاً تعمل بكفاءة أقل.
وتشير البحوث إلى أن جفاف الجسم يؤثر بشكل سلبي على المزاج، والقدرة على التفكير، وغالباً ما يكون السبب وراء الصداع النصفي.
تنظيم درجة حرارة الجسم
تساهم المياه في إطلاق الحرارة من الجسم عندما يتبخر العرق من على سطح الجلد مما يساهم بشكل كبير في الحفاظ على درجة حرارة الجسم وهذا بدوره يجعلك تشعر بالنشاط.
منع رائحة الفم الكريهة
عليك إبقاء فمك رطباً بشرب ما يكفي من الماء خاصة بعد تناول وجبة دسمة أو وجبة خفيفة وذلك للتخلص من البكتيريا وبقايا الطعام العالقة بين الأسنان واللثة.